13 أبريل، 2024 5:31 ص
Search
Close this search box.

من الذي ربح ومن الذي خسر

Facebook
Twitter
LinkedIn
عندما احتل الامريكان العراق في 2003 انبرى بعض الاشخاص والقوى السياسية والدينية لمقاومة ذلك الاحتلال وهذا حق مشروع لآي شعب في العالم ولكن للاسف جرى هذا في الوقت الذي كان الاختلاف كبير بين من سعى لهذا الاحتلال ومن باركه بحجة التخلص من الحكم البعثي متمثلا في صدام حسين وتحت مبررات وادعاءات فارغة وبين من اخذه الحماس وتحت يافطة الجهاد الديني والسياسي ..وانظمت في هذا الصف جهات متنوعة وكانت البداية قتل اربعة من الامريكان وتعليقهم على جسر الفلوجه والتمثيل بهم ولم تضع هذه العناصر نصب عيونها ان العراق خاض حربا طاحنة استمرت ثمان سنوات مع ايران الجار الطامع على مدى التاريخ في العراق كما تبعتها احتلال الكويت وما ضمرته دول الخليج من ضغينة على العراق وخوفها على كيانتها المدعومة من امريكيا وبريطانيا وغيرها استنادا الى مصالح تلك الدول ومخططاتها في الاستحواذ على خيرات المنطقة وبشكل خاص النفط الذي يعتبر شريان الحياة بالنسبة لآوربا وامريكيا وكان ما كان اذ استطف الى جانب المحتل كل من له مصلحة في سقوط النظام وبشكل واضح للعيان النظام الايراني والسوري والتنسيق بينهما من اجل حصر الامريكان في العراق ومنعهم من التمدد الى بلديهما وكانت النشاطات مكشوفة في ارسال السيارات الملغومة والمقاتلين الوافدين من عدة اقطار للقتال ضد الامريكان وكل حسب ما يعتقده كان هذا القتال العامل الرئيسي الذي مهد الطريق لآيران للتغلغل في مؤسسات الدولة وخاصة العسكرية والامنية ومن خلال العناصر التي ارتضت لنفسها ان تكون اداة منفذة لتطلعات ايران ومشاريعها التوسعية بحجة نصرة المذهب والحقيقة التي انكشفت للبعض وستنكشف لمن لازال يعنقد ان النظام الايراني يتبنى القضية المذهبية والحقيقة هو نظام عنصري استعلائي طامع في السيطرة على دول المنطقة ولا يختلف في توجهاته عن نظام الشاه وفي هذا السياق اتذكر حينما اصبح عبد السلام عارف رئيسا للجمهورية حضر السفير الايراني لتقديم اوراق اعتماده ووجه كلامه الى عبد السلام قائلا له ان الشاه يوصيك خيرا بشيعة العراق فما كان من عبد السلام الا ان خلع حذائة ورماه على السفير الايراني الذي فر من امامه وعبد السلام يتبعه ويشتمه ويشتم الشاه قائلا كلب ابن الكلب يوصيني على ابناء شعبي كما اتذكر ان الشاه قدم في احد المرات باب ذهبية للسيد موسى الكاظم ( ع ) وزار المراقد المقدسة في كربلاء والنجف مع عائلته وعودا على بدأ كان قصر النظر في اتخاذ قرار المقاومة وعدم تقدير النتائج التي ستترب عن هذه العمليات ؟ وحيث ان الامريكان راحلون سنة او اكثر ولكن ليس من السهولة تصفية النفوذ الايراني الذي استغل الاوضاع بخبث ودهاء بشكل بات فيه هو من يقرر من يشغل اي منصب اوحتى محاكمة السارق والخائن او العفو عنه حتى كانت النتيجة تدمير كل المناطق التي تشكل خطرا على ايران او تقلق تواجدها في العراق وها هي النتيجة بانت واضحة واصاب الندم من تعجل في مقاتلة الامريكان واصبح الامريكان الان من يترجى منهم اعادة الامور الى نصابها والان هم يتجولون بكل حرية في تلك المناطق التي كانت يوما ما مسرحا لقتالهم واصبح مطلب ابعاد ميليشيات واحزاب ايران الهدف الرئيسي للمقاومين الاوائل كما شعرت امريكا بأن الثمن الذي دفعته في غزو العراق خسرت هي وربحت ايران هذه السنوات العجاف جعلت الجميع يراجع حساباته ومواقفه وخرج الشعب بكل مكوناته خاسرا الا العملاء والانتهازيون والخونة وما عادت اطاريح وشعارات وخطب وتوجيهات ارباب الفتن تجد لها صدا بين ابناء العراق الا الذين يعتبرون انفسهم انهم ليسوا جزء من شعب العراق والحياة دروس وعبر لمن اعتبر 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب