21 أبريل، 2024 11:56 ص
Search
Close this search box.

من القمة بدأت الفتنة !!؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

لست معنيا بدهاليز السياسة المظلمة ولا اريد أن ارتدى عباءة الشيخ ! انما وجدت مأزقا محكما تمت صياغته بأتقان لينفذ على خارطة العراق روحا وارضا وفكرا بطريقة مبهرجة ولماعة منقوش على تابوتها كلمات تبهر الناظر وتشيع تأملات وخيالات ارقى من الواقع ! تلكم هي الديموقراطية المستوردة من الغرب ! حيث استطاع اولئك الذين امنوا بتلك الديموقراطية وبمساعدة اصحاب الفكرة من ان يثبتوا دعائم هذه الفتنة الكبرى في اعلى قمم السلطات !وانبرى  حينها المطلوب اثباته لتحقيق مارب قد تكون نتائجها غير انية لكنها ستبدو حقيقية بعد برهة من الزمن ! فانطلقت ماهيتها من ان يكون الرئيس كرديا ورئيس الوزراء شيعيا ورئيس مجلس النواب سنيا وهكذا ترسخت مفاهيم الفتنة تلك من القمة نزولا الى الوزارات والدوائر الحساسة . عند ذاك اتضحت الفكرة وانكشفت المؤامرة التي تهدف الى تمزيق وحدة الشعب العراقي . واشاعة الطائفية والفئوية وهي نتيجة لمثل هكذا تداخلات . وهنا  اتضح الفارق الشاسع بين المفهوم الحقيقي للديموقراطية وبين مايجري فعلا في الواقع الرسمي .والشعبي في بلادنا . أن امرا كهذا يحتاج ومن الوطنيين خاصة أن يسهموا في ايجاد صيغ بديلة يكون للشعب العراقي دوره الفعال والمؤثر في أختيار من هو مناسب فعلا لقيادة تلك المناصب العليا . علينا ان ندع الشعب ان يقول كلمته لمن يختاره هو وليس ارغام الشعب على الاختيار من كتلة معينة او طائفة او حزب او غير ذلك . ونشير هنا الى التجربة الهندية  كونها من افضل تجارب الديموقراطية في العالم وايضا الحال نفسه بالنسبة الى التجربة الديموقراطية في الولايات المتحدة الاميركية . بمعنى ان نفتح كل الافاق الرحبة امام المواطن العراقي لاختيار من يراه مناسبا لرئاسة الجمهورية عسى ان يكون كرديا او عربيا او تركمانيا او حتى اشوريا . وبالطريقة نفسها لرئاسة مجلس النواب من دون ان تفرض على النواب مسميات لها علاقة بالمذهبية او الحزبية . وبالطريقة عينها ومن خلال نواب الشعب يتم انتخاب رئيس الوزراء . اذن المعطيات التي افرزتها المرحلة الماضية منذ سقوط النظام السابق ولغاية الان اكدت فشل العملية السياسية من خلال الطريقة التي تم من خلالها قيادة الرئاسات الثلاث  فالاعمال الارهابية والدموية وانتشار ظاهرة الطائفية اضافة الى الفساد الاداري والمالي الذي يسيطر على الكثير من مفاصل الدولة هو نتيجة واقعية وحقيقية لفشل الطريقة او المسلك الذي تم من خلاله ايجاد هذه الفوضى الرسمية التي اتعبت وانهكت كل شرائح المجتمع العراقي . لدينا من المفكرين والسياسيين والقانونيين وغيرهم بأستطاعتهم ان يجدوا حلولا جذرية تخدم كل تطلعات الشعب العراقي من دون الضغط على حرية المواطن وأجباره على انتخاب من هو الفائز اصلا !!؟
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب