لكل امة وشعوب محطات تاريخية تعتبر البداية او النهاية في مسيراتهم القومية والوطنية ولشعبنا التركماني محطات تعتبر انطلاقات جذرية مهمة في تاريخنا النضالي من اجل نيل حقوقنا المشروعة ومن اهم تلك المحطات الاعوام ..
المحطة الاولى – خروج الدولة العثمانية من العراق وثورة العشرين عام 1920 ومجزرة التياري وشعور التركمان بالعزلة والاحباط بسبب انهيار الدولة العثمانية وبداية مرحلة تهميش التركمان ومحاولات ابعادهم من السلطة وانحصار الوعي القومي والعمل السياسي بالنخبة المثقفة …
المحطة الثانية – مجزرة 14 تموز 1959 وتعتبر من اعنف العمليات الدامية التي تعرضت لها التركمان في تاريخهم حيث استمرت ثلاثة ايام وكانت نتيجتها استشهاد اكثر من 200 مواطن تركماني بابشع الطرق الوحشية وعلى ضوء ذلك كانت محطة هامة في التاريخ التركماني حيث بدات مرحلة انتشار الوعي القومي بين فئات وطبقات المجتمع وتشكيل التنظيمات السياسية والمنتديات الثقافية والاجتماعية .
المحطة الثالثة – انتفاضة التركمان عام 1972 وتعتبر اول انتقاضة تركمانية من اجل المطالبة بحقوقهم التعليمية والثقافية
المحطة الرابعة – مرحلة عام 1980 والتي تعتبر من اهم واخطر المراحل في تاريخ التركمان فبعد الاعتقالات التعسفية بحق القيادت التركمانية والشباب الناشط في 16 كانون اول 1980 ففي التاسع من تموز سيصادف على مرور26 عاما على اعدام نماذج وافية من شعبنا التركماني الابي من قبل النظام البعثي الفاشي , رجال تركمان تميزوا عن الاخرين بقدرتهم ورفضهم الخنوع والاستسلام بارادة قوية فريدة من نوعها متبنين اصعب الخيارات والمواقف واستطاعوا من خلالها مواجهة مشروع اسكات شعب باكمله وافشلوا خطة النيل من مسيرة الشعب التركماني في العراق ليدرجوا اسمائهم في التاريخ وليشهد بان امهات التركمان انجبوا رجالا لم يناموا على الضيم وعزموا على النضال فمنهم
1.الزعيم عبدالله عبد الرحمن
2. ا.د نجدت قوجاق
3. ا د رضا دميرجي
4. رجل الاعمال عادل شريف
لتطاول الاعتقالات الى الشباب التركماني ومنهم على سبيل المثال لا الحصر..
1.الناشط رشدي رشاد مختار 2.عزالدين جليل 3.محمد ابراهيم قورقماز ورفاقهم حيث انهم اسسوا منظمة باسم ” جيش تحرير التركمان ” ” توركمن قورتولوش اوردوسو”
وبطلب من رئيس المنظمة الشهيد رشدي رشاد مختار وعزالدين جليل قام حسن اوزمن بكتابة النظام الداخلي للمنظمة وارسلت اليهم بواسطة احد المنتمين الى المنظمة من الطلاب التركمان الدارسين في تركيا وهو الان رجل اعمال ومقيم في كركوك ، وقامت المنظمة بتوزيع المنشورات في بغداد ومختلف مدن العراق وتم اعتقال قسم من اعضاء المنظمة من قبل الاجهزة القمعية وحكم عليهم بالاعدام والسجن وتم تنفيذ حكم الاعدام في 9 تموز وفي الايام التي تلتها بحق 54 معتقل وعلى راسهم الشهيد القائد رشدي رشاد مختار ورفاقه . وكان لابد من الانتفاض ضد النظام واجهزته القمعية حيث تعهد اعضاء منظمة ” جيش تحرير التركمان ” بالاستمرار في النضال وعدم التوقف مهما كلف ومهما كان الثمن
وبمبادرة من حسن اوزمن فقد تم تاسيس منظمة الوطنيين الديمقراطيين التركمان في انقرة وانتقلت الى دمشق حيث تواجد وتجمع المعارضة الوطنية انذاك. لتتبعها الاعلان عن قيام التنظيم الجديد في 11 / 11 / 1980 في دمشق ومن مؤسسي المنظمة هم :
1- حسن اوزمن
2- الشهيد ماهر محمد رفعت اوكتاي
3- عباس عبدالله قصاب
4- د. ايدن بياتلي
5- ظاهر حبيب اوزتورك
6- اورهان كتانة
7- بهاءالدين توركمن
8- الشهيد محمد رشيد طوزلو
9- انور عزالدين حميد
وبعد تاسيس التنظيم انضم كل من :-
1. المرحوم عزالدين قوجاوه 2. أ د سعيد كتانة 3. د. فاضل دميرجي 4.اللواء كمال مصطفى علمدار ( قائد الفرقة الثانية ونائب رئيس اركان الحيش السابق ) 5. رياض صاري كهية 6. زياد كوبرلو الى الهيئة التاسيسية وتم اختيار عزالدين قوجه رئيسا للمنظمة .
ان تاسيس المنظمة في تلك المرحلة الحساسة حيث كان النظام البعثي في اوج قوته وجبروته وايادي المخابرات البعثية تمتد وتصل الى كل بقاع العالم كان ردا عنيفا على ممارسات النظام التعسفية بحق شعبنا التركماني .
وكان تطورا هاما في التاريخ السياسي للتركمان حيث انها كان اول تنظيم لها نظام داخلي وبرنامج سياسي واضح ، وتعتبر اول احتكاك للتركمان مع المعارضة الوطنية العراقية والمطالبة بحقوق التركمان ودرجها ضمن مطالب المعارضة
ليتم اقرار “الحقوق الادارية والثقافية والسياسية والتعليمية للتركمان”في عام 1983 في المؤتمر الموسع للمعارضة الوطنية العراقية والذي عقد في العاصمة الليبية طرابلس وبمشاركة جميع اطراف الوطنية العراقية، والتي اعتبرت حقا مكتسبا اعتمدت عليها الحركات السياسية التركمانية لاحقا في المطالبة بحقوق التركمان , ليتم في عام 1988 تحويل المنظمة الى الحزب الوطني التركماني في العراق .
والجدير بالذكر وللتاريخ علي ان اذكر بان ليس جميع الشباب من قاموا بمواجهة النظام سياسيا وعسكريا وخاصة في معقل المعارضة التركمانية في تركيا انذاك بل ومع الاسف ظهر نفر ضال بلغ عددهم ما بين 5- 6 تخاذلوا ليستسلموا بل ولينضموا الى صفوف حزب البعث سرا وتعاونوا مع الاجهزة القمعية واصبحوا بعد ذلك وكلاء لدى المخابرات وزودوا الاجهزة القمعية بمعلومات حول المناضلين التركمان وعن عوائلهم مما تعرضوا للاعتقال والتعذيب والاعدام من قبل اجهزة النظام فمنهم من قضى نحبه ومنهم ما زالوا في واجهة العمل السياسي التركماني(اسماؤهم محفوظة لدينا )
المحطة الخامسة – 31 اب 1996 تعتبر محطة ايضا من المحطات الهامة في تاريخ التركمان حيث قامت قوات النظام البعثي باجتياح مدينة اربيل بالتعاون مع حزب الديمقراطي الكردستاني لطرد قوات الاتحاد الوطني الكردستاني من المدينة لتداهم مقرات الجبهة التركمانية والحزب الوطني التركماني في اربيل وتعتقل اكثر من اربعين من منتسبيهما وتم اعدام 39 منهم .
وبعد ذلك التاريخ اعتبر الكثيرون بان الحركة السياسية التركمانية قد انتهت ولايمكن لها الاستمرار او الديمومة بعد الضربة الموجعة ولكن عقد المؤتمر التركماني الاول في 4 – 7 تشرين الاول 1997 وانتخاب مجلس شورى التركمان وهيئة تنفيذية ورئيس للجبهة التركمانية والإستمرار جاءت كالصاعقة على رؤوس النظام البعثي والخونة ليستمر النضال الى يومنا هذا .
ونحن على ثقة من ان الشعب التركماني وقواه السياسية القومية المخلصة ستنتفض من جديد في المحطة السادسة على الواقع الحالي المزري بتوحيد صفوفه من جديد من اجل تحرير المدن والقصبات التركمانية وعلى راسها تلعفر لكي لا تذهب دماء شهدائنا الابرار وتضحيات مناضلينا سدى لنحقق حلمنا واملنا بتاسيس اقليم توركمن ايلي باذن الله تعالى.
ملاحظة.. اقدم شكري وتقديري الى جميع من ساهم وتم تزويدي بالمعلومات وبالاخص الاخ حسن اوزمن .