16 أبريل، 2024 4:42 م
Search
Close this search box.

من المُنقذ  .. الوطن في خطر   ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

في التاريخ .. كان البدوي .. ابو سفيان في زمانه صريحا جدا آنذاك في اعلان رأيه .. في النبوة ورسالة  الاسلام – بعد ان آلّت الزعامة الى بني امية – في قولته الشهيرة : (( والذي يحلف به ابو سفيان , إنه لا من جنة ولا نار , ولابعث ولا حساب .. تلّقفّوها يابني امية , تَلَقُف الكرة .. إنه المُلكْ !

تَذَكرتُ هذا الموقف – غير المنافق – وانا استمع للكثير من المُتحدثين في وسائل الاعلام في هذه الايام  – زعماء كيانات  واحزاب , ونوابا ووزراء .. واغلبهم له ملف او بصمة في فشل إدارة , او فساد في منصب قد عاث فيه فسادا او تعويقا لمصالح البلاد والعباد , وتناسى كل ماضيه السيء وجاء اليوم – بنفاق مفضوح –  لكي يتباكى  اويتملّق كيما يكون له سهم في منصب يستحيله الى بقرة حلوب له ولذويه وللمقربين منه .. في مسرحية بكائية , ودائرة جهنمية مغلقة  مفادها : مليارات الدولارات ترصد على الورق لمشاريع , وليس على ارض العراق منها شيء يتحقق .. فلا بنى تحتية ولا تنمية .. ولا اريد أن أُرددّ رثائية مأساة هذا الوطن , الذي ليس له في سجل تاريخه الحديث الاّ النكبات والحروب والحصار .

وعودا على بدء اقول لهؤلاء الخائضين في مستنقع السياسة – ممن القت بهم الصُدَف في قعره –  ليس اسهل من ان تستخدموا المغالطات في رسم صورة مغايرة لما هو في رواسب انفسكم من اطماع ونوايا , وما هو بجعبكم من اجندات بدعم واغواء من الخارج .. لاتعصبوا  كل الفشل في راس المالكي فليس بمقدوره ان يفعل اكثر مما فعل في حكومات المحاصصة السابقة , واي رئيس حكومة – سوبرمان – غيره  , لايستطيع العمل في اجواء التعطيل والمناكفات والمؤامرات التي نسجتها اياديكم حوله  .. هل نسيتم ذلك ؟ اين القوانين التي لها مساس في حياة البلاد والعباد ؟ في أي رفوف متربة اخفيتم آثارها ؟ كتل معارضة للولاية الثالثة  , لاتلتقي باهداف وتوجهات غير حرمان المالكي بالتمتع بنتائج فوزه الساحق !

هل من احد فكّر في هذه الهجمة الشرسة والواسعة  للارهاب وانهار الدم التي تسيل وسارع في تشكيل حكومة قوية تتصدى له ؟ من  يُفكّرْ في العراق كوطن يتسع للجميع , ووحدة ترابه اشد الخطوط احمرارا  وليس كما  يزعق البعض منكم ليل نهار ( ولاية المالكي خط احمر )  وهل فكر البعض من الذين يتسابقون الى الرياض واسطنبول وطهران  بمءالات  ان يرهنوا ارادة ومصير العراق ( هذا الكائن العملاق )  – في زمن الخير- باجندات الخارج طمعا في فتاة موائد تعطى لهم على طبق من ذل ومهانة – لك الله ياعراق الخير وانت اليوم في امّس الحاجة لرجل شجاع وعادل يضرب بيد من حديد على ايدي الخونة والعملاء وبائعي الضمير !
ضمير مستتر : حين سكت اهل الحق عن الباطل , توهم اهل الباطل انهم على حق ( الحكيم علي ع ).

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب