9 أبريل، 2024 10:22 ص
Search
Close this search box.

من النجاشي الى بوتين وتناقض التحالفات ..

Facebook
Twitter
LinkedIn

النجاشي صورة الرجل الذي يملك العدل الذي لاذ به اصحاب محمد (ص) من بطش قريش .  ذلك العدل الذي سبق الدين في شهرته فكان للعرب ان تسابقوا للنجدة بين ظالم ومظلوم ومشتكي وشاكي  ليتبادل الخصوم فيما بينهم التهم والسباب والشتائم لكي يتمكن الاخر من خصمه امام حاكم لم يكن عنوانه الدين او السلطة وانما العدل . اراد عمرو ابن العاص بما له من علاقة سياسية واقتصادية بمملكة الحبشة  ان يجر النجاشي الى خلاف عقائدي بين المسلمين والمسيحين  وهو المشرك الذي لايؤمن بالديانتين  فاوحى للنجاشي بان هولاء اللاجئين يطعنون في دين عيسى ويقولون كلام لايليق بمريم . لم يفجع النجاشي بهذة الوشاية وانتظر ان يسمع كلام المشردين وطالبي اللجوء السياسي فسمع منهم رغم انهم على دين جديد  يعاني من بطش ابن العاص وابو سفيان وبقية جوق قريش التي ينتمي لها المتخاصمين . جعفر الطيار الناطق الرسمي  والناقل لرسالة النبي محمد (ص) كان لايقل  فصاحة عن ابن العاص لكنه ليس بمستوى دهائه وكان قاب قوسين ان يرحلهم النجاشي مكبلين الى ابو سفيان  ولكن عصا العدل استوقفت دهاء ومكر ابن العاص فانتصر النجاشي لجعفر ورفاقه المشردين ضارباً مصالح الحبشة السياسية والاقتصادية عرض الحائط مازال العدل قائماً . هذا الحلف تبدد بفعل القناعة الاخلاقية والانسانية للنجاشي وليس ايماناً منه بدين اللاجئين  ووجد ان مظلومية هولاء اكبر من اي مصالح وانتماءات فنجح النجاشي كداعية للحق والعدل لتبقى صور التاريخ تخلده كما نماذج اخرى تتسابق في العدل والتسامح  .. النبي يصلي على النجاشي  صلاة الميت وهو الغريب البعيد في الدين والدنيا والعادات والتقاليد .. ووجد محمد (ص) في عدل النجاشي ما لايجده في ابناء عمومته واقربائه وابناء عشريته الذين تخاصموا معه على الدين وارتضوا بدنيا لبست لباس الدين في كونهم اولاد عم واقرباء فمنحوا لقب الطلقاء وائتمنوا على حياة جديدة لكنها لم تنهي الخلافات السياسية رغم اجماعهم على الدين الجديد وقبولهم بنبوة محمد (ص) والوهية ربه العظيم .
هذا الخلاف تعمق بين قريش في اعقاب وفاة النبي محمد (ص) وحدث انقسام سياسي  رغم بقاء ثوابت الدين العقائدية التي اخرت ذلك الصراع الذي تطور بشكل دموي اطاح بالعائلة المتخاصمة التي يتزعمها عثمان مع عائلة النبي  والتي انتهت بثورة شعبية عرفت بعنوانه السياسي  بينما فسرها الثوار انها تصحيح لمبادى الدين التي انحرف بها طلقاء بني امية الذين يعتقدون انهم سادة العرب في الجاهلية والاسلام . الثوار وجدوا في ذلك عودة للشرعية في ال النبي واستندوا بال  الانبياء  كما انبياء بني اسرائيل وال ابراهيم وال عمران بينما استند الاخرين بعقيدة سادة قريش والسلطان الاموي المتنفذ وليس بعقيدة الال واعتبروا ان ماحدث انقلاب على الشرعية التي اغتصبت بعقيدة الدين لتعود بعقيدة السياسة التي كان بني امية سادتها قبل الاسلام .
لم يحتمل سادة قريش ذلك الانقلاب الدموي الذي اطاح بحكمهم فبدأت صفحة من الاقتتال بين انصار الال  بزعامة علي وانصار الطلقاء بزعامة معاوية  لتنتهي بصراعات دموية خلفت عشرات الالوف من القتلى .
بقى تيار سادة الجاهلية من جناح (الطلقاء) بزعامة بني امية يرتكز على علاقتة السياسية القديمة مع الروم كما الاحباش سابقاً واستطاع من بناء علاقات قوية استمدت من وجودهم الطويل في بلاد الشام ورغبة الامويين في ان يكون سلطان ملكهم امتداد لحضارة الروم السياسية والاقتصادية بينما فشل تيار الال في خلق تحالفات تساوي تلك التحالفات . كان تيار بني امية وما عرف عنه من دهاء ومكر وفطنة هو قريب من الروم المسيحين يأخذ منهم المشورة والدعم اللوجستي في قمع تمرد تيار الال وقد قدر لدولة بني امية من تحقيق تلك النجاحات بسبب تلك التحالفات التي غابت عن الاخرين .. بني امية في النهار يشتمون النصارى في المساجد ويعتبرونهم كفار خالدين في النار وفي الليل يشربون معتق الروم من دم المسيح . وقد قدر لهذه الدولة ان تؤطر فتوحاتها وفق مصالحها فهي لم تفتح الروم او تدعوا لدين الاسلام  فيه وانما فتحت دول وامصار الشعوب الفقيرة والمنكسرة . تحالفات بني امية كدولة لم تنتهي واصبح نهجاً سياسياً عرف بالمصالح كما العباسيين والايوبيين وانحسر دور التحالفات بعد انضمام الترك والفرس بشكل واسع للاسلام واصبح الفرس والترك من يلعب دور الحليف السياسي والشريك السياسي الذي سرعان ماتحول الى حاكم سياسي عرف بالدولة العثمانية والدولة الصفوية وكان كل منهم يتبع النزعة السياسية في الخلاف الاول بين المسلمين فالاتراك تبنى عقيدة بني امية في الحكم بينما تبنى الفرس عقيدة ال البيت في الحكم رغم ما للسلوك السياسي العنصري من تبعات على ادارة الدولة للجانبين والتي شهدت على اثرها حروب ومعارك دموية بفعل الاسلام السياسي الذي تطور عقائدياً واصبح خلافاً طائفياً ومذهبياً .
هذه التحالفات تشكلت بفعل المصالح وكانت اسوة تلك التحالفات التي تشكلت بين المغول وبين امصار وامارات المسلمين ومثلما تحالف صلاح الدين الايوبي مع الصليبين ضد الدولة الفاطمية واسقاطها تعاون حفيده مع المغول في اسقاط الخلافة العباسية وهذا الحال ينطبق على ولايات انطاكيا وحمص ودمشق والموصل والكزخ والافغان والتي زحفت جيوشهم مع قوات المغول لاسقاط الخلافة العباسية رغم ان امراء وجيوش الامصار من طائفة الخليفه ولكنه النفاق السياسي والموروث الخياني . بينما لم يكن لخصوم الخليفة العباسي نفس ذلك الموقف الخياني رغم البطش الذي مارسه بحقهم . فقد وقف اهل العراق من الطائفة الاسماعيلة في شرق العراق موقفاً باسلاً في قتال المغول والمتحالفين معهم من الامصار والولايات العربية والاسلامية حتى كلفهم ذلك حياتهم جميعاً وتحولت قلعتهم الى بركة من الدماء وتل من الجماجم . هذا الحلف الذي اسقط الخلافة العباسية له نفس دموية حلف صلاح الدين الايوبي الذي قتل مئة الف من اهل قاهرة المعز الذين دافعوا عن عقيدة الال في بقاء دولتهم الفاطمية التي بنت القاهرة وجامع الازهر وتركت ذلك الارث الثقافي والحضاري والانساني .
تاريخ التحالفات وتناقضاتها مرير نتوقف بحدود قرونها البعيدة للنتقل لتحالفات القرن الماضي وماتلاه  ونستذكر مرارة اكثر ايلاماً من كل التحالفات السابقة ..
دهاء ابو سفيان ومعاوية وابن العاص  وغدر ابن زياد وصلاح الدين الايوبي يتجدد براية التوحيد وقميص عثمان وحصانة امهات المؤمنين وصدق الصحابة وسيرة السلف الصالح ليشهد تحالف جديد تبنى عقيدة السلف وتشدده في معاملة من يوصفهم كفار ومشركين من ديانات ومرتدين من طوائف المسلمين .
اولى تلك التحالفات المعاصرة هو تحالف المصالح الذي اطاح بالخلافة الاسلامية العثمانية واعلان الخلافة البريطانية والفرنسية التي جوبهت بمقاومة قوية في العراق ومصر وسوريا من الاسلام الوسطي والمدني احياناً عكس الترحاب والمودة من احفاد السلف الصالح في الجزيرة والخليج الذي امد الانكليز والفرنسيين بكل مقومات التمكين الاقتصادي والعسكري واعطى لهم صكاً بحق اليهود في وطن قومي لهم في فلسطين . احفاد السلف كما السلف وجدوا ان امريكا ليست اوربا كما الروم ليس الحبشة في تعاقد جديد للمصالح المؤطرة باسم الله وراية التوحيد التي اباحت انتشار العقيدة السلفية في دول مختلفة بسبب الحاجة الاقتصادية لسلف الجزيرة والخليج العربي بينما شهد الاسلام الوسطي والاسلام الامامي تقوقع بسبب الركود وبروز ظاهرة العلمنة والمدنية التي قمعتها الحكومات الدكتاتورية التي رسمت الدول الوطنية التعسفية الخالية من معاني الحرية والديمقراطية والتي كانت مطية لدهاء الدول العظمى في رسم مخططات العبودية والظلم بينما اعطت لباس الدين والشريعة لحكومات الخليج التي استغلت مبلغ الكراهية للحكومات الجمهورية ونتج عنها الامتداد الهائل لعقيدة السلف النفطية التي اشترت المساجد والجامعات لتسخير الفكر السلفي الطائفي في تعبئة الصراع العالمي لخدمة مصالح الدول الكبرى وقد كان للحلف السعودي الخليجي في قتال السوفيت وتعبأة مئات الالوف للقتال في افغانستان نيابة عن عدو السوفيت امريكا وحلف الناتو . ذلك الحلف الذي انتصر على السوفيت وعجل في تهديم جداره وبناء خارطة جديدة لاوربا انتهت بتفكيك الاتحاد السوفيتي وانهيار حلف وارشو وانتهاء زمن الشيوعية . لم يكن احفاد السلف بتلك العقلية والجرأة والشجاعة في مواجهة السوفيت لولا صواريخ ستيلنجر وتاو وامدادت النفط والغاز وشراء ذمم الاعلام من القطب الى القطب تحت راية التوحيد ..
السوفيت في نظر سماحة الشيخ بريجنسكي كفار مشركين مما جعله يقنع السعودية بسرعة الجهاد تحت راية حلف التوحيد السلفي الاطلسي . بينما لم يستطيع احفاد السلف باقناع الامريكان بتأجيل عملية عاصفة الصحراء في قتال العراقيين بعد غزو الكويت استناداً للاية الكريمة (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احدهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي ) فبدلاً من الصلح استعان السعودين بشوارسكوف و٣٣ دولة في تدمير  العراق  وفي حلف جله ممن يتعبرهم السلف من المشركين والكافرين عكس المشركين السوفيت والصينين والهنود كان يتسابقون لصلح المسلمين . كان احفاد السلف يتسابقون في فتح القواعد الجوية والمعسكرات لايواء محررين ارض المسلمين في الكويت  بينما ارض المسلمين في فلسطين مؤجرة الى حين ولم يفكر احفاد السلف الصالح في تحريرها منذ احتلالها في القرن الماضي ولحد الان ومن كان يقاتل في فلسطين هي عقائد القومية والوطنية واليسارية والشيوعية وكان الاستشهادين لايطمعون بجنة السلفية في قتل العراقيين والسورين والباكستانين والافغان بعمليات انتحارية  . احفاد السلف يتوعدون بتحرير فلسطين بعد القضاء على الرافضة والنصيرية والزيدية والعلوية والاسماعلية  كما تلك الوعود التي اطلقها صلاح الدين الايوبي في اسقاط الخلافة الفاطمية فلا صلاح الدين حرر فلسطين و لا السلفية جادين في تحرير فلسطين . السلفية  ووفق عقيدة صلاح الدين ان العدو هو الرافضة فما كان الا ان جعلوا ايران هي العدو وقتالها ثماني سنيين  وبحرب دمرت ثورة فتية كل ذنبها انها انهت حكم شرطي الخليج واغلقت سفارة اسرائيل وفتحت سفارة لفلسطين في الوقت الذي يتسارع العرب الى البيت الابيض يعلن الولاء والبيعة تلو البيعة من اجل الخلاص من حكم رجال الدين في ايران ومحاربة الشيوعية .
صدام الذي تعجل في احتلال الكويت فضح دور السعودية في الحرب العراقية الايرانية وبين الدور الامريكي . هذا التحالف الدولي كان يريد تدمير المؤسسة العسكرية العراقية واخراج العراقيين من الكويت واسقاط حكم الرئيس العراقي صدام حسين . اعترض الملك فهد على اسقاط صدام خشية من مجيء الحكم الشيعي ولكن  الملك فهد استجاب لسقوط صدام بعد  الحادي عشر من سبتمبر الذي تسبب بتدمير برج التجارة وخلف المئات من القتلى الامريكان الذين قتلوا على يد وهابية يتبنون عقيدة السلف التكفيرية الشائعة في السعودية والمدعومة من الحكومة .. فهد شعر بالحرج من تبعات ١١ سبتمبر ووجد في اسقاط صدام فرصة لتجنب غضب امريكي وشيك يشبه الغضب على طالبان . انضمت السعودية ودول الخليج والاردن وتركيا لدعم عملية اسقاط صدام واحتلال العراق وتحملت نفقات باهضة سددها ابناء السلف لامريكا صاغرين وهذا نموذج الحلف السلفي لحكام السعودية  الذي لايبالي بثوابت اخلاقية او دينية وان هيئة علماء المسلمين ومساجد السلف الصالح تجد المبرر والفتوى لكل عمل لولي الامر . اسقاط صدام  كلف العراقيين من القتلى الكثير بسبب فتاوى رجال الدين والانتحاريين السعوديين وجيش الارهابين من كافة انحاء العالم وقد وجدت السعودية مبرر العقيدة الدينية مخرج لها مع الامريكان وانها داعم رئيسي لقوات التحالف وهذا التناقض يشبه تناقض السلف الاول والتابعين في اخلاق الحرب والمعركة طوال القرون المنصرمة . السعودية ثأرت من القذافي بسبب سخريتة من الملك عبدالله كما ثأرت عائلة بوش من صدام بسبب صورة بوش تحت الاقدام . السعودية جعلت من دويلة قطر حلف الناتو في اسقاط القذافي وجعلت ليبيا ارض مستابحة لقوى الارهاب العالمي بمساعدة من دول حلف الناتو التي كانت وقبل اشهر من سقوط القذافي سمن على عسل ولكنها رشاوى النفط والغاز من تعكس توجهات حلف الناتو وليس مبادى الديمقراطية والحرية التي يقرأ عليها العالم السلام في حكم انظمة الخليح الشمولية الاستبدادية العائلية التي ليس فيها اي معايير للحرية والديمقراطية ولكنها ارادة المال الذي يتحكم به اتباع الفكر التكفيري الذي يريد احترام الحريات في سوريا واسقاط بشار واقامة انتخابات حرة وباشراف قطر والسعودية . السعودية وقطر وتركيا الراعي الرسمي للارهاب في العالم  والذين جندوا مئات الالوف من الارهابيين في سوريا وبدعم مالي هائل من اجل اسقاط بشار . هولاء يرفضون تحالف التنظيمات الشيعية بقيادة ايران في التدخل في سوريا بحجة ارادة الشعب السوري الحر بينما حلفهم المسمى عربي يعتدي على اليمن بقوات هائلة وبترسانة سلاح مدمرة بحجة شرعية الرئيس الذي جاء بتوافق سعودي مع الرئيس السابق بينما بشار جاء بانتخابات  اقل مافيها هو الحزب الحاكم وليس قبيلة او طائفة او قومية فالسلطات في سوريا موزعة بشكل يبعد شبهة التمثيل الطائفي والعرقي عكس السعودية التي تحكمها عائلة وليس عشيرة او طائفة . عائلة تنحسر في يدها كل السلطات منذ اكثر من قرن .
التحالف ضد سوريا ولد تناقضات رهيبة في بروز تيار  حلف داعش والقاعدة والنصرة  وجيوش الارهابيين من ٨٠ دولة  تمولهم دول الخليج وتركيا والذي يمثل تهديداً حقيقياً لكل الشعب السوري وليس الطائفة العلوية  فحسب مما جعل الغرب بحرج شديد بفعل ضغط الكنيسة والفاتيكان التي وجدت في سياسات الغرب تناقض وتبعية للسعودية وقطر وتركيا التي تنتج الجماعات الارهابية التكفيرية .
سقوط الموصل والرقة والنجاحات العسكرية لحلف داعش العالمي المدعوم من تركيا والسعودية وقطر جعل امريكا تتفرج بل تتشفى من اصدقائها العراقيين الذين رفضوا التحالف معها وفضلوا ايران لاعتبارات طائفية خاطئة تحمل نتائجها العراقيين المساكين . امريكا الدولة العظمى التي دمرت خامس ترسانة عسكرية في العالم بوقت زمني قياسي لايتجاوز الشهرين في عاصفة الصحراء  تعجز عن الحاق الهزيمة بداعش التي تصدر النفط وتنقل الارهابيين والتجهيزات والاسلحة والاعتدة بوضح النهار من تركيا للعراق وسوريا وبالعكس وامريكا مع حلفائها تنفذ ضربات جوية تقوم بها اكثر من  ٤٠ دولة  تتصدرهم دولة قطر والسعودية والامارات . تذهب صواريخها الى تلول التراب عكس صواريخ عاصفة الصحراء الذي كانت تبخر العراقيين واسلحتهم ومعداتهم خشية من تحقيق خرافات وحماقات صدام في حرق نصف اسرائيل .
روسيا الصديق القديم لسوريا ومنظومة الدول المستهدفة من قبل الارهاب ومنذ ايام الاتحاد السوفيتي كانت تمد سوريا بالتجهيزات والاسلحة والخبرات وكانت لاتتدخل الا بعد ان شعرت ان حلف الناتو جزء من حرب تقوية داعش  وان الحرب على الارهاب تمثيلية الغرض منها تقوية تركيا والسعودية وقطر واسقاط سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا ومصر بيد داعش بعناوين مختلف عليها عقائدياً ومتفق علية سياسياً بين داعش  وتركيا وحكام الخليج في اقامة دولة الخلافة . روسيا قلقة من نمو داعش وخداع الامريكان والناتو واخذت تحسب ان مسلسل داعش مستمر ولايراد له ان ينتهي الا في جمهوريات روسيا الاسلامية وهذا الذي اغضب الروس وجعلهم يعجلون في انهاء اسطورة داعش وبموجبه نفذ الروس ضربات ماحقة بمفردهم دون ذلك الحلف الكارتوني الذي كان يمازح داعش ارضاء للعثمانيين والسعودين والقطرين وكان لنجاشي القرن الواحد والعشرين الذي استجاب  لصرخات الثكلى والشهداء ممن نحروا وقتلوا وهجروا على يد داعش لينهي بذلك فصل التحالفات المشبوهة والمتناقضة التي ابتدأت بمقتل علي واولاده في ابشع جريمة تاريخية وتنتهي بأخر مجزرة وحرب ابادة ارتكبها احفاد السلف بحق اتباع علي وبنوه في معسكر سبايكر بعنوان تشيعهم  لعلي لاغير بينما سمح لنظائرهم الاخرين بالرحيل امنين لان ليس لهم عنوان من تحالف اجدادهم مع علي في حرب صفين والجمل وكربلاء . ولكن يبقى العدل النجاشي ومهما كانت المصالح  لينضم جون النصراني وما تبعه عبر التاريخ في قول الحق ضد امة حرفت الحق وانتصرت للظالمين وقتلت المناصرين عبر التاريخ وليسجل التاريخ لنا في هذا الزمان نجاشي اخر وجون اخر يدافع عن اتباع الحق والمظلومين  والنجاشي الذي رفض رشى ومساومات سادة قريش  رفض نجاشي روسيا بوتين العظيم رشى امراء النفط والغاز في تبني موقف معادي من المستضعفين من قوى الارهاب السلفي الوهابي التكفيري

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب