كثيرا ما نسمع بمصطلح ادارة الازمات لكن لم يخطر ببالنا سياسة افتعال الازمات والتي تستخدم بطرق متقنة في العراق ففن اشغال الرأي العام بات سهل جدا للاعبيه وللمستفادين من ذلك لان من يلاحظ ما يحدث من انفجارات وازمات اخرى يجدها مترابطة فبعد كل قضية يحاول المستفادين منها تحريك الرأي العام نحو قضية اخرى ونسيان ماكان يشغل بالهم فتفجير الكرادة الاول قد هز العراق كان لتتجه انظار الشعب نحو الشهداء متناسية كم هائل من القضايا التي كانت تشغل الساحة وبالتأكيد هنالك مستفيدين من ذلك لكن انفجار الكرادة الثاني وقبيل العيد مثل ما حدث في الانفجار الاول لم يكن الا داعشيا سياسيا بأمتياز بالتاكيد هنالك ايادي سياسية متعاطفه مع داعش لان بقاء الوضع على ماهو عليه وتغيير ميول وتوجهات الفكرية والقرارات للرأي العام يخدمهم في ضل مرحلة عصيبة لكل الاطراف اما الطرف الاول فهو متجه صوب الانتخابات ويعمل كل شيء للحصول على الكرسي والتمسك به مرة ثانية جاء ذلك للتلاعب بمشاعر الناس عبر وعود كاذبه اشبه بوعود قطع الاراضي الغير رسمية التي سلمت سنداتها الوهمية الى المواطنيين من اجل الانتخابات فهنا يجب علينا ان تتنبة ان افتعال الازمة من قبل بعض الساسة في الوقت الراهن هو من اجل التلاعب بمشاعرهم وكسب اصواتهم في الانتخابات
اما الطرف الثاني وهم مجاميع داعش الارهابية المدعومة من بعض دول الخليج مثل قطر والسعودية قد تحلل لشقين شق داخلي وخارجي فالداخلي هو ان مجاميع داعش الارهابية قد خسرت ما كانت تحت سطوتها وتروم ان تكسب صدى اعلامي بأنها لازالت لها نفوذها في الكثير من المناطق وهنا يجب على المؤسسات الاعلامية ان تنتبه ولا تكون صدى لدعش وتعطي لهم هالة من الخيال بعد ان اضمحلوا واصبحو شيء من الماضي في تاريخ العراق اما الشق الثاني من الطرف الثاني في التدخل الخارجي من بعض دول الخليج التي لا تريد ان يكون الحكم شيعيا وتريد ان تثبت ان الحكم الشيعي في العراق فاشل لكن غباء ساسة الشيعة اثبتوا ان حكم الشيعة فاشل بسرقاتهم وعدم اكتراثم للمواطن امام السنة المعتدلين كان مصيرهم هو التهجير الى احظان الشيعة بعدها ادركوا ان القضية هي اكبر من وسوسة شياطين المنابر وان الشيعة ليسوا بوحوش كما ادركو الشيعة ان السنة لازالوا يحملون الطيبة العراقية على عكس تصور كليهما …فهنا نجد ان فتنة الشيعة والسنة باتت ورقة محروقة لمن يحاول الاستفادة منها مرة أخرى لذلك اتجهوا نحو الكثير من الطرق لجعل الاوضاع على وضعها القديم ومن هنا يجب على الشعب ان يدرك انه سيقع بفخ جديد اقسى من فخ السنة والشيعة وعليه ان يكون حذر من اختراقات جديدة محتملة .