19 ديسمبر، 2024 12:02 ص

من المسؤول عن الدمار والخراب منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم؟

من المسؤول عن الدمار والخراب منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم؟

اولا..ان قادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم والمتمثلة بالمكونات الطائفية الثلاثة، الشيعة والسنة والاكراد هم المسؤولين عن كل ما حدث للشعب العراقي منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم.، وان نظام المحاصصة المقيت قد افرز نتائج سلبية وكارثية على الشعب العراقي، ومنها :: تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة المافيوية والإجرامية والطفيلية الحاكمة، وتشديد التبعية والتخلف للقوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالمية.
ثانياً.. اهدار مالي بشكل مرعب وسرقة ثروة الشعب العراقي، وتقدر الثروة المسروقة مابين 600-800 مليار دولار، وهناك تقدير يؤكد اكثر من ذلك، 10 مليار دولار تصرف للفضائيين، 48 مليار دولار واردات المنافذ الحدودية، 30 مليار دولار مرتبات رفحاء، 10-15 مليار دولار مزدوجي الراتب، مشاريع وهمية نحو 288 مليار دولار، عقود التسلح، ميزانية عام 2014، ميزانية عام 2020، الحسابات الختامية من عام 2004 ولغاية اليوم، ديون اقليم كردستان نحو182 مليار دولار، التعيينات في كلية الشرطة والكلية العسكرية والامن الوطني تتراوح ما بين 8000-12000 الف دولار، والتعينات في وزارة الكهرباء والنفط تتراوح ما بين 5000-7000 دولار وحسب المعرفة، اهدار نحو 40 مليار دولار من قبل حمدية الجاف مديرة مصرف التجارة العراقي، العقود المالية للسجون، 174 الف عقار تم الاستحواذ عليها وبشكل غير قانوني، تهريب النفط ففي عام 2019 بلغت قيمة النفط المهرب نحو 90 مليار دينار،، خلال 12 سنوات (2005-2017) بلغت ايرادات المنافذ الحدودية نحو 450 مليار دولار، سرقة المتقاعدين المظلومين مدنيين وعسكريين لشهر ايار وحزيران مابين 6-7 ترليون دينار سرقها رئيس هيئة التقاعد العامة احمد الساعدي، حسب بيانات صندوق النقد الدولي وجود فرق حسابي قيمته 100 مليار دولار للمدة 2006-2016، تشير وزارة التخطيط في عام 2009 بلغت قيمة السلع المستوردة بنحو 9 مليا. دولار،في حين قيمة الاعتمادات المستندية للاستيراد نحو 45 مليار دولار، اي 36 مليار دولار ذهبت في جيوب حيتان وديناصورات الفساد المالي والإداري.هذه قلة من النماذج حول سرطان الفساد المالي والإداري في نظام المحاصصة المقيت وان قادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم هم المسؤولين عن ذلك وبعلمهم، وهم اليوم اصبحوا مليونيرية ومليارديرية وبالدولار الاميركي، وأصدرت الخزانة الأمريكية قائمة بأسماء المتنفذين في السلطة التنفيذية والتشريعية…. وهم قادة نظام المحاصصة بالأموال التي يملكونها لكل شخص وهم بحدود 22 شخصية عراقية ولم يتم الرد على قائمة الخزانة الأميركية من قبل هؤلاء وتم نشرها على شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك.
ثالثاً.. بعض اسوأ نتائج نظام المحاصصة المقيت منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم هي الاتي ::
**3-4 مليون مهجر خارج العراق.
**1-2مليون شخص يعيش في المخيمات.
**4 مليون نازح داخل العراق.
**اكثر من 5 مليون يتيم ولاسباب عديدة.
**2 مليون امرأة ارمله والعدد في تزايد.
**اكثر من 7 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر والعدد في تزايد مستمر بسبب ما يسمى بسياسة الاصلاح الاقتصادي.
##نسبة البطالة رسمياً نحو 31 بالمئة واقع الحال هي اكثر من 60 بالمئة وسط الشباب وخاصة الخريجين.، اكثر من 6بالمئة يتعاطون المخدرات وخاصة الشباب منهم.
##13328 معمل ومصنع متوقف عن العمل ويرجع السبب الى العامل الداخلي والاقليمي.
##39 مرض منتشر في العراق واخرها فايروس كورونا الكارثي،بعض الجهلة يعالجونه بالبصق، او الجكليته…….؟؟؟
رابعاً.. ماذا سيواجه شعبنا العراقي خلال العقد القادم في حالة استمرار اسؤ نظام عرفه تاريخ العراق الحديث الا وهو نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي المقيت والفاشل بامتياز والمدعوم اقليميا ودولياً. ففي ظل تنفيذ ما يسمى بالخصخصة السيئة الصيت في شكلها ومضمونها سوف يتم بيع العراق ارضا وشعباً وثروة واول البشائر هي مشروع قانون الموازنة لعام 2021، وهي تعكس اصلاً افكار مدرسة شيكاغو المتوحشة وجوهر سياسة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وهي : تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب بشكل مرعب. تنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية وتخريب منظم للقطاعات الانتاجية والخدمية ( الصحة والتعليم….) ولا يستبعد من تقسيم العراق الى ثلاث اقاليم وبوادر ذلك اليوم نشاهدها في اقليم كردستان….، ولا يستبعد من اضعاف الروابط الاسرية داخل المجتمع العراقي اي تفكيك الخلية الرئيسية للمجتمع العراقي الا وهي العائلة، واحلال قيم وعادات غريبة على مجتمعنا وهي عادات وتقاليد المجتمع الراسمالي المتوحش….
خامساً.. ان كل ما حدث ويحدث وسيحدث في المستقبل القريب من انهيار اقتصادي واجتماعي وامني وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة المافيوية والإجرامية والطفيلية الحاكمة في العراق المحتل اليوم يتحملها بالدرجة الأولى قادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم بشكل عام والشيعة بشكل خاص، لانهم يملكون السلطة والمال والاعلام، ووضعوا مصلحتهم الخاصة فوق مصلحة الشعب العراقي، وما حدث لشعبنا العراقي منذ عام 2003 ولغاية اليوم الا دليل حي وملموس على ذلك. وليس اعتباطا رفع ثوار ثورة تشرين \ اكتوبر الشعبية الشبابية السلمية شعارا واقعياً وملموسا وهو باسم الدين باكونا الحرامية، ورفض القوى الاقليمية والدولية في تدخلها في الشؤون الداخلية للعراق.
سادساً.. نعتقد ان الحل الوحيد والجذري لمشكلة شعبنا العراقي تكمن في انهاء، الغاء نظام المحاصصة المقيت، وهذا النظام قد تم فرضه على الشعب العراقي وقواه السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية من قبل قوي اقليمية ودولية ونفذته قوي محلية.