ربما يستغرب بعض المتابعين.. من مدى تشبث وامتنان الولايات المتحدة وقوى الاستكبار بمرجعية (السيد السيستاني) وشخصه ومحاولة تضخيمه والإبقاء على قداسته وفق (الاتكيتات الآخوندية) ممتزجة بالبسرستيج الغربي لصناعة هذا الحاجز الفولاذي القديم بين (المرجع) المعين … والأمة الغافلة والمغلوبة على أمرها – إلا من رحم الله- إكمالاً لمخطط عمره أكثر من ألف عام صنع في أحضان الدولة البيزنطينية واستخدم في بلادنا مروراً (بخيرية أوذة) إلى (مؤتمر بوحمدون)..الخ، حتى على بنيانه الشهيد الفاتح الصدر الثاني من القواعد فجعلهم جذاذاً إلا كبيرهم لحكمة منه قدس سره ولكي يعطي لوصيه الأوحد وناصره يوم شدته ومرشحه الوحيد دوره، الذي اختصته فيه الحكمة الإلهية عند حلول دورها وقد لاحت بوادر إسقاط هذا المخطط في الأفق والإجهاز عليه تماماً وبانت إرهاصات (دق الصليب وذبح الخنزير) – ولكن هذا يعتمد على وعي الأمة وإخذها زمام المبادرة الفعلية الواعية البعيدة عن العواطف والانفعالات الخالية من الحكمة والتدبير – محل الشاهد أرادت هذه القوى المشبوهة منحه جائزة نوبل للاستسلام ولا اقول للسلام على مواقفه المشرفة… !!! -بالنسبة لهم طبعاً في صنع (السلام)!!! وقد يقول قائل ماهي الخدمة التي قدمها هذا الرجل للصليب وأكلت لحوم الخنزير حتى يحضى بكل هذه المكانة لديهم إلى الدرجة التي يكون فيها استعدادهم للتخلي عن عشرات الطغات العرب وغير العرب أهون بكثير من التخلي عن هذه المرجعية التي اصبحت صمام أمان للثالوث المشأؤوم حتى أننا نستطيع القول أن لو لا هذه المرجعية وأضرابها لساخ الإستعمار بأهله!!! إن من الحيل التي يقوم بها هذا المكتب الشريف هو عدم التصريح باسم المرجع كما هو معروف ومعمول به لدى المرجعيات الواضحة المعالم ، ولاكتفاء بالتصريح باسم مكتبه لتدارك تحميل (المرجع الأعلى)! مسؤولية البيان في حالة تسبيبه في نتائج كارثية كما يحصل دائماً وهذا ماكبد الأمة خسائر فادحة في الأموال والأنفس والأديان والأعراض، والقدر المتيقن إن الدور الذي يلعبه محمد رضا السيستاني نجل السيد السيستاني هو أشبه بالدور الذي كان يلعبه محمد تقي الخوئي نجل المرجع الراحل (أبو القاسم الخوئي) والذي تسبب الأخير فيه بإحراجات كبيرة لمرجعية المحقق الخوئي مما حدى بالكثيرين إلى العدول عن مرجعيته خصوصاً في أواخر مرجعيته في أوائل العقد الأخير من القرن العشرين وهو ماينطبق تماماً على (مرجعية مكتب السيد السيستاني) حيث أجد هذا المصطلح الذي رأيت فيه اسماً بحثت عنه كثيراً مناسباً جداً واقرب للواقع من أن تقلد مايحدث في رقبة (السيد السيستاني ) وإن كان هو المسؤول أولاً وآخراً عما يحصل من ويلات يتعرض إليها المذهب وما رزية الثلاثاء عنكم ببعيدة، هناك شخصيات متنفذة تدير هذه المرجعية المكتبية محمد رضا السيستاني – جواد الشهرستاني ..وآخرين لا تعلمهم الله يعلمهم كما أن هناك فتاوى تباع بماشاء الله ..ولقاءات يقوم بالمساومة على اسعارها رجال متنفذين في المتكب كلقاء سعد الحريري الذي دفع مبلغاً خيالياً لأحد مراجع المكتب المتنفذين من أجل إحراج المقاومة في جنوب لبنان إبان حرب تموز !!! وغيرها من المواقف المعاصرة التي لاتخفى على المتتبع وهذه المرجعية التي تمتلك أمولاً تفوق الكثير من الميزانيات في بعض الدول النامية تديرها جهات غير متورعة وتصرف في غير مواقعها يدفعها المساكين طبعاً اختيارياً !!! كما يلخص الشهيد الصدر حالها ” الناس عندهم همج رعاع يمدون إليهم أياديهم ليقبلوها ويدفعون إليهم الأموال فتضيع في فيافي بني سعد “حتى أصبحت فيافي بني سعد امبراطوريات اقتصادية تستخدم لإثراء (الآخونديين) وضرب القيادات الإصلاحية المخلصة وكتم صوتها والتشويه عليها وشراء الذمم وتسخير ذوي الأنفس الضعيفة والأقلام السليطة لمهاجمتها والكيل لها شتى الإتهامات التي لاتقف عند حد ولاتتورع من خلق ولاخالق فهذا عميل أمريكا وإسرائيل والآخر عميل بغداد والثالث عميل للكذائيين وهكذا يفرقون الناس من حولهم “لأنهم يرديدون أزمة العالم الإسلامي والحوزة خصوصاً والمذهب عموماً كلها بأيديهم وأي واحد يرفع رأس أو حسه بكلمة السيف المعنوي موجود لايبقاله راس ولارجلين ” كما يقول الشهيد الصدر قدس سره ؛ولهذا احتاج هذا الدور إلى عمل مؤسساتي منظم يديره رجال ترتبط بأجندات خارجية تكون هي المسيطرة على مطبخ القرارت التي هي في الغالب تأخذ طابع موقف الاموقف إزاء مايحتاج في طبيعته إلى موقف واضح والتدخل عند الضرورة لصالح خدمة المصالح الاستعمارية إن تتطلب الأمر لكن السؤال هنا هو مامدى تأثير هؤلاء على الفتوى في مرجعية السيستاني ؟؟؟ وهل يملك هؤلاء الفيتو المطلق في هذه المرجعية ؟؟؟ وهل المرجع السيستاني محيط بمايدور من حوله ؟؟؟ وماذا تخبئه إدارة الظل في هذه المرجعية في قوادم الأيام ؟؟؟ وماذا بعد رزية الثلاثاء ورفظ القانون الجعفري من هذه المؤسسة ؟؟؟ وهل ستقول الجماهير كلمتها أم ستظل قابعة تحت نير هذه الدكاتوريات الاختيارية ؟؟؟!!! فإلى متى نحن غفلة ؟؟؟!!! ومتى نشعر بمايدور من حولنا وإن شعر..؟؟؟ و لماذا نبق مكتوفي الأيدي؟؟؟ وماذا يدور في الكواليس المظلمة في هذه المرجعية ؟؟؟وإلى متى تبقى لغز محير حتى باتت مواقفها لوغارتمات يصعب حلها على الناس لكن الحقيقة كما يقول الشهيد الصدر الأول قدس سره لاتخفى “والعاقبة للمتقين “