23 ديسمبر، 2024 5:08 ص

من الذي سرب جلسة البرلمان السرية ؟

من الذي سرب جلسة البرلمان السرية ؟

منذ أيام والبلاد والبرلمانيين في حيص بيص لان العبيدي كشف مستور الفاسدين الذين يتسترون بالاستجواب لإخفاء صفقاتهم المشبوهة .
وهذه الحالة جديدة على الشارع العراقي لذلك فان الشارع قد انقسم إلى قسمين او ثلاثة فقسم مع الوزير مهما كانت أهدافه الشخصية في كشف الفاسدين وقسم ضد الوزير حتى وان قد نزلت فيه آيات قرآنية تقول انه صوت الله الناطق.
وقسم ثالث يدعو لتحكيم القانون وعدم الاستعجال في اتخاذ القرار فان الوزير لم يثبت شيء من كلامه وليس من الضروري ان نبحث عن هدفه لان هذا لن يغير الحقيقة فإنها واحدة اما ان يكون صادقا او لا والنتائج تتبع الاحتمالين.
ولكن ظهرت علينا أمور جديدة في كلام البرلمانيين فظهرت لديهم علاقات مشبوهة مع أعضاء سابقين من اجل عقد صفقات وظهرت ان علاقة النواب فيما بينهم تتبع الأهداف الشخصية فان كان واحد يريد ان يتزوج من بيت الاخر ولا يحصل على طلبه فهذا يعني ان يعاني الطرف الثاني إلى ما هنالك من سفاسف الأمور وأصبح البعض يحاول ان يستر نفسه بالشبك اعتمادا على سذاجة المنتفعين منه.
ولكن الكارثة الكبرى ان الكلام وصل إلى حد التهديد بكشف أمور جديدة والتحايل على القانون فقد اصبح التهديد بالامور التي تخالف القانون امرا مشروعا ولذلك راينا ان النائبة المتهمة بالابتزاز تهدد بكشف الحقيقة مع ان الحقيقة قد كشفت وهي تعلم ان هذا الكشف مجرد ذر للرماد في العيون وفي هذا التهديد عدة أمور منها:
الأول :تكميم افواه كل شخص عنده رغبة بقول الحقيقة وهو لديه مشاكل مع النائبة المتهمة بالابتزاز.
الثاني :ان التهديد كان بكشف محتوى الجلسة السرية لمجلس النواب والتي كانت في العام الماضي وهذا مخالف للقانون لانها حسب قانون مجلس النواب سرية ولا يجوز كشف محتواها الا بقرار قانوني ملزم علما ان محتوى الجلسة يمكن ان يعاد من جديد ان كان هناك سبب للاتهام من قبل النائبة المتهمة بالابتزاز.
الثالث: ان محتوى هذه الجلسة كان فيه معلومات عسكرية وطلب النواب بان تكون سرية ولا يطلع احد على محتواها لان تمس المعلومات العسكرية في زمن الحرب وهذه تعتبر اسرار عسكرية اذا صدق التعبير ومن الطبيعي ان تستر عن الاعلام.
الرابع : ان ظهور المعلومات هذه في وقت المعركة وهي معلومات عامة تشكل مخالفة لحجب المعلومات العسكرية عن الاخرين والذي سيجعل الأعداء يستفيدون منها في المعركة الفاصلة في الموصل وما تبقى من ارض العراق.
الخامس : ان هذا الاستجواب لو لم يصبح سريا فهل كانت المتهمة بالابتزاز مستعدة للتضحية باسرار الجيش العراقي من اجل كسب ثقة بعض المغفلين من اتباعها والجواب واضح نعم كانت مستعدة ولذلك لم تكن هي من طالب بجعل الجلسة سرية وانما احد النواب واظنه النائب إسكندر وتوت.
السادس : ان كشف محتوى الجلسة كان الهدف منه اعلامي ومن اجل اسكات حملة الكشف ليس اكثر خصوصا وان المجلس كان قد صوت ضد الاستجواب ولم يطرح الثقة بالوزير لان نقاط الاستجواب كانت غير منطقية وموجهة بصورة غير صحيحة وكان اللازم ان تتوجه إلى الدليمي المتهم بالتقصير في مسالة سقوط المدن الثلاث في زمن الفاسد الأكبر في تاريخ العراق.
السابع : ماذا بقي من سمعة العراق يريد النواب الحفاظ عليه بعد ان قدم الوزير ادلته على اتهاماته لهم بالابتزاز وحسب هيئة النزاهة فان الوزير قد جاء بادلة واقراص تثبت كلامه.
الثامن : الغريب ان تتورط بعض القنوات مع النائبة المبتزة في كشف اسرار الجيش العراقي وكانه ليس جيش العراق مع ان بعض هذه الاسرار تخص كل المشاركين في المعركة وتعتبر اسرارا عسكرية؟
نصيحتي للمبتزين كفوا عن التضحية بالبلد من اجل شخوصكم فان البلد اهم من نزواتكم والشعب لن يبقى ساكتا إلى اخر الطريق فسياتي اليوم الذي يطالب بقتلكم بدل محاكمتكم وقد طالبت الجماهير بمحاكمة كل هؤلاء في المظاهرات الشعبية ولكن من لا يملك ضميرا حيا فان عزرائيل عليه السلام هو حله الأخير .