يظن البعض ان المالكي تعرض لمؤامرة من قبل بعض المقربين منه وانه لم يكن متوقعا ان تذهب رئاسة الوزراء لشخص اخر وعند التساؤل عن الاسباب وراء هذه النتيجة غير المتوافقة مع المعطيات المتوفرة فلابد ان نقول ان اسباب سقوطه كثيرة ومنها اساسية ومنها فرعية والاساسي منها هو معاداته واتباعه المنحرفين للمرجعية الدينية كما ان الدماء التي تسيل في كل يوم لن تذهب هدرا ولانها هي السبب الحقيقي وراء سقوط الطغاة ولا يمكن ان ننكر كيف تؤثر الدماء في اضعاف وتقويض العروش الظالمة وكان الاجدر بالمالكي ان يرضى بتسليم السلطة ويخرج من البلد ويكتفي بما حصل عليه من منفعة مادية واموال طائلة لانه اذا بقي في العراق فلن يكون بعيدا عن المساءلة ابدا ولكنه في هذه الايام لا زال مصرا على موقفه الرافض للواقع ولذلك من المتوقع ان تخرج كل الملفات التي كانت تحت الطاولة وسيكون المالكي اول رئيس وزراء يحاكم بعد صدام وقد يعدم ايضا وهذا الامر متوقع جدا والايام حبلى بالمزيد وقد ظهر التغير على وجهه ووجوه اصحابة المكفهرة بعد الصدمة التي احدثتها مسالة تكليف العبادي بدلا عنه ….