19 ديسمبر، 2024 1:04 ص

من الرئيس خوسيه موخيكا الى عملاء الدول المجاورة وامريكا

من الرئيس خوسيه موخيكا الى عملاء الدول المجاورة وامريكا

اسم لا ينسى لرئيس صاحب سيارة الفولكسواكن( الركة) موديل 1987 كما نسميها نحن العراقيون ، الرئيس الذي حكم اوروغواي وهو ما اطلق عليه لقب افقر رئيس في العالم لفقر حاله ولزهده وتواضعه ، هذا الرئيس كان رئيسا لاتحاد دول امريكا الجنوبية بين عام 2014_2015 ، وعند انتهاء ولايته ، كان عضوا في مجلس الشيوخ في هذه الدولة اللاتينية ، طلب الابتعاد عن السلطة بسبب حالته الصحية لبلوغه سن ال 83 عاما ، هذا الرئيس رفض التقاعد عن مدة خدمته العامة والمصحوبة بالانجازات لشعبه، هذا الرئيس يسكن في دار متواضعة في مزرعة بسيطة قرب العاصمة مونتفيديو ، تبرع ب90%من راتبه للجمعيات الخيرية التي تعمل على تطبيب الفقراء ومساعدتهم ، وله زوجة هي الاخرى عضو في مجلس الشيوخ في اوروغواي تبرعت بشكل دائم بجزء من راتبها لمساعدة الشباب في بلدها الفقير، هذان النموذجان لقادة دول فقيرة ، يقف مقابلهم قادة لدولة غنية افقروها بسبب نهمهم للمال الحرام وتنكرهم لشعبهم الذي اختارهم لبرلمانه وحكومته ، فرغم احتضان وطنهم لهم تراهم يمعنون في تدميره وعيونهم نحو دول الجوار ، كل منهم واقف مكتوف الايدي عن العمل ليغرق البلد ،كل منهم اصبح في تخمة من المال وحال شباب وطنهم اي حال ، حال لايستطيع فيه الشاب من شراء قميص او الحصول على لفة فلافل، والله مثلهم في هذا العالم قلائل ، سرقوا الفرحة من العيون انهم قادة تابعون وذيول،
ان ثورة الشباب اليوم كانت صرخة مدوية في ما سمي بالربيع العربي ، ولكن مكنت الويلايات المتحدة من اشباه الوطنيين للسيطرة ثانية على الحكم ، وعاد الجدد بذات الوسائل ، والكل نسي ان للشباب جولات ما دام الحكام توابع وما داموا يعيش كل منهم في واد والشباب في واد اخر ، ان الرئيس خوسيه كان متعففا ، وكان حكامنا يوغلون في الابتعاد عن التحسس بهموم الناس ، وشتان بين هذا وذاك ، اعان الله شعوبنا على حكامهم الفاسدين …