27 ديسمبر، 2024 11:19 ص

من المستحيل ان يكون هناك استقرار ورفاه للعرب مع وجود الكيان الصهيوني الغاصب

من المستحيل ان يكون هناك استقرار ورفاه للعرب مع وجود الكيان الصهيوني الغاصب

اثبتت الحقائق العملية والاحداث التاريخية لاسيما خلال السنوات الأخيرة وبالخصوص ما جرى على العراق وشعبه ان الكيان الصهيوني لا ينفك يحيك الدسائس والاحداث لكي يدمر الدول العربية الواحدة تلو الأخرى حتى تلك التي تطبع معه وبأساليب مختلفة ومتعمدة. وعلى مر العصور منذ وعد بلفور المشؤم يقف الغرب بما في ذلك بريطانيا وامريكا وراء هذا الكيان دون اكتراث لما يصيب العرب والفلسطينيين من جرائم الغطرسة الصهيونية. قال تعالى:

وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ.

وقال تعالى: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلْيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ.

 

ان اليهود الصهاينة يعتبرون انفسهم هم أبناء آدم وحواء اما غيرهم فهم من سلالة القرود وما جعلهم الله على هيئة ناس الا لكي يخدموا اليهود وان قتلهم لا يساوي الا قتل حيوان ضاري ويطبقوا ذلك بالذات على العرب. فحسب نظرة التلمود يعتبر اليهود انفسهم بان لهم السيادة على بني البشر كافة بل وان هذه السيادة هي كسيادة الانسان على الحيوان المدجن اذ يعتقد اليهود بان نفوسهم هي من جوهر الله بينما باقي البشر فان نفوسهم تنبثق من الشيطان وهي لاتختلف عن نفوس الحيوانات بل والجماد. يقول التلمود: (ان زرع نطفة الرجل غير اليهودي هي زرع حيواني وان غير اليهود هم كلاب عند اليهود ولايختلفون عن الخنزير البري). بل ويضيف التلمود: (ان بيوت غير اليهود هي زرائب للحيوانات وان لحومهم من لحوم الحمير) ويستطرد التلمود القول: (ان أبناء إسرائيل يجب ان يعيشوا من خيرات الأمم دون ان يتحملوا عناء العمل). ولهذا السبب يقول كاتبهم المعاصر المدعو جشاي كولدنبيرغ: (لاحظت ان نسبة العرب الموالين لإسرائيل تتضخم بصورة غير منطقية وانا كيهودي اود ان أوضح نقطة مهمة وهي عندما تخون انت كعربي أبناء شعبك باراء عنصرية صهيونية فنحن نحبك ولكن حبا كحبنا للكلاب! ويضيف بانهم يكرهون العرب بشكل عام ولكنهم يحترمون الذين حافظوا على فكرهم ولغتهم وانهم أي اليهود يصنفون العرب اما كلب محبوب او مكروه ولكنه محترم.) ولقد وصف اليهود العرب بمختلف الاوصاف القبيحة ومنها بانهم افع

 

ان إسرائيل كغيرها من فتن (فرق تسد) الخبيثة التي زرعها المستعمر البريطاني في انحاء المستعمرات البريطانية مثل كشمير ومناطق الحدود المختلف عليها والأقليات ولكن اكبرها فته هو وعد النافق بلفور للصهاينة. علما بان هناك يهود هم اقلية لايؤمنون بإسرائيل ويعتبرونها ضد تعاليم الدين اليهودي الذي يؤمن بفلسطين دولة موجودة في التوراة عندهم وليس إسرائيل البريطانية التكوين بالضد من فلسطين التوراتية التكوين والتاريخ.

 

ان غاية إسرائيل هو تمزيق العرب وهذا ما جرى في مصر وسوريا وبالذات في العراق الذي هو جمجمة العرب والتي عند تحطيمها يسهل تحطيم الأجزاء الأخرى. التاريخ لايخطأ عندما يخبرنا بان القدس تحررت اربعة مرات من ايدي اليهود والصليبيين وجميعها تمت على ايدي العراقيين في عهد سنحاريب ثم نبوخذ نصر مرتين وكانت المرة الثالثة علـى يد صلاح الدين. وعلى هذا الأساس تم استهداف العراق ولايزال.

 

ان الذي تقوم به (إسرائيل) بقتل الأطفال الرضع والشيوخ وتهديم المباني على رؤوس ساكنيها واغتصاب الأراضي تلو الأراضي والعمل الدؤوب على تمزيق العرب واضعافهم هي جرائم ضد الإنسانية سوف يأتيها الله به من حيث لاتحتسب. المعادلة هي شعب مستضعف يؤمن بالله ويوحده قد اغتصبت ارضه وشعب غاصب يمتلك القوة البشرية وتسنده القوى العالمية المتغطرسة ولكن هناك ثقل آخر ينساه الجميع هو الله وهو سند المظلومين المستضعفين فمن الذي سينتصر الذي معه الله ام الذي معه القوى البشرية؟ الجواب معروف وبديهي وبحاجة الى ساعة صبر ليأتي امر الله الذي اذا جاء انحنت له غطرسة المتغطرسين لان الله هو قاصم الجبارين ونكال المتغطرسين وعدو الظالمين ولكنه يمهل ولايهمل