26 نوفمبر، 2024 7:11 م
Search
Close this search box.

من الذي أدخل الارهابيين الى سوريا؟

من الذي أدخل الارهابيين الى سوريا؟

الانتفاضة الشعبية المندلعة بوجه النظام الدکتاتوري في سوريا و التي کادت أن تحقق أهدافها المرجوة بإسقاط النظام و اقامة حکم بديل يحقق آمال و أماني الشعب السوري، طرأ على مجرى الانتفاضة تغيير فجائي(مثل التغيير الايجابي المزعوم حاليا في مسار النظام الايراني)، ذلك بأن برزت فجأة على ساحة الاحداث تيارات إرهابية متطرفة تنتمي في خطها العام لتنظيم القاعدة الارهابي او تسير على نهجه.
هذا التغيير السلبي في الانتفاضة الشعبية السورية، کان في واقع الامر مخطط مدروس بعناية تامة من أجل عملية إعادة خلط اوراق جديدة و تحديد و تحجيم دور و مکانة قوى الانتفاضة السورية بشکل عام و الجيش السوري الحر بشکل خاص، ولئن يرفع ملالي إيران و حزب الله اللبناني و تيارات شيعية عراقيةمتطرفة  محسوبة على الملالي عقيرتهم بأنهم يقارعون و يحاربون القوى الارهابية في سوريا و التي تسعى الى زعزعة السلام و الامن و الاستقرار ليس في سوريا وانما في عموم المنطقة، لکن تجمع و تحالف الشر الاسود هذا لايتحدث عن الطرف الاساسي الذي قام بفتح الابواب السورية بوجه تنظيم القاعدة و ذنوبها و خلاياها، والذي ليس سوى النظام الايراني نفسه، إذ انه يعيد نفس السيناريو الذي أعده و أخرجه في العراق.
النظام السوري الذي کان يشرف على السقوط و تخلص الشعب السوري منه الى لابد، بذل نظام الملالي ولازال يبذل کل جهوده و مساعيه في سبيل تغيير مسارات الاحداث في سوريا و التي لم تکن في صالح النظام، وان دفعه لقوات الحرس الثوري و قوات حزب الله و عصائب الحق و حزب الله العراقي و الحوثيين اليمنيين، کان يحتاج الى تبرير و حجة ما کي لايلفت إليه الانظار إقليميا و دوليا، وقد کان أفضل تبرير و حجة هو التنظيمات الارهابية، ذلك أن النظام الايراني قد حاول قبل ذلك تبرير فعلته النکراء بالتدخل في الشأن السوري بعذر سخيف و ماسخ يزعم بأن منظمة مجاهدي خلق تقاتل الى جانب الثوار السوريين، لکن و بعد أن وجد بأن حجته هذه سخيفة جدا و غير قابلة للتصديق، قام بتنفيذ مخطط إدخال التيارات الارهابية المتعاونة أصلا معه و التي حتى تتزود بالدعم الخاص منه، ويکفي أن نشير الى أن بعضا من أبرز قادة تنظيم القاعدة قد کانوا في إيران يحظون بالدعم و الحماية اللازمة.
اليوم، وفي ذروة التطورات الاخيرة في سوريا و التي تسير کلها بإتجاه إنهاء حکم نظام الاسد، فإن نظام الملالي و القوى التابعة له إضافة الى روسيا”الباحثة عن مصالحها”، يتهمون جزافا القوى الارهابية بأنها هي التي قامت بالقصف الکيمياوي لغوطة دمشق، ولکننا نقول مثلما جرى التحقيق في جريمة غوطة و التي تم إثبات قيام النظام السوري بها، فإنه يجب أيضا القيام بتحقيق مماثل عن الطرف الذي قام بإدخال الارهابيين الى سوريا، وسوف لن يکون هنالك متهم رئيسي و مباشر غير نظام الملالي!
[email protected]

أحدث المقالات