الحلقة الثامنة والعشرون لمقالاتي حول الامثال الروسية.
ض.ن.
الترجمة الحرفية – البخيل يدفع مرتين .
التعليق – البخيل يبحث عن الشئ الرخيص , متناسيا الحكمة المعروفة – (لست غنيا كي اشتري اشياء رخيصة ), وهكذا يضطر البخيل- في نهاية المطاف – ان يشتري نفس الحاجة مرتين .
+++++
الترجمة الحرفية –لا تبقى النقود عند الاحمق طويلا.
التعليق – يضرب في ان الاحمق لا يعرف قيمة النقود واهميتها في الحياة , لهذا فانه يفقدها بسرعة, اما بلا فائدة ,او نتيجة خداع الآخرين له.
+++++
الترجمة الحرفية – يوجد وجه آخر في كل ميدالية.
التعليق – هذا مثل عالمي يتحدث عن ظاهرة عامة يتناساها معظم البشر , و تكمن في ان كل الاشياء في الحياة نسبية, وانها تمتلك دائما جانبين – ايجابي وسلبي , مضئ ومظلم…
+++++
الترجمة الحرفية – الذكي يحبٌ ان يتعلٌم , والاحمق يحبٌ ان يعلٌم.
التعليق – مثل عالمي, وغالبا ما نراه ونلمسه في الحياة , اذ يبدأ الحمقى والجهلة بالنصائح والارشادات والتوجيه للآخرين بمناسبة وغير مناسبة ,
اما الاذكياء فهم الذين ينطلقون من الحكمة العربية الخالدة – اطلبوا العلم من المهد الى اللحد , والتي يقابلها بالروسية – عش قرنا , تعلٌم قرنا .
+++++
الترجمة الحرفية – مشغول مثل النحلة.
التعليق – هذا مثل طريف جدا , يشير الى ان النحلة مشغولة دائما بعملها , وان الانسان المشغول دائما بعمله يشبه النحلة . يضرب في حالة الاجابة عن الاستفسار حول وضع الانسان وانشغاله بالاعمال الكثيرة والمتشعبة في الحياة .
+++++
الترجمة الحرفية – النقود تحرق الجيوب.
التعليق – يضرب في ان الثروة تجعل مالكها يتصرف بشكل غير منطقي في كثير من الاحيان , وبالتالي , تنتظره نهاية سيئة طبعا . سبق وان أشرنا في هذه السلسلة الى مثل روسي مقارب من حيث المعنى و هو –النقود تعمي العيون , والى الامثال العربية المناظرة له مثل – الفلوس تغيٌر النفوس / من كثرة امواله خربت أعماله…
+++++
الترجمة الحرفية – جيد اذا كان الحبل طويلا والكلام قصيرا .
التعليق – يضرب في ان الكلام يجب ان يكون قصيرا ودقيقا , وهو ما يتناسب ويتناغم مع المثل العربي الجميل – خير الكلام ما قل ودل , وان صفة ( الطول ) تنطبق على ( الحبل ) فقط , ليس الاٌ.
+++++
الترجمة الحرفية – لا يمكن ارضاء الجميع .
التعليق – مثل عالمي واضح المعنى , وقد استقر بالعربية كما يأتي – رضا الناس غاية لا تدرك . يوجد مثل روسي قريب جدا من هذا المثل وقد سبق لنا ان اشرنا اليه في هذا السلسلة وهو – لا يمكن ان تكون حبيبا للجميع .
+++++
الترجمة الحرفية – اريد – نصف أقدر.
التعليق – يضرب في ان ارادة الانسان ورغبته الشديدة لتحقيق اي شئ تعد عاملا مساعدا مهمٌا جدا لذلك الانسان في قدرته على انجاز ذلك الشئ فعلا. وهو مثل يتكرر – بشكل او بآخر – عند العديد من الشعوب .
+++++
الترجمة الحرفية – الرغبة تجد السبب .
التعليق – يضرب في ان الانسان يجد دائما تبريرا منطقيا ومقنعا لاي عمل يرغب بالقيام به او بتحقيقه .
+++++
الترجمة الحرفية – اللحية لا تحل محل العيون .
التعليق – يضرب في ان الشواهد المادية المحددة للاشياء والظواهر التي تراها العين اهم من الآراء والاقوال حولها لاناس يدٌعون المعرفة و الحكمة شكليا.
+++++
الترجمة الحرفية – اللسان بلا عظام .
التعليق – يضرب للشخص الذي يثرثر أكثر من اللازم , بما فيها من حماقات واختلاقات غير منطقية . يترجم بوريسوف هذا المثل هكذا – لسان ثرثار , وهي ترجمة صحيحة طبعا ولكنها غير متكاملة من حيث المعنى .
يوجد مثل باللهجة العراقية قريب من معنى هذا المثل الروسي وهو – الحجي بلا كمرك ( الحجي – الكلام / الكمرك – ضريبة الجمرك).
+++++
الترجمة الحرفية – البطن الجائعة صمٌاء .
التعليق – يضرب في ان الانسان الجائع لا يسمع اي شئ ولا يستمع الى أي شئ يقال له , وذلك لأن ( الجوع كافر ) كما يقول المثل العربي الشهير.
+++++
الترجمة الحرفية – النقود تفتح كل الابواب .
التعليق – يضرب للسخرية من اساليب الرشوة وسلطة المال وتاثير الاغنياء في مسيرة العدالة وقوانينها, وهو مثل عالمي .
+++++
الترجمة الحرفية – حتى في الشمس توجد بقعة .
التعليق – يضرب في انه لا يوجد شئ مثالي خالص دون نقص- ما , او كامل كليا في الحياة , وان – ( الكمال لله وحده ) .
+++++
الترجمة الحرفية – لا تتوقف في منتصف الطريق .
التعليق – يضرب للحث على التواصل بالمسيرة نحو الهدف والوصول اليه رغم كل الصعاب التي تقابلك اثناء تلك المسيرة , و ( من مشى على الدرب وصل ) كما يقول المثل العربي المعروف .
+++++
الترجمة الحرفية – الجمال ليس خالدا.
التعليق – يضرب للتاكيد على الجوانب الاخرى الدائمة والمهمة للانسان عند الاختيار بين البشر. يوجد بالعربية بيت شعر معروف ذهب مثلا في هذا المعنى وهو –
ليس الجمال باثواب تزيننا ….ان الجمال جمال العلم والادب.
+++++
الترجمة الحرفية – لا تحكم من النظرة الاولى .
التعليق – يضرب لضرورة التفكير الموضوعي والتفصيلي والشامل والهادئ للامور قبل اطلاق الحكم عليها. هناك العديد من الامثال العربية حول ذلك طبعا , ولعل أشهرها – في التأني السلامة وفي العجلة الندامة…