يوما بعد يوم نقترب من يوم الانتخابات الذي سيكون النقطة الحاسمة في تاريخ العراق السياسي الحديث حيث سيتشكل بموجب هذه الانتخابات برلمان جديد بدورته الرابعة ولا اعتقد ان هناك برلمان في العالم مثل البرلماني العراقي حيث ان الشعب ناقم على اعضائه وفي النهاية يقوم نفس الشعب بانتخاب نفس الشخصيات او مشابهة لها ومع كل ما يقال عن البرلمان في دوراته الثلاث الا ان وجود الصدريين فيه كان العلامة الفارقة وبأدلة واسباب يطول بنا المقام لذكرها ومع ذلك نلاحظ شيء غريب في هذه الدورة القادمة وهو ان هناك تيار قوي من داخل التيار ومن خارجه يعمل على ابعاد الصدريين من المرحلة السياسية القادمة والتي اعتقد انها ستكون من اخطر المراحل وهذه الخطورة تكمن في مقدمات منها ان اغلب الاصوات تنادي بالمدنية والعلمانية وسيكون البرلمان على شاكلة مشعان الجبوري وابنه !! وهناك ايضا من يدعو الى تمكين الشباب المخدوع بالانفتاح من الوصول الى قبة البرلمان وهناك من يدعو الى ابعاد الاسلاميين من البرلمان وهناك من يدعو الى الشيوعية وهناك صور لمرشحات تعطي صورة واضحة لحالة المرأة في البرلمان وهناك.. وهناك .. الامر الذي يدق ناقوس الخطر في العملية السياسية وماذا ستكون انعكاساتها على المشهد العراقي خصوصا بعد تغييب العلامة الفارقة في البرلمان وهم ابناء التيار الصدري فهل انتم ملتفتون ؟.