14 أبريل، 2024 7:58 ص
Search
Close this search box.

من المتهم الرئيسي بتفجير الكرادة الثاني؟!  

Facebook
Twitter
LinkedIn

كثيرا ما نسمع بمصطلح ادارة الازمات لكن لم يخطر ببالنا سياسة افتعال الازمات والتي تستخدم بطرق متقنة في العراق ففن اشغال الرأي العام بات سهل جدا للاعبيه وللمستفادين من ذلك لان من يلاحظ ما يحدث من انفجارات وازمات اخرى يجدها مترابطة فبعد كل قضية يحاول المستفادين منها تحريك الرأي العام نحو قضية اخرى ونسيان ماكان يشغل بالهم فتفجير الكرادة الاول قد هز العراق كان لتتجه انظار الشعب نحو الشهداء متناسية كم هائل من القضايا التي كانت تشغل الساحة وبالتأكيد هنالك مستفيدين من ذلك لكن انفجار الكرادة الثاني  وقبيل العيد مثل ما حدث في الانفجار الاول لم يكن الا داعشيا سياسيا بأمتياز بالتاكيد هنالك ايادي سياسية متعاطفه مع داعش لان بقاء الوضع على ماهو عليه وتغيير ميول وتوجهات الفكرية والقرارات للرأي العام يخدمهم في ضل مرحلة عصيبة لكل الاطراف اما الطرف الاول فهو متجه صوب الانتخابات ويعمل كل شيء للحصول على الكرسي والتمسك به مرة ثانية جاء ذلك للتلاعب بمشاعر الناس عبر وعود كاذبه اشبه بوعود قطع الاراضي  الغير رسمية التي سلمت سنداتها الوهمية الى المواطنيين من اجل الانتخابات فهنا يجب علينا ان تتنبة ان افتعال الازمة من قبل بعض الساسة في الوقت الراهن هو من اجل التلاعب بمشاعرهم وكسب اصواتهم في الانتخابات 
اما الطرف الثاني وهم مجاميع داعش الارهابية المدعومة من بعض دول الخليج مثل قطر والسعودية قد تحلل  لشقين شق داخلي وخارجي فالداخلي هو ان مجاميع داعش الارهابية قد خسرت ما كانت تحت سطوتها وتروم ان تكسب صدى اعلامي بأنها لازالت لها نفوذها في الكثير من المناطق وهنا يجب على المؤسسات الاعلامية ان تنتبه ولا تكون صدى لدعش وتعطي لهم هالة من الخيال بعد ان اضمحلوا واصبحو شيء من الماضي في تاريخ العراق اما الشق الثاني من الطرف الثاني في التدخل الخارجي من بعض دول الخليج التي لا تريد ان يكون الحكم شيعيا وتريد ان تثبت ان الحكم الشيعي في العراق فاشل لكن غباء ساسة الشيعة اثبتوا ان حكم الشيعة فاشل بسرقاتهم وعدم اكتراثم للمواطن امام السنة المعتدلين كان مصيرهم هو التهجير الى احظان الشيعة بعدها ادركوا ان القضية هي اكبر من وسوسة شياطين المنابر وان الشيعة ليسوا بوحوش كما ادركو الشيعة ان السنة لازالوا يحملون الطيبة  العراقية على عكس تصور كليهما …فهنا نجد ان فتنة الشيعة والسنة باتت ورقة محروقة لمن يحاول الاستفادة منها مرة أخرى لذلك اتجهوا نحو الكثير من الطرق لجعل الاوضاع على وضعها القديم ومن هنا يجب على الشعب ان يدرك انه سيقع بفخ جديد اقسى من فخ السنة والشيعة وعليه ان يكون حذر من اختراقات جديدة محتملة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب