22 نوفمبر، 2024 12:08 م
Search
Close this search box.

من المسؤول عن افراغ الموصل من ابناء الطائفة المسيحية

من المسؤول عن افراغ الموصل من ابناء الطائفة المسيحية

من المسؤول عن افراغ الموصل من ابناء الطائفة المسيحية عشية انتهاء المدة التي حددها تنظيم مايعرف باالدولة الاسلامية في الموصل , غادر مسيحيو نينوى منازلهم متوجهين صوب اقليم كردستان , وهي المرة الاولى في تاريخ العراق الحديث تفرغ مدينة بأكملها من سكانها الاصليين , ويذكر انه يوجد في مدينة الموصل وحدها اكثر من 30 كنيسة يعود تاريخ البعض منها الى اكثر من 1500 عام , ومن الجدير باالذكر ان تنظيم داعش الارهابي كان قد خير المسيحيين بين اعتناق الاسلام او دفع الجزية او مغادرة مساكنهم دون حمل اي من امتعتهم معهم , كما انهم كانوا قد كتبوا على بيوت المسيحيين بحرف( ن) بمعنى نصراني وعلى بيوت الشيعة بحرف( ر) بمعنى رافضي .

ان ترحيل المسيحين من بيوتهم يعد وصمة عار في جبين تنظيم مايسمى بداعش ومن والاهم من الاقزام , او مايسمون انفسهم باالثوار , والبعثية جماعة عزت الدوري , وكل الذين باركوا لهذا التنظيم عملياته الارهابية النتنة , تحت مايسمى باالثورة , وما اجتماع عمان الى تكليل لجهود العصابات الاجرامية او ماتسمى بداعش , اليوم وانا اشاهد برنامج بين نهرين من على شاشة قناة الحرة , حيث بثت حلقة مخصصة عن اللاجئين العراقين من ابناء الموصل في معسكر مايسمى بكلك , مشاهد لايمكن وصفها من المعاناة , خصوصا ابناء مدينة تلعفر , اذ انهم منذ اكثر من شهر وهم في العراء اكثر من 170 الف انسان هم اخوة كرام لنا , تركوا بيوتهم دون ان يحملوا معهم حتى مصرف جيب , ازاء كل هذا وكتلنا السياسية ملتهين بمعركتهم الخاصة بتوزيع المناصب , وهم ومناصبهم كانوا السبب بما يحل اليوم بنا من مناصب , ممثلوا العرب السنة لاهم لهم سوى تدمير العملية السياسية من الداخل , ولا استثني احدا منهم , لأنهم جميعا عملاء لدول لا تريد الخير للعراق واهله , وممثلي الكرد لاهم لهم سوى الحصول على المزيد من المكاسب على حساب دماء العراقيين وقوتهم , ابتداء من سرقة النفط وبيعه بأبخس الاثمان , وانتهاءا بضم الاراضي المختلف عليها , اما ممثلي العرب الشيعة , وهنا الطامة الكبرى , اذ انهم اثبتوا بما لا يقبل الشك انهم , مراهقي سياسة لا هم لهم سوى السرقة والفساد والضحك على ذقون الفقراء , بتباكيهم تارة على مصيبة الامام الحسين والحسين منهم براء , لأن الحسين قتل شهيدا ولم يكن فاسدا , بل ثار ضد الفساد , وتارة اخرى تحت شعار مضلومية الشيعة , التي لن ولم تنتهي , باالعودة الى اصل الموضوع تهجير المسيحيين اليوم , هو وصمة عار على جبين العراقيين جميعا , بل على جبين الانسانية اجمع .

أحدث المقالات