18 ديسمبر، 2024 9:17 م

من الاعظمية الى السعودية

من الاعظمية الى السعودية

 من ركائز الدعاية الصفوية كحركة سياسية مغلفة بالدين ، الاعتماد على  آيدلوجية أو مبدأ السب واللعن لاصحاب النبي محمد (ص) والطعن بأزواجه ، بالاضافة الى عدد من الطقوس والشعائر الدخيلة على الاسلام ، والغاية منها هو شق وحدة الصف الاسلامي بأثارة المشاكل بالفعل ورد الفعل .
     أن هذة الايدلوجية موجودة في الكتب والمراجع الدينية للتشيع الصفوي منذ تأسيسه قبل قرون عده ، وتتداول في المجالس الخاصة في العراق ودول الخليج ، وأخذت في السنين الاخيرة تظهر في وسائل الاعلام بصورة علنية .
    في شهر شباط من العام الحالي أنبرى أحد التدريسيين في جامعة ديالى بالطعن بصورة غير مباشرة ، بتوجيه سؤالا الى طلبة كلية القانون فيه أساءة واضحة لزوجة النبي عائشة والخليفة الثاني عمر بن الخطاب ، وأعلنت حينها أيران منحه اللجوء السياسي أثر تلقية تهديدات من متشددين من الطرف الاخر ، ودافع عنه وزير التعليم علي الاديب بتبرير هذه التجاوزات التي تمس عموم المسلمين على أنها غير مقصودة وحاول تجريدها من البعد الطائفي  .
     قبل ايام وأثناء زيارة الامام محمد الجواد وتصاعد أعمال العنف والتفجيرات وجرائم  القتل الطائفي التي تشهدها المدن العراقية ، خرج عدد من الاشخاص ( لانريد أن نذكر الاسماء لعدم أهميتهم ) بحماية القوات الامنية الحكومية بتظاهرات في مدينة الاعظمية مرددين هتافات طائفية مرفوضة من عموم الشعب العراقي .
     تكرر السب واللعن أثناء مناسك الحج الاخيرة في المدينة المنورة من قبل أحد الحجاج  العراقيين وقامت الشرطة السعودية بأعتقاله ، وأحالته الى المحاكم التي أصدرت حكمها بقطع رأسه بالسيف حسب ما جاء في العديد من المواقع الالكترونية ، وطالب النائب فرات الشرع عضو كتلة المواطن في البرلمان العراقي الذي لم نسمع أي صوت  له لانقاذ الصيادين العراقيين المعتقلين في السجون الأيرانية ،  بتدخل الحكومة العراقية لانقاذ هذا الحاج العراقي من هذه العقوبة . مع رفضنا لهذه العقوبة الكبيرة ،التي لاتتناسب مع الفعل الذي قام به هذا الحاج العراقي ولان الاعدام سيجعل منه  قضية .
    أن ظاهرة السب واللعن والطعن لم تعد  ممارسات  تطلق بشكل ضيق بتصرف فردي تلقائي بل باتت ظاهرة علنية ممنهجة بشكل تصاعدي رغم كل دعوات الرفض وألادانه  من قبل  معظم العراقيين المتمسكين بالوحدة الوطنية ومن كبار مراجع الدين ، الامر الذي يدل على أنها أجندة سياسية معادية ، سيما أذا أخذنا الوقت والظروف التي تطلق فيها ، كذلك قيام بعض المسؤولين  بالدفاع عن القائمين باللعن والسباب وكذلك عزم الجارة أيران  منحهم اللجوء .
     وأذا كانت غاية الحكومة العراقية من دفع هؤلاء الاشخاص لهذه الممارسات وحمايتهم هو لاثارة الفتنة الطائفية في العراق وصولا للاقتتال  لاغراض أنتخابية كما أوضح عن ذلك العديد من الكتاب والمحللين ، فأن غاية الجارة أيران هو دفع بعض المحسوبين على الشيعة  لهذه الممارسات بغية أبعاد الشيعه العراقيين عن محيطهم العربي ، بعد أن بدأ الشارع الشيعي يتململ من الغلو في ممارسة الطقوس الدينية والتبعية لايران وتسلطها على العراق وظهور حالات من التلاحم الوطني والوحدة ( بين السنه والشيعه ) في الشارع العراقي أزاء العديد من المواقف والدعوات لنبذ الخطاب الطائفي . لكن الحكومة ومن يقف خلفها سوف لن يألوا جهدا بأثارة المزيد من عوامل الانقسام والفرقة . لان لامكان للدخلاء في وحدة العراقيين .