19 ديسمبر، 2024 9:06 ص

من الأشرعة يتدفق النهر – قراءة في الحداثة الشعرية العراقية

من الأشرعة يتدفق النهر – قراءة في الحداثة الشعرية العراقية

ضمن (أصدارات مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013)..صدر للشاعر والناقد مقداد مسعود(من الأشرعة يتدفق النهر) والكتاب قراءة في الحداثة الشعرية العراقية،من 285صفحة من الحجم الكبير
يبدأ الكتاب بمقدمة عنونها الناقد(القراءة)، وينتهي الكتاب،بخلاصة بحثية عنوانها(القول بالحداثة وجيز الاشرعة)..يتمفصل الكتاب من ثلاثة مفاصل :
*مؤنث القصيدة
*صياح الديكة
*الورثة
في مؤنث القصيدة يكون الاشتغال النقدي على:
*ثلاث خطوات..تجاه نازك الملائكة
*بشرى البستاني/ اتصالية اللوحة والنص الشعري
*شبكة لإصطياد المطر../ بلقيس خالد والتمرد على سلطة النمذجة
في مفصل صياح الديكة نقرأ
*شرطة التسمية../ بلند الحيدري..في(حوار عبر الابعاد الثلاثة)
*حرائق الأسئلة في ليل القنوط/ البريكان في(قصيدة ذات مركز متحول)
*موفق محمد/الوجه من خلال القناع/ قراءة منتخبة من عبدئيل
*في مفصل الورثة..نقرأ
*الشاعر عواد ناصر../أصوات في صوت واحد
*كمال سبتي وساعته اليدوية
*تبئير الشعر بالأسطرة/ ماقبل القراءة الاولى في (متحولات )عبد الرزاق صالح
*هناك من ينافسني على الحليب/ رعد زامل في(أنقذوا أسماكنا من الغرق)
*يقظة الليل في الناي/ حيدر عبد الخضر في(هذا غبار دمي)
*أوزار اليقظة..أو…السرور بالكيفية الشعورية/ علي محمود خضير..في(الحالم يستيقظ)
في عتبة الكتاب والمعنونة( القراءة) مما جاء فيها
(القراءة….
أنصبها سلما..لأنوش قيما عالية،بها أعالج أختلالا بين بنى الواقع وأفق التلقي لديّ..ربما بالطريقة هذه يزداد وعيّ سعادة وأنا أثلم مرمدة الوقت ،وهكذا أستعين بخرقة حلمي على كوابيس ماأسموه واقعا،وإذا كانت السعادة تعني مواصلة التغير،فإن وعيّ بأهمية التجاوز سيكون سعادتي الباكية من شدة الفهم(1)..
كل قراءة منتجة هي كتابة النص،من خلال(سلطة القارىء) التي تمتلك القدرة على تكرار انتاجها بفاعلية
خلاّقة….القراءة: فعل يحرك سكونية المسطور..أقرأُ ُ القصيدة،لأغادرها،فإذا بها تتأفق بأفقي،أكرر القراءة، فإذا بي أعيد انتاجها..وفق استجابتي،إنها حركة بندولية
: وجود بين وجودين، كقارىء سأكون كائنا لغويا،بالدرجة الأولى،ألج القصيدة من باب اللغة(ولاسبيل الى معرفة الاشياء،إلاّ بتوسط اللغة)كما علمني ابن حزم الاندلسي(2)..هكذا يكون دخولي في بنيتها، هنا تتفعل اتصالية وأفق القارىء،فإذا ببنية القصيدة تتعمق وتتسع و..أفق القراءة يتخلص من القوة الطاردة ويتعايش دون رؤية سابقة مع القصيدة،فيكون التعايش سلميا،خصب الانتاج،وبالطريقة هذه نظهر القصيدة وأنا منتجين أو معيدي انتاج جديد للمسطور
الشعري،عبر التكرار الفاعل،ربما تتوصل القراءة الى
اكتشاف اللامفكر فيه..وهي تسعى للقبض على شواطىء بكر…/ص5)
—————————————
(1)محمود عبد الوهاب/ شعرية العمر/ دار المدى/ط1/2013/كان بورخس يجيب ابكي لأني أفهم/ ص67
(2)أبو محمد علي بن حزم الاندلسي/التقريب لحد المنطق والمدخل اليه بالألفاظ العامية والأمثلة الفقهية/ تحقيق د.إحسان عباس/ بيروت/ص155
وأنظر كذلك رسائل ابن حزم الاندلسي/ المجلد الثاني/ تحقيق د.إحسان عباس/المؤسسة العربية للدراسات والنشر/ التقريب لحد المنطق/ص93/ بيروت/ ط2/

أحدث المقالات

أحدث المقالات