تصاب الشعوب بنكسات ومعاناة وهذا من حكمة الله في خلقه, لذا لزاما على هذه الشعوب أن تفعل المستحيل الصحيح لكي تخرج من المعاناة والعراقيون هم المعنيون في المرحلة التي يمرون بها وهم بالتالي أصحاب الفصل في تغيير مسار حياتهم, من العوز والفاقة والحرمان والقتل والدمار الى ما هو أفضل ,وبلا شك سعى الخيرون منهم الى ذلك, أما عموم الناس فهم يسعون الى سربال التغيير بكل الطرق وكان آخرها الصناديق التي عول العراقيون عليها كثيرا بعد الله ,لكي يتخلصوا مما هم فيه وقد نجحوا الى حد ما وأثبتوا جديتهم في ذلك على الرغم من الخلاف الحاصل في الانتخابات ,وسطوة السلطة التنفيذية عليها وقد حصل هذا بالتأكيد من خلال المال السياسي ونفوذه, وشرعية الانتخابات في التزوير الذي شابها وهو ما ثبتته أكثر الكتل السياسية وبالوثائق, المهم أن العراقيين كانوا يدركون أنهم جزء رئيسي ومهم في التغيير سواء بالتحشيد أو بفتاوى المشايخ ,والعلماء, أم بدافع آخر. ويحدوهم أمل كبير في الخلاص عسى أن لا يصلوا الى طريق لا رجعة فيه,الان وقد صارت الصناديق في عهدت من ظن الشعب أنهم قادرون على رسم حياة جديدة له. هل يثبتون ذلك أم ستصير هذه الصناديق الى مغاليق لا تنتهي قبل أشهر عديدة, هل ستصير هذه الصناديق الى إملاءات الخارج ومفاتيحه, أم تصير الى رغبات ومصالح وكراسي ,(ملعون أبو الكرسي) الذي يجعل من العراقي امعة وألعوبة ويعطي ظهره لأهله وناسه, الان الناس تترقب ان كنتم أصحاب مغاليق الظلم للعراقيين أم مفاتيحه, أصحاب قرار أم أمعات , أصحاب مشاريع وخدم للأجنبي أم تستحقون أن تسيروا بالسفينة العراقية الى حيث بر الامان, حتى وان اختلفتم في المسميات لا تختلفوا في المضامين, وكونوا بمستوى الخلاف لا تحته وانظروا الى بلد ان لفظكم لا تجدون بديلا عنه أنتم ,وأبناءكم ,وأحفادكم الى يوم يبعثون.