9 أبريل، 2024 2:09 ص
Search
Close this search box.

من الإنصاف ان نقول عن وزارة التربية

Facebook
Twitter
LinkedIn

لما عانيناه كثيرا من سلاطين السلطة المتنعمين وممن بذلنا من اجلهم وقتا ثمينا لنجعلهم نوابا واعضاء مجالس تسلطوا علينا وركلونا من أول ما جلسوا على مقاعدهم الوفيرة وتحملنا من اجل وجاهتهم سوء اعمالهم وفسادهم { فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ } حين استكبروا وتجبَّروا وجاوزوا الحدَّ في السحت الحرام، وكان الغرباء عنا اقرب الى محننا من ابناء جلدتنا الذين انتصرنا لهم في السراء والضراء…ووزارتنا العتيدة ،وزارة التربية، التي تدخل بيوتنا من دون استئذان هي التي تدخل في نفوسنا حب الوطن والتضحية والايثار ومنها تعلمنا مذ كنا تلاميذا أَغِرّة ان المحسوبية والمنسوبية هما تخريب للبلاد ولم تكن حينذاك محاصصة أو توافق أو توازن أو جهوية أو تهميش فبيوتاتنا التي كانت تُبنى بالطين يسكنها المسلم والمسيحي والصابئي ولولا الطاغية صدام لكانت السعادة والطمأنينة لا زالت تحيط بنا.

ونحمد الله كثيرا على ما أنعم علينا بمن لم يستعلِ في زمن ما بعد التغيير ووجدنا فيهم حُسن التقدير وهدأوا صرخاتنا وعملوا ما استطاعوا لنجدتنا وتحقيق احلامنا وفتحوا صدورهم وتحملوا ما اشرنا إليه في وقت كنا نعتقد أن تشغلهم رفعة المنصب والحكم والنهي وخشية البشر والحجر.

علي مسعد الابراهيمي الوكيل الاداري لوزارة التربية مد يده ليصافحني مثنيا وناصحا وملبيا وكأني به يتصدى للمسؤولية في لواء العراقيين الغيارى المؤمنين بعراق يسوده انصاف منتسبي وزارته ونشر الخير والثواب مرضاةً لله تعالى وغير آبه للنفس الأمارة بالمنصب والجاه منصفا ومنصتا للشكاوى وتجد مكتبه ممتلئا بالمراجعين وكأني به يستقي من الإمام علي عليه السلام مقولته (آلة الرئاسة سعة الصدر) وكانت توجيهاته دوما للعمل والتشخيص درسا في الاخلاص.

يوم الاربعاء الماضي 18/3/2015 استقبل المدير العام للتعليم المهني نايف ثامر حسين نخبة من الاختصاصيين التربويين في مكتبه، وفي لفتة وفاء لمسيرة التربية والتعليم كان استقباله لهم مدعاة اعتزاز لهم رغم مشاغله التي لا يحسد عليها من هموم مدارسنا المهنية والطلبة النازحين, وجد المدعوون سعة في الترحيب واستجابة في الطرح ومنصتا لهموم عملهم. وسيشير التأريخ دوما إلى رده التربوي الحصيف حين عبرت أحدى الزميلات عما يجيش بخاطرها بصراحة لم نألف قبول هكذا كلام أمام مسؤول تربوي رفيع حين قالت:لقد تجنيت عليك كوني لم أحظَ

بمعرفة خطط عملك عن قرب، وكان في مقصدها اضطراب الأمور أو كما يقال اختلاط الحابلُ بالنَّابل في موضوعة إلغاء الأقسام المهنية وربطها بالتعليم الاكاديمي. ورد عليها المدير العام بحكمة وابتسامة: أنتِ مبرأة الذمة فيما تجنيتي به عليَّ!! وشرح الاستاذ نايف ثامر حسين عمله في التصدي لما يهدر بناء الانسان والسعي لخلق آفاق رحبة للتعليم المهني واستطرد في ما يأمل من إنجاز… ..ومن الانصاف ان نشير ان ادارة مكتبه لا تمنع أيّ مراجع من لقائه وهذا قلما يحدث من مسؤول.

آخر الكلام: كتب السيد نايف ثامر حسين عند ثنائه على خطاب موجه لأحد موظفيه: (ان الله يرى).

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب