9 أبريل، 2024 5:49 ص
Search
Close this search box.

من المستفيد من وجود داعش ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

اصبح جليا لجميع المتنازعين والمتخاصمين وبشكل واضح ومعلوم من هو المستفيد من وجود داعش في حياتنا العصرية …

كما تعرفون ايها السادة انا انسان معتدل لا احب التفوه بالالقاب والمذاهب والقوميات ولكن للضرورة احكام فسوف اتطرق واكتب برياحة اليوم لكي تصل فكرة مقالتي للجميع وبشكل واضح وصريح فأرجوكم تحملوا ما اقول …

السنة تقول : ان داعش افراز طبيعي لما يعاني منه ابناء المدن السنية من تهميش ومعانات تحت امرة الجيش والشرطة وقوات الامن المسيطرة على مدنهم والقادمة من المركز

الشيعة تقول : ان وجود داعش في اليحاة هو درس للسنة لكي يعرفوا ان المركز او الحكومة الشيعية ارسلت قواتها الامنية لكي تحمي المواطنين وجاء من لا يرحمهم ( داعش ) وسوف يعرف ابناء المدن السنية ما قيمة واهمية القوات الامنية وسيطرتها على المدينة مقارنتا مع داعش

الاكراد يقولون : ان داعش جائة بلسم لجراحنا فنضرب ثلاث عصافير بحجر واحد , نقاتل داعش باعتبارها منظمة ارهابية فنحصل على مباركة المجتمع الدولي ودعم المركز + الحصول على المناطق المتنازع عليها وضمها الى الاقليم وطي هذا الملف + تسليح جيش الاقليم باحدث الاسلحة وبشكل شرعي لا يقبل النقاش او الرفض من المركز …

من خلال هذا العرض البسيط واللذي يعرض ردود افعال اصناف المجتمع العراقي في بداية دخول داعش في العراق يتبين لنا من هو المستفيد بشكل واضح … المستفيد هو الاكراد + السنة اما الشيعة المتمثلة بالحكومة المركزية الخاسر الاكبر في هذه المرحلة

نأتي الان ونستعرض من المستفيد الحقيقي اليوم في هذا الوقت بالتحديد :

السني يٌقتل من داعش وعاد بهم الزمن الى العصر الحجري

الشيعي يقاتل داعش يقتل ويٌقتل وهم في ورطة لا يعرفون متى يخرجوا منها

الكردي ايضا يٌقاتل داعش ويقتل ويٌقتل وهم في تهديد مستمر على اقليمهم

بكل الاحوال العراقي يٌقتل فان جيش داعش 80% منهم عراقيين , فمنهم من هم عشائر عراقية ومنهم من هم من النظام السابق ومنهم 20% مقاتلين اجانب وعرب

اليوم …

*يتمنى السني ان ترجع الامور مثل ماكانت قبل دخول داعش الى مناطقهم ,, وعلى كولة المثل العراقي ( اليشوف الموت يرضا بالسخونة )

*يتمنى الشيعي هذا ايضا لكي يرد ابنائه من متطوعي الحشد الشعبي والجيش والشرطة الى بيوتهم

وعوائلهم وحياتهم

*يتمنى الاكراد ان ينتهي التهديد المستمر من داعش ولا يتمنوا اي شيء لا مناطق متنازع عليها ولا

ارض بقدر ما يكونوا بأمان وترجع الامور على ماكانت عليه

اذا يتبين من هذا التحليل ان المستفيد ليس واحدا من هؤلاء الثلاثة السنة , الشيعة , الاكراد وانما المستفيد الوحيد هو اللذي لا يريد للعراق الاستقرار والخير فيُمول هذه المنظمات الارهابية ( داعش ) ويصرف عليها لاستمرار البلبلة وعدم الاستقرار وهو المستفيد الوحيد فقد تمكن من قتل اكثر عدد ممكن من العراقيين جميعا من السنة والشيعة والاكراد

انا لا اعرف ما اذا كانت حكومتنا عرفت من هو عدوها لتحاربه وتجفف منابع تمويله او على الاقل تشٌهر به ولكن من الواضح انها لا تعرف الحقيقة بعد وهي في حيرة من امرها كيف تقضي على هذا التنظيم عسكريا حصرا بعيدا عن الدبلماسية او السياسة فالتحركات الحكومية التي يتحركها رئيس الوزراء السيد العبادي والسيد وزير الخارجية الجعفري ليست كافية بل لا تأثير لها كونها لم تواجه المستفيد من قتل العراقيين بعد لعدم معرفتها بهذا المستفيد

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب