منذ ان علم العراقيون قبل ايام ان الرواتب التقاعدية التي طالبت المرجعية ولحد الان لم يتم الكشف عن الشخص او الجهة التي قدمت طعنا في قرار المحكمة والي جهة شيطانية ينتمي لان الجميع ان المرجعية عندما طالبت بالالغاء فذلك لانها غير مشروعة أولا تتناسب مع وضع البلد وما يحصل في البلد من حاجة تصل في كثير من الاحوال الى لقمة العيش اليومية .
ونسي بعض الساسة ن اصحاب النفوس الدنيئة ان البعض منهم كان يستجدي العطف في دول الكفر والالحاد او يعيش على بعض الاعمال غير المشروعة ويحسب نفسه مجاهدا مع ان تلك السنوات التي قضاها في التيه والضياع كان شباب العراق المؤمن يذوق الامرين تحت سلطان الظالم الذي اجتمعت معه كل قوى الشر في العالم واصبح التصدي له واسقاطه ضربا من الخيال .
وفي الوقت الذي فات الكثيرون ان يقوموا بواجبهم في الاخبار عن عودة هذه السرقة العلنية فقد بقي ن الوقت اليسير ليكشفوا عن اسم الشخص الذي قام بهذا العمل اللصوصي واعاد قطار اللصوص على السكة التي تمشي على جماجم الفقراء والام المستضعفين .
ولا ندري كيف ينام هؤلاء بعد ان تم كشف زيف دعاواهم التي صدعوا بها رؤوسنا وصرنا نخشى ان نكون قد ظلمانهم في يوم من الايام من دون ان نشعر …
والمصيبة ان الكثيرين منا لازال مخدوعا بالالاعيب التي مارسها هؤلاء التنابلة الذي عاثوا في الارض فسادا حتى سمعت اليوم احد المنبوذين وهو يتحدث في جلسة اقرار الموازنة عن الظلم الذي اصاب نواب الشعب بخصوص السيارات المصفحة ونحو ذلك ونسي انه لم يستطع بالرغم من كل فساد سيده القائد على الف صوت في الانتخابات التي كان فيها التزوير والفضائيون يملؤون مراكز الانتخابات التي فازوا بها زورا وبهتانا .
واليوم في الوقت الذي مررت فيه الموازنة المشؤومة لابد ان نستذكر الموازنات السابقة واين ذهبت وكيف صرفت واين الاموال الفائضة التي كانت قد عزلت من فرق قيمة البرميل الذي كان بقيمة سبعين دولارا وهو في الواقع يزيد على ذلك بستين دولارا او اكثر .
واين هو القضاء الذي يقوده رجال القانون عن مثل هذه المخالفات الشنيعة التي ستدفع بالكثير منا الى اعمال لن يندم علينا احد سوى الخاسر في المعادلة وليس الخاسر في نظر التنابلة الذين جاءت بهم الصدفة ليقودوا شعبا ملات ارضه دماء الشهداء منذ خمسين عاما ولحد الان على مذبح الحرية من زمان قاسم زعيم الامة البائس الى اخر من تسلط على الشعب بفساده وشيطنته …
وصار معلوما ان هناك تفككا حتى بين الفاسدين لان مادة الفساد صارت بعيدة المنال وصار الجميع متهم ولم يكن الفاسدون يتصورون ان تغيب السلطة كما تغيب الشمس وان منصب كبيرهم ليس الا حجارة في زمن الصواريخ وان منشقة الفاسدين تعد وتنسج خيوطها في الخفاء كما كانت تنسج خيوط اعداء صدام منذ عام 1993م وما بعده عندما بدات الدول الغربية ترى ما تحت الرماد من نار اكلت ملايين العراقيين وشردت مثلهم .
ولعل تصريحات بعض قادة الحزب الحاكم ورمي التهمة على شخص واحد هي اول الغيث الذي انتظره العراقيين منذعشر سنين وقد حصل بالفعل ولابد ان نكون على استعداد لمحاسبة الجميع وليس شخصا واحدا فان الفساد الذي نخر جسد الحكومة الفاشلة ليس عمل انسان واحد مهما بلغ من الانحراف بل هو منظومة خلقية لتنظيمات اسسها الشيطان والبسها لباس الاسلام ومسوح الاتقياء حتى صار اصحابها اساتذة في النفاق .
والمحكمة التي ستحاكم هؤلاء يجب ان تسمى باسم هذا المرض الجديد محكمة تنابلة السلطان الذي كانوا يعيشون كالبكتريا في الاماكن المظلمة ولا يكلفون انفسهم حتى ان يشربوا الماء من كد انفسهم فتعسا لهم في الدنيا والاخرة .