يبدو ان لحظة (الاختبار) هي (وحدها) التي تكشف حقيقة الانسان..
اليوم.. يمر العراق بساعات (تحول) او (صيرورة).. قد نخرج منها الى ما نحلم به من الاصلاح والصلاح.. او نبقى في هذا الكابوس الذي صنعته احزاب الفشل والفساد ، التابعة للسفارات..
في ساعات الحراك والاحتكاك يلمع المعدن الاصيل .. وينكسر (المزنجر)..
اليوم.. لمع نجم (الشمري) عندما رفض ضرب المتظاهرين من ابناء شعبه.. وانكسر حزب اللغوة العميل وازلامه (المزنجرة)..
كان الحر الرياحي قائدا عسكريا.. كلفه الديكتاتور لقمع ثورة الإمام الحسين (عليه السلام).. لكنه فكّر في أمره.. ثم قال: إنّي والله أخيّر نفسي بين الجنّة والنار، ووالله لا أختار على الجنّة شيئاً، ولو قطّعت وحرّقت. ثمّ ضرب فرسه فلحق بالحسين..
حينها، كان عمر بن سعد، وهو ممن يدعي التدين والصلاح، وله علاقة قرابة وصداقة مع الامام الحسين (ع).. كان الفاسد يصر على قتل الامام.. لاجل ان يحصل على جائزة من الديكتاتور يزيد..
واليوم.. التاريخ يعيد نفسه..
الرجل العسكري، الشمري، الذي لم يلبس عمامة ولا تاجر بالدين ولا انتمى الى حزب (النفاق) الديني.. لكنه خاف من الله سبحانه.. واختار ان يضحي بنفسه، بدلا ان يسبب في قتل ضحية من ابناء شعبه..
اليوم.. تشهد بغداد حرب حقيقية بالمفاهيم والقيم..
حزب الدعوة الذي يدعي زورا وبهتانا ان له علاقة بالدين والتشيع.. مستعد –اكيدا- لقتل الشيعة كافة.. من اجل الحفاظ على ملياراته التي سرقها من اموال الشعب..مع سكوت الفضائيات الدينية والشيعية التي تعتاش على مصيبة الامام الحسين..وتعمل لتحريف الثورة الحسينية والهاء الناس باللطميات والبكاء فقط ، بعيدا عن روح الثورة الحسينية الاصيلة.. !
في الجانب الاخر.. يتظاهر المدنيين والصدريين لانهاء الفساد وانقاذ العراق من الكابوس الذي سببته حكومة المالكي وحزبه المنافق.. وتشارك (البغدادية) و (الرشيد) في تغطية الحراك الشعبي .. بالرغم من سكوت الفضائيات الرسمية التي تحولت الى فضائيات لحزب اللغوة..
ويمكن القول:
ان الصراع كان ولازال بين معسكرين، الاول، هو معسكر (الصدق) ويقابله عسكر (النفاق)..
وللاسف.. اغلب العناوين الدينية هي مع معسكر النفاق.. كما نشاهد اليوم.. عشرات من الفضائيات الدينية، تعمل لاجل (غش) الناس وخداعهم.. يمارسون عملية (التخدير) و (التحمير).. ويجاهدون لاجل بقاء الفاسدين..
ان الفضائيات الدينية، هدفها الاول، تحريف الدين.. وخاصة القنوات الشيعية، التي جاهدت كثيرا للقضاء على روح الثورة الحسينية وتحويلها الى شعائر تقليدية (استحمارية).. يرفضها الامام الحسين عليه السلام..
تحية للحر الشمري.. وقواتنا الامنية كافة وهم يقفون مع شعبهم.. ويرفضون اوامر حزب اللغوة العميل..
تحية لكل ناشط مدني وعلماني.. ما دام يقف ضد الفساد والعمالة.. ويناضل من اجل مستقبل عراقي سعيد ..
وتعسا لك ايها المتدين.. وانت جالس في بيتك.. تصلي .. ولا تعتصم بحبل الله.. ولا تشارك في الثورة الحسينية الحالية..
وتعسا لك ايها الحسيني.. وانت تتابع القنوات الشنيعة .. ولا تعتصم بحبل الامام.. ولا تشارك في التمهيد لدولة عادلة نزيهة..