6 أبريل، 2024 10:43 م
Search
Close this search box.

من المستفيد من إيقاف بث البغدادية من مصر ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

على مدى سنين طويلة كان الصراع قائما بين قناة البغدادية و الحكومة الفاسدة في بغداد ، و أخذ هذا الصراع أشكالا عديدة تنوعت بين إغلاق مكاتبها في بغداد أكثر من مرة …  الى محاولات اغتيال لإبرز إعلامييها … الى محاولة شراء ذمة مالكها الدكتور عون حسين الخشلوك ، لكن كل ذلك و غيره من ممارسات عدائيه لم يفت في عضد هذه القناة ، و لم يثنيها يوما عن الصدح بالحق مهما كانت النتائج ، كان ذلك صراعا بين الخير و الشر … خير البغدادية و شر الحكومة الفاسدة … بين النور و الظلام … بين الحرية و الإستبداد … بين رجال  أشراف و رجال لا يعرفون معنى للشرف … بين الكرامة و الذلة ، من كان يستطيع ان يعرف أو يكشف حجم الجريمة بحق العراقيين لولا البغدادية ؟ من كان يستطيع ان يتخيل مدى الإستخفاف بالشعب العراقي لولا البغدادية ؟ شكراً جزيلاً لجميع العاملين في قناة البغدادية ، لقد كفيتم و وفيتم ، و لقد استلم الشعب رسالتكم و هو سيتكفل بانجازها و تكملتها إن شاء الله بعد ان أمسك برؤوس خيوط كثيرة ستقود الى الإطاحة بخونة العراق بكافة أشكالهم و مستوياتهم ، و إن كان البعض ( بسوء أو حسن نية )  يعتب على البغدادية لحصول بعض الأخطاء خلال حملتها الإعلامية المتواصلة على الفساد فذلك طبيعي اذا عرفنا ان صناعة الإعلام تحصل فيها أخطاء حالها حال أي صناعة اخرى ، خاصةً في ظل جو سياسي متوتر و مضطرب دوماً كما الحال عندنا ، لكن صدق النية و نُبل المقصد يغطي على أي خطأ ،  و البغدادية أثبتت و بلا جدال أنها صادقة النية و نبيلة المقصد و دليل ذلك هو محاولة إسكات صوتها الصداح عند التاسعة ليلا كل يوم … هذا الصوت كان سوطاً يجلد ظهور الظالمين أمام  العراقيين و العرب و العالم أجمع … فما عادوا قادرين على تحمل هذا الجلد اليومي أمام الجميع …  ففعلوا مافعلو كي يتوقف هذا السوط عن إلهاب ظهورهم … لكن هيهات أن يهنئوا بعد اليوم …  لإن عقارب الساعة لا تعود للوراء … و بذلك فلا بد أن تستمر عجلة الثورة بالدوران لحين إختيار قيادة عراقية تؤمن أن مصلحة العراق و مصلحة الشعب العراقي يجب أن تكون فوق أي مصلحة اخرى .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب