من الثانوية التي لم أدرس بها ، ولم أشاهدها طيلة حياتي التي إمتدت لخمسين عاما ، زارتني كلمات – رغم انفي – عبر حقول الكترونية ( لاأفقه ) بها شيئا لآني قرأتو كتابو النحوو فلم أفقه منهو شيئو سوى حروفو الجرُو !..ولآن العلمو نورن كان من الطبيعي أن ينبري بعضو الفطاحلو في أدب جميل وينقضوا علــــــى واحدو مثلي كوني لم أمثل المسارالحقيقي لديمقراطية البطانيات وأكياس الهيل وقواطي اللبلبي ضمن أطر دفاتر الانشاءو ! ، ولأني صغيرن في السن على الكتابتو تجاهلتو دون وعين مني أبطال العملية الجراحيـة القادمون من بلاد الاخوتي في الشرقي ! .
ايها الاخوة عذرا من هذه اللغة ( الفصحى )، كان من المفروض أن أكتب بها على الدوام ليفقهها من كان عالما ( جهبذا ) في الثانوية التي لم أدرس بها أصلا ، ولأنني قزم كما يقول مسعول الثانوية التي لم أدرس بها ، ولم أعرفه يوما في حياتي ، إلا من خلال شتائمه ( المؤدبة ) ، ليتني قلت : إذا أتتك مذمـــــــــتي من (……) فهي الشهادة لي بإني كامل ، ولآني لم أشتم أحدا في حياتي ،إنطلاقا من تربيتي ، اللهم إولئك الجمع من اللصوص ، سأضطر هذه المرة فقط للسكوت ، لكي يعرف الاثنان أني أحسن منهم ، فلن أكشف لهم عن لساني الملئ بالسم ، والمكسو بالحراشف ،نظرا لما عانيته من ظلم وجور، ( جراحات السنان لها التئام .. ولا يلتام ما جرح اللسان ) .
في كل بلاد الدنيا نرى الجاهل كما نرى العالم ، فمن كان جاهلا وأقحم نفسه فيما لايعنيه جاءه النصح الراقي مبينا مكامن خطئه دون إهانة لمشاعره ، فإن حاد عن غيه كان بها ، وإلا فصاعقة تريح منه البلاد والعباد ، ولم نسمع يوما ما إن فلان الفلاني وصفوه بأقذع الصفات دون أن يواجهوا الحجة بالحجة .
لماذا أيها ( الخليج ) ، مالذى إقترفته من ذنب كي تكيل لي الشتائم دون سابق إنذار ؟ أتراني دعوت الناس لارتكاب الفواحش والآثام ؟ أم تراني دعوتهم لشرب الخمور وملازمة ربات الرايات الحمروالصلاة خلاف قبلة المسلمين ،؟ هل قرأت لي يوما ما مقالا تحريضيا أثيما ؟، فان كان جوابك بنعم أرجوك أن تبينه لي برد واف شاف يريح النفس ، وإن ظل حالكم على ما هو عليه ( السكوت والتشهير ) فلي معك شؤون إخرى ! لايعني ذلك إنني مدجج بإسلحة عابرة للقارات ، أو مسلح بطائرات مسيرات بالريموت كونترول ، لا والله ، الا إنني مسلح بالاية الكريمة : (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما أعتدى عليكم ) . وتذكر إن من بدأ هو أنت وصاحبك في الثانوية .
يبدو لي ، والله أعلم ، إنني بدأت أثير الحسد عند بعضهم ، ولا ادري عن اى شئ يحسدونني ؟ أتحسدوني على موت يلفني ، كما يلف الاخرين صباح مساء ، أم على قلم كان قد كتب الكثير في الحق؟ ، لا أجد أهمية في ذكر زمانه ومكانه كوني لاأحب ذلك ابدا بل أتركه لمن يعرفني شخصيا ، فمنهم من قضى نحبه ، عليه رحمة من ربي ، ومنهم من ينتظر ، اسأل الله لهم الصحة والعافية ، ولا داعي لذكر اسماء فالله غني عني وعنهم ، لكن تذكر ( ايها الخليج ) ربما سيأتي يوما نبحر فيه أنا وانت في سفينة بلا ( واقيات للغرق ) حينها لن ينقذك إلا العبد الفقير، وستبقى – أخي العزيز – مصدر الهام لي في قوادم الايام ، رغم هذا فأني أوصيك وصية ناصح مشفق أن لا تنساق إثر اوهام تضر ولن تنفع ، فربما نجى الاسد الهصور بأسنان فأر صغير !