شكل فوز حسنة ملص في الانتخابات التي جرت في عشرينيات القرن الماضي صدمة كبيرة في الأوساط الرقابية (الاجتماعية والثقافية والسياسية) وادخل البعض في دوامة الشك والريبة والتلاعب بنتائج الانتخابات,  الأمر الذي دعا الكثير منهم الى ضرورة الوقف على حقيقة تداعيات فوز “حسنة ملص” وحل شفرة هذا “اللغز” ولاستفسار من هذه الشخصية “المثيرة لجدل” التي  تمارس الفساد بكل أنواعه وكيفية الوصول الى هذا الموقع الحساس الذي يحدد خارطة البلاد في المستقبل, وعلى ضوء هذه المعطيات تم عقد مؤتمر صحفي بهذا الشأن الخطير.
المؤتمر الصحفي”
السؤال الاول” ست حسنة من أين لكي هذه الأموال التي صرفت على الدعاية والمشاركة ,بمعنى(من أين لكي هذا)؟
 
حسنة ملص”( بثقة عالية مستمده من الأدب الخليع وثقافية الفساد) نعم شكرا لحضوركم ,الكل يعرف ماذا امتهن ولا ارغب في خوض التفاصيل كي لا اخدش الذوق العام والأدب احتراما للنسوة الحضور والسادة المشاهدين(بعد حسنة وتريد اسولف بمؤتمر صحفي)
 سؤال أخر ,كيف استطعتي استقطاب هذا العدد الكبير وما كان مضمون برنامجك الانتخابي؟
حسنة ملص:شكرا مرة أخرى وهذا سؤال مهم وسوف اشرح لكم بالتفصيل,(وطلبت من مرافقها داود اللمبجي إحضار الملف) بعد أن اطلعت على ملفات بعض السادة المرشحين وعرفت بأنهم من الشخصيات الفاسدة ومن الذين تحوم عليهم الكثير من الشبهات وجدت نفسي لا اختلف عن هولاء الفاسدين, فلماذا لا  أخوض غمار الانتخابات وهؤلاء ليس أفضل مني(فكلنا بالهوى سوى),ثم استدعيت مجموعة من الشخصيات المهنية التي لها خبرة في المجتمع من الاكادميين واعتمدت معيار الصدق بالدرجة الأولى للاختيار مستشاري, وقالت تعرفون سادتي أذا لم يكن المستشار صادق في نقل الأخبار والأرقام الدقيقة يتسبب في أحداث مشاكل وقد اخسر الانتخابات ,لذلك أكدت على تزويدي بأرقام دقيقة وصحيحة وأي تلاعب أو كذب افسخ العقد,ليعرفوا بأن هناك عقاب كي لا يجرءوا على التلاعب,واسترسلت بالكلام وتم اختيار الشخص المناسب وقدم لي دراسة مفصلة عن طبيعة المجتمع ,فوجدت بأن هناك شريحة واسعة من العاطلين عن العمل والفقراء,وعرفت بأن هذه هي منطقة الخاصرة في جسد متن التقرير,وعلى ضوء هذه النقاط بدأت دعايتي الانتخابية
حسنة ملص” وبثقة الفائز بالانتخابات:أعلنت برنامجي الانتخابي وهو توفير فرص العمل لكلا الجنسين وتقديم مساعدات وشرحت نوع العمل بصراحة بمعنى اعتمدت الصدق كي ابعد عن نفسي المساءلة القانونية والأخلاقية ولم اجبر احد,
هنا توقفت حسنة عن الكلام بعد ان شاهدت ابتسامة ساخرة على وجوه بعض الحاضرين, قالت لا تسخروا مني فبعض الأقلام المأجورة والغير مهنية ساعدتني بالفوز “فطأ طاء البعض رؤوسهم”
سؤال أخر, هل تقدم احد لهذا العمل؟
حسنة” نعم تقدم من رفضتهم الحياة والمجتمع المفترشين الأرض والملتحفين السماء ومن لسعت سياط الفقر والأوجاع أجسادهم والفقراء الذين  يقتاتون على مكبات النفايات وآخرين
احد الحاضرين” اعذريني ولكن هذه “نذالة وخسة واستغلال الفقراء”؟
حسنة ملص”تعم اتفق معك ,انأ لم اجبر احد وأعلنتها صراحة “والنذالة والخسة ” التي تتحدث عنها عند الذين جعلوا هولاء يصلون الى هذه الحالة فهناك أموال تكفي ليعيش الكل بكرامة وشرف وعزة لو قسمت بعدالة وكشف عن أسماء من تطاول على المال العام ومحاسبتهم, كي لا تجعل الفقراء والعاطلين عرضة لمغرياتي ومغريات غيري الأكثر فتكاً بأرواح البشر,وستجدني أنا وغيري نسير على جادة الصواب,
صفق الجميع “لحسنة ملص” لشجاعتها وصراحتها وإعلانها بان فساد الآخرين هو السبب في فوزها