18 ديسمبر، 2024 6:45 م

من الأولى في البقاء إلى يوم يبعثون سرداب في مكان ما أو الحوت تبقى؟ يا مارقة الفكر؟!

من الأولى في البقاء إلى يوم يبعثون سرداب في مكان ما أو الحوت تبقى؟ يا مارقة الفكر؟!

في الحقيقة انني كلما اردت ان اكتب عن موضوع ما فإنني ابحث عن المواضيع المميزة والتي تأخذ صدى واسع لدى الامة العربية والاسلامية وخير شاهد استشهد به عن القضايا المصيرية او التي سببت صراع دائم ومستمر ادى الى سفك الدماء وتهجير الناس وتعذيبهم بدون اي وجه حق، لذلك اذهب واستدل بمواضيع السيد الاستاذ المحقق والذي دائمًا وابداً يغني المواضيع والاحداث ويتميز عن غيره من العلماء بالاستدلال والتحقيق ويعطيها استحقاقها(اي الاحداث التاريخية والفقهية والفلسفية وغيرها من مواضيع) ويدلي بدلوه فتراه يحقق بالمواضيع التاريخية الاسلامية ويبطل كل ما هو كاذب ومفتر ومدسوس وضعيف يحاول البعض من مرتزقة الامة وشذاذها ان يطرحوا تلك الامور على نحو التفرقة وتمزيق المسلمين بدون استدلال حقيقي علمي مبني على الاستدلال الذي يوافق العقل والشرع وهنا اشير الى قضية مهمة وحساسة الى وهي غيبة الامام المهدي –سلام الله تعالى عليه-

حيث يذكر سماحته مشيرًا الى قوله تعالى الآية 139 سورة الصافات

{{ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ , إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ }}

( إذ أبق إلى السرداب في سامراء ، فالتقمه السرداب في سامراء، فما هو الفرق أيتها العقول، بل قبول السرداب أولى من قبول الحوت، من الناحية العقلية قبول السرداب والهروب من السلطان من خلال السرداب والاختباء بالسرداب والخروج من باب آخر من السرداب هذا أولى بالتصديق من كون الإنسان في بطن الحوت والبقاء في بطن الحوت، هذا هو القرآن الذي لا يتجاوز تراقيهم، هذه هي تعاليم القرآن، هذه هي المعاني القرآنية لكنهم لا يفقهون ولا يؤمنون، لا يتجاوز التراقي)..

{{ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ , فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ , لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }}

(الآن مع رواية المرتزقة والمرتزقة النواصب أهل التكفير الدواعش بخصوص الإمام المسردب سلام الله على المسردب، الآن من الأولى في البقاء إلى يوم يبعثون؟ سرداب في مكان ما أو الحوت تبقى؟ من الأولى في البقاء والأطول عمرًا سرداب أو بشر أو حيوان؟ أيتها العقول الفارغة، يا من جعلتم أنفسكم في خانة البهائم وخانة الحيوانات بإلغائكم العقل، بإلغائكم الإنسانية، بإلغائكم الرحمة، من الأولى في البقاء السرداب أو الإنسان أو الحوت، التفت ماذا يقول؟ فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون، على الظاهر نتعامل، نأخذ النصوص على ظاهرها فنحتج على أهل الظاهر، نحتج على المشبهة، نحتج على المجسمة، نحتج على الحشوية، بما يلزمون به أنفسهم، هذا هو الظاهر، فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه، إلى أي يوم؟ إلى يوم يبعثون، وكم عام وكم ألف عام سبق يونس الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام؟ إذن لنقارن بين يونس والحوت لو لم يسبح، مع الإمام عليه السلام والسرداب، الإمام والسرداب صارا، كانا، وجدا، تحققا بعد يونس بآلاف السنين، بعد يونس والحوت لو لم يسبح لبقي يونس في بطن الحوت، أي لبقي يونس والحوت إلى يوم يبعثون، الإمام والسرداب إلى كم يوم سيبقون؟ على رواية الأفاكين، على رواية المنافقين، على رواية الدجالين الدواعش أهل التكفير، على الإفك والافتراء، على أئمة الضلالة من حمير العلم … )

ونبه سماحته انه لا يوجد في مجتمع الشيعة من يقول ان الامام بقي في السرداب وما زال في السرداب !!! : ( لا يوجد في مجتمع الشيعة من يقول: إن الإمام بقي في السرداب، عملية هروب من سلطان، اختبأ بالسرداب وخرج من بعد هذا من بعد دخوله خرج من باب آخر، بعد خروجهم خرج من السرداب )

لاحظ عزيزي القارئ الكريم هذا الاستدلال الجميل والرائع والذي يلزم المقابل بالانصياع والركون الى جادة الحق ان كان يريد فعلًا يصل الى الحق؟؟ تاركًا كل جوانب الحقد والبغض والنفاق والتكفير التي يمارسها بحق المسلمين والتي هي صنيعة الشيطان الرجيم ومن وساوسه وحبائله التي اصطاد بها الكثير من مروجي الفتنة من هذه الطائفة او تلك.