شاهد احد الاخوة من داخل سجن ابو غريب ق2 في عام 1986 رؤيا مفادها ان امير المؤمنين علي عليه السلام كان يمسك بيده قزما الا وهو صدام حسين فساله صاحبي عن سبب ذلك فاجابه امير المؤمنين ان صدام تحت السيطرة فظل صاحبي في حيرة من تفسير ذلك حتى اكتشف في منتصف عام 2013 تاويل ذلك الا وهو انه لولا الحرب على ايران لسقطت الثورة الاسلامية في ايران . ومثل ذلك اصرار السيد الخميني على استمرار الحرب مع العراق بعد عام 1982 الذي ادى الى ضعف العراق في حرب الاستنزاف وتخلي الخليج عن العراق مما دفع صدام الى غزو الكويت عام 1990 وهزيمته وحصول الانتفاضة الشعبانية ضده ثم الحصار على العراق ونهوض مرجعية وانتفاضة السيد محمد الصدروبعد ذلك اغتياله عام 1999 واخيرا سقوط النظام البعثي عام 2003وقد يبدو انه من الغريب وجود ارتباط بين اغتيال السيد محمد الصدر عام 1999 وبين المواقف الدولية من سوريا الان 2013 والحق ان من لا يؤمن بالصدفة يرى ان وجود عوامل ثانوية غير متوقعة مؤثرة في المشهد الدولية امر ممكن فمن الناحية النظرية يبدو عدم وجود اي ترابط بين تلك الوقائع الا ان الواقع يؤكد ذلك .ان السيد محمد الصدر قائد استغل كل ما هو تحت يده من امكانيات بل واستغل حتى مواقف اعدائه في سبيل النهوض بواقع الشعب العراقي من حالة الخنوع والاستكانة الى حالة الغليان والتحرك بغض النظر عن التحرك كان عن البعض نحو الانحدار والاخر نحو الرقي وهذا هو ديدن القائد الحقيقي التاريخي الذي يتمكن من خوض حرب الاستنزاف ضد العدو حيث لاحرب الا حرب الاستنزاف ليحقق اكبر انتصار ممكن باقل خسائر ممكنة وتكمن تلك القدرة في غموض معطيات التحرك عند العدو من جهة والقدرة على تغيير التكتيك بل والاستتراتيجية في حالة المناورة مع العدو لذا فان معرفة حدود التحرك والبدائل في اليات العمل الحركي والتجديد في التوجه هي التي تربك العدو وتجعل من الهزيمة نصرا ومن اساليب السيطرة على العدو تضليله وتقديم الطعم له مما يجعل يتنازل عن اهداف استراتيجية كبرى لصالح القبول بانتصارات واهية كاذبة انية موقتة لذا فان امريكا التي قبلت بالمقترح الروسي حول الرقابة الدولية على السلاح الكيماوي الروسي واعتبرت نصرا لصالح امن اسرائيل واستنزافا لقدرة سوريا مقابل ترددها في توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا مجهولة النتائج ونستطيع ان نقول بان امريكا التي كانت تخاف من انتصار السيد محمد الصدر ضد نظام صدام في صراعه واختارت اسقاط صدام بعد اغتيال السيد محمد الصدر خشية من تسقطه القوى الثورية لتتفاجىء بمقاومة وقوة ثورية ضدها من قبل اتباع السيد محمد الصدر تلحق بها هزيمة تعد انتصارا جديدا لمحور الممانعة والمقاومة غير مسار المنطقة من حالة دفاع سلبي الى حالة هجوم تشكل تهديدا حقيقيا للمصالح الامريكية والصهيونية والرجعية لذا فلاغرابة ان يكون اغتيال محمد الصدر تمهيدا لانهيار المصالح الامريكية والاسرائيلية والرجعية و لاغرابة في ان الهروب الى الامام نصرا لا هزيمة فيه.