17 أبريل، 2024 7:15 ص
Search
Close this search box.

من المستفيد من الغاء تخصيص نقابة الصحفيين العراقيين من موازنة عام 2016؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

جميع دول العالم المتقدم وغير المتقدم تهتم بالصحافة والاعلام على اساس انها سلطة مؤثرة في المجتمع ولها الصوت العالي، كما انها فعلا السلطة الرابعة لما تمتلكه من عناصر الخبرة في تلقي ونقل الانباء والحديث عن نبض الشارع والرأي العام والخاص.
الا ان العراق اصبح اليوم في زوايا لا يمكن ان يقال عنها الا ان استهداف بعض المؤسسات المهنية الرصينة والتي تعتبر الخيمة الحقيقية للمهنية وكثيرة هي لكن ما نتكلم عنه اليوم هي نقابة الصحفيين العراقيين.
هذه النقابة التي يعرفها الجميع ومن لا يعرفها اقول له هي مؤسسة مهنية تمتاز باغلبية اعضاءها من الصحفيين الرواد والمخضرمين والشباب والنساء الصحفيات نقابة لها اسمها وباعها الطويل في العمل المهني سواء على مستوى العراق او الوطن العربي والعالم.
اليوم يخطأ مجلس النواب خطاءا اخر في حجب التخصيص المالي للنقابة والذي هو عبارة عن اربعة مليارات دينار بحجة ان النقابات والاتحادات تستوفي ميزانيتها من اشتراكات اعضاءها.
لنقول متفقين مع هذا الرأي وهناك 15 الف صحفي الاشتراك السنوي هو 25 الف دينار كم يكون المبلغ يكون 375 مليون دينار وهذا يعني ان المبلغ لا يكفي لتسديد راتب شهر واحد لموظفي النقابة والعاملين فيها وهؤلاء طبعا يقدومن الخدمات الادارية والمهنية للمؤسسات والاعضاء في النقابة ليس مجرد رقم.
عدا ان هناك شهداء يحتاجون الدعم المعنوي والمادي من النقابة التزاما منها في عدم نسيان الزملاء الذين راحوا ضحية الارهاب الاعمى سواء القاعدة او الارهاب الداعشي، كما ان نقابة الصحفيين العراقيين لها التزامات في المحافل العربية والدولية، خصوصا وان النقابة هي نائب رئيس الاتحاد العربي للصحفيين ومتمثلة بالزميل مؤيد اللامي في هذا المحفل ، فضلا عن عضو فعال في الاتحاد الدولي للصحافة.
نقول يا ساسة يا كرام ان كان لديكم خلاف واختلاف مع الزميل مؤيد اللامي فالرجل ليس وحده نقابة لكون النقابة فيها اكثر من 5000 الاف عضو هيئة عامة واكثر من عشرة الاف عضو ما بين متمرن ومشارك فأين الخلل؟.
الخلل في من يدعون انهم يمثلون الشعب ولا يعرفون ماذا يفعلون وعلى قول المثل الدارج (يسوون حلاوة بجدر مزروف) “يعملون الحلو بقدر مثقوب”، وهذا القدر سيبقى مثقوبا طالما لدينا سياسيون لا يعرفون ما يفعلون.
انظروا ماذا قالوا عندما وضعوا مادة استقطاع 3% من رواتب المتقاعدين والموظفين انها دعم للحشد الشعبي والنازحين واضافوا بحجب التخصيص للنقابة نفس العبارة لاجل ماذا؟.
لاجل ان اعترض المتقاعدون والموظفين سيقولون انه للحشد الشعبي والنازحين ويجعلون الناس يسكتون حياءا لبطولات الحشد ومأساة النازحين.. وهذا يذكرني في زمن الديكتاتورية عندما كنا نعترض على اي قرار يصرخون بوجهنا (هااا السيد الرئيس ما يعجبك)؟!!!.
لله درك يا عراق سياسيون يفكرون تفكير برؤية لمتر واحد فقط لا لمستقبل ناسهم من الشعب عامة وخاصة .. اهكذا يدار العراق وبهذه الطريقة .. ايتوقعون اننا سذج لدرجة نصدق افعالهم ويأخذون منا حقوقنا حياءا و(المأخوذ حياءا مأخوذ غصبا) اليس كذلك يا سادة يا كرام فطاحل السياسة العراقية.
بقي نقول ان نقابة الصحفيين سائرة وتبقى بمؤيد اللامي بغيره ستبقى نقابة الصحفيين العراقيين بمجلسها الحالي بغيره ستبقى لانها نقابة الصحفيين العراقيين كل العراقيين والمؤسسة الوحيدة التي لم تتعامل بغطاء طائفي بقدر ما هي نقابة وطنية تحمل هوية العراق.
واطالب الزميل مؤيد اللامي بان يبحث عن موارد جديدة ونحن اعضاء الهيئة العامة معه وسنكون حشدا صحفيا وطنيا يدعم القوات الامنية والحشد الشعبيوابناء العشائر في محاربة داعش الارهابي كما ندعم النازحين في محنتهم التي سرق المسؤولين اموالا هائلة من حقوقهم. سنبقى ندعم حشدنا وجيشنا واهلنا بكل ما اؤتينا من قوة بالحال والمال .. لكن (4) مليارات دينار لا تؤثر على موازنة مقدارها 105 ترليون لكنها تجعل من العمل الصحفي في مواجهة الاعلام الارهابي اقوى .. اليس كذلك يا سادة ياكرام من الساسة (العظام) العظام الميتة التي ادعو الله ان لا يحييها..
تبقى نقابة الصحفيين ويبقى الصحفيون يدافعون عن نقابتهم المهنية الحرفية…وانا عضو هيئة عامة في نقابة الصحفيين وليس عضو عند النقيب او اعضاء مجلس النقابة مع جل احترامي واعتزازي بالزملاء الغاليين في كل شيء..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب