23 ديسمبر، 2024 11:07 ص

من القاتل …ومن الضحية ؟؟

من القاتل …ومن الضحية ؟؟

من نعم الله على العراق, جعله اغنى بلدان العالم, سياحة دينية ( بلد الائمة) بترول زراعة نهرين دجلة والفرات, وان تعدوا النعم لا تحصى, ومآبين تلك النعم شعب مهجر قتل بالجملة , نساء بسوق النخاسة ,قادة متآمرين و برلماني حرامي ولدية حصانة ,شعب يذبح باسم الإسلام السني (داعش) , قتل بالجملة  وامهات ثكالى ونساء ارامل واطفال يتامى حقوق مؤجلة , انفجارات مستمرة  خلافات ازمات لا تنتهي ,  فساد اداري ومالي في عموم البلاد وغير ذلك ,  لا امن ولا الامان الا بالعثور على مصباح علاء الدين  السحري !!.
الكتل السياسية السنية اثبت فشلها باحتواء جميع المكونات السنية, بل العكس صحيح تقوم بخلق الازمات, بين  الحكومة على اسس طائفية , الهدف من هذه السياسية ابعاد المواطنين ,عن جادة الحق الا وهي وحدة الشعب في ارض واحدة غير مجزئة  تحت راية الله اكبر.
 رغم التغيير الذي ناده به المرجعية  , وانتقال السلطة بالطرق السلمية , الا انه نرى بين فترة وحين خروج بعض الساسة , الذين يمثلون المكون السني بان جماهيرهم مهمشون, وانهم مستهدفون من قبل الكتل السياسية الشيعية, وهذا الوهم بداء ينشأ مع كل وليد لديهم , ونتاج هذا اصبحت الفجوة كبيرة ما بين  السنة والشيعة , وهذا خلاف الواقع فالجمهور السني لا ينتخب السياسي الشيعي, الا اذا كانت به توصية من قبل مراجعهم, حينما مثلهم اله التمر (اياد علاوي ), فتارة يتمسكون به لعهم يحصلون على مبتغاهم بإدارة الدولة, وتارة يكلونه ويقولون انه شيعي , بعدما استطموا بواقع الحال, حقيقة الاغلبية الشيعة المهمشة, من قبل الساسة الشيعة بأخذ حقوقهم؟!.
يقول  الله سبحانه وتعالى: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم, أنه لا يسلب قوما نعمة أنعمها عليهم حتى يغيروا ما كانوا عليه من الطاعة والعمل الصالح .
فهل نعتقد جاء التغيير مثلما ارادة المرجعية؟ وهل ان العراق لا ينجب رجال تدير الدولة ؟ وهل فهلا عشائر الغربية كلها دواعش؟ وهل الشيعة يدفعون ثمن ازاحت صدام من السلطة؟ وهل قلوب اهل السنة لا تصحى على الشيعة؟ .
هنالك الكثير والعديد من الاستفهامات , تدور في ذهن كل  عراقي يريد العيش بسلام ,لأيهم تلك التسميات التي جاء بها بوش واتباعه,  من دول الخليج وتركيا والاردن , وبقايا ازلام صدام المواليين للقرارات الخليجية وتنفيذها.
كلا لم يأتي التغيير مثلما تريد المرجعية, بل زادوا الطين باله , خير دليل نواب رئيس الجمهورية , ونواب رئيس الوزراء ثلاثة ,كل هذا من اجل ارضاء اصحاب النفوس المريضة وحبهم للسلطة, على حساب ورقاب العباد من السنة والشيعة بالأخص, ظاهر الحال لا توجد رجال في الوقت الحاضر, تستطيع حفظ العراق و تقود الدولة الى بر الامان, على هؤلاء المرتزقة للدول الجوار من السنة والشيعة, ليس كل عشائر الغربية دواعش, فمنهم من سطر ارقى البطولات في مقارعة داعش ومن سار على نهجهم.
الشيعة يدفعون ضريبة تشيعهم ,واتباعهم الحق بعد وصية سيد المرسلين ابا القاسم محمد (ص) , فكيف تصحى قلوب ابناء ال امية , من السنة الدواعش وقد افرزت احداث سبايكر, حقدهم على كل واحد يحمل اسم التشيع, فقد تربع الشيطان على عقولهم وقلوبهم, فان قلوب السياسيين من ابناء السنة ,واتباع النظام البائد والدواعش لا تصحى قلوبهم , نحو الشيعة الا ان تقوم الساعة , ويحكم الله بين الخلق وهو خير الحاكمين .