منذ أيام نلحظ ارتفاع في الهجمات المسلحة في جمهورية مصر العربية، التي كان أولها المواجهة المسلحة التي حدثت في القاهرة، وتوالت بعدها التعرضات على الجيش في سينا وغيرها .
وهي أشبه بماحدث للعراق قبل أحداث ٢٠١٤وسقوط ثلاثة محافظات عراقية، بيد داعش، وكيف تحولت من خلايا نائمة ومضافات لتجمع الارهابيين مستفيدين من المهادنة غير المعلنة بين قطعات الجيش الماسكة للأرض وبين تلك الخلايا إلى جيش مسلح منظم استطاع أن يحقق الانتصار.
لهذا على القيادة المصرية اخذ الأمور على محمل الجد وعدم الاستهانة بقوة العدو، ومن يقف ورائه فهناك دول تمرست في تحقيق مخططاتها وتحقيق أهدافها، خاصة أنها أصبحت قادرة على توفير الدعم الاستخباري و اللوجستي وتوفير الأسلحة المتطورة عبر مافيات السلاح الدولية.
ونحن في العراق مررنا بهذه التجربة لكن للأسف لم نعالج المرض قبل استفحالة ، لأسباب عديدة منها بسبب الفساد الذي نخر جسد الدولة العراقية ومنها إقليمي، وهنا يكمن الخطر الأكبر .
وعليه أصبح لزاماً على القيادة المصرية إعادة حساباتها جيدا وتغيير قواعد اللعب وعدم ترك الخلايا نائمة لأنها تتحين الفرصة للانقضاض وتحقيق نصرها المزعوم لا سامح الله، وعلى وزارة الدفاع المصرية التنسيق مع جهاز مكافحة الارهاب العراقي، لما يمتلك من خبرات عسكرية في التعامل مع العدو اكتسبها من معاركه التي خاضها في تطهير المحافظات العراقية، من درن داعش الإرهابي.
فإن مصلحة الشعب المصري
تحتم الاستفادة من الجميع ومغادرة ثقافة الاستعلاء، من أجل تحقيق النصر ، قبل أن تتحول سيناء أرض لحروب الوكالة.
