18 ديسمبر، 2024 9:01 م

من ارهابين الى حبابين

من ارهابين الى حبابين

سبق وان تم اتهام رافع العيساوي وحاتم سليمان بالارهاب وقبلهم طارق الهاشمي وقد صدرت بحقهم مذكرات القاء قبض لغرض محاكمتهم بجرائم قتل وفق المادة 4 أرهاب، اما اليوم فقد عاد العيساوي وحاتم سليمان في ابها حفاوة واستقبال كانهم محررين المنطقة الشرقية من داعش بعدما اتهموا بالتعاون معها وايضا سوف يعود الهاشمي، وكذلك احمد العلواني الذي اخذ براءة من الاطار التنسيقي قبل البراءة من القضاء العادل .. بمعنى ان عودتهم بهذة البساطة دون محاكمة ودون اصدار قرارات براءة قضائية من التهم المنسوبة اليهم أي مجرد ما استجدت ظروف سياسية ولدت الحاجة اليهم ليصبح المجرم بريء والبريء مجرم .. الا يعني ذلك اهانة للقضاء الذي يتم توظيفه لاغراض واجندات سياسة بشعة بعد اتهام هؤلاء بجرائم قتل وارهاب وتحريض طائفي وكانوا السبب في قتل افراد من الاجهزة الامنية ومواطنين من الشيعة حسب ما مدون في لوائح القضاء المبجل، وبعد ذلك بقدرة قادر تحولوا من ارهابين الى حبابين ووطنيين ومخلصين، اليس من العار غض الطرف عن كل ماحصل والتفريط بدماء اخوانكم الشيعية الذي ادعيتم ان هؤلاء كانوا السبب في قتلهم من خلال المفخخات والتفجيرات، واخيراً يتم الاتفاق معهم بشكل مفاجئ لاجل الانتقام من طرف سني آخر شريك لكم في العملية السياسية مجرد انهم ارادوا التحالف مع الصدر وفق الصيغ القانونية والدستورية فلابد من الانتقام منهم وتدميرهم وتشتيتهم وشرذمتهم بمختلف السبيل لانهم اصبحوا منافسين في الاستحواذ على المناصب .. أي خسة هذة، فاذا كان توظيف هؤلاء الانتهازيين لهذة الغاية الرخيصة لتشتيت ابناء جلدتهم لاشفاء غليل حقدكم الطائفي بالرغم من انهم شركائكم في العملية السياسية كما اسلفنا، فمن يضمن لكم ان هولاء الانتهازيين لم يغدروا بكم ويتنصلوا عن تحقيق مبتغاكم في تفتيت تجمع الحلبوسي بعدما حصلوا على صك البراءة وما الغرابة في ذلك الستم جميعاً من طينة واحدة وشيمتكم الغدر، لذلك ليس من المستبعد ان ينقلب السحر على الساحر وتتم المصالحة مع ابناء عمومتهم بعد تدخل الخيرين من شيوخ العشائر في تلك المناطق وبذلك يكونوا سند وقوة لبعضهم البعض .. بعد ذلك أين تولون وجوهكم هل تعود نفس المسخرة ويتم اصدار مذكرات باتهامهم مرة اخرى بالارهاب ويذهب الاستقبال الحارة والحفاوة في ادراج الرياح .. بمعني هل حقاً هذا التحايل واللف والدوران وحبك المؤامرات والحيل تصب في مصلحة العراق أم صراع الذئاب في وادي الانبار على المناصب والمنافع حتى لو كلف الامر حرق العراق .