19 ديسمبر، 2024 12:01 ص

من احدث احداث الساعة .!

من احدث احداث الساعة .!

A \ إذ وحيثُ إطّلع عموم الرأي العام على خطاب رئيس الجمهورية د. برهم صالح في الأمم المتحدة والذي نشرته صحيفة ” وول ستريت جورنال ” الأمريكية , وحيث كانت أهمّ النقاط الواردة فيه هي دعوة جيران العراق ” السعودية وايران ” للإجتماع في بغداد , وكان ملفتاً للنظر توجيه هذه الدعوة المفاجئة , إنْ لم تكن مثيرة للإستغراب وربما عدم الأستيعاب وَسْطَ اجواءٍ مشحونة بين كلا البلدين , ومشحونة اكثر على الصعيدين الأمريكي والأوربي , والتي من المتوقع او المحتمل صدور ردّ فعلٍ عمليٍ من كلا واشنطن ولندن بالضد من طهران بعد قصف المنشآت البترولية لشركة ارامكو السعودية الكبرى , < وذلك بعد الأنتهاء من نتائج التحقيقات التي يجروها خبراء UNحول مصدر الصواريخ والطائرات المسيّرة التي قامت بعملية القصف > , لكنّ ذلك الإستغراب كاد يتحوّل الى قرابة او نحوَ نصفِ تلاشٍ وانصهار بُعَيد منتصف ظهيرة هذا اليوم عبر إنتشارٍ خبرٍ مفاجئٍ عن زيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الى السعودية اليوم – الأربعاء < ولمدة ساعاتٍ فقط > سيّما ليس ليوم واحد , ومهما بلغ عدد الساعات اكثر او أقل .! , ومن المؤكد او شبه المؤكد أنّ لهذه الزيارة دلالاتٌ وأبعادٌ متداخلة , فمن جهةٍ أنها تتناغم وتتواءم مع خطاب رئيس الجمهورية بأستثناء عامل او عنصر السرعة في زيارة المملكة , ومن جانبٍ آخر فهذه الزيارة العجلى توحي ” بالخطّ العريض غير المدوّن ! ” أنّ زيارة عبد المهدي ربما او لعلّها تكون بتكليفٍ من دولةٍ مجاورةٍ ما ” دونَ أن نسمّيها ! ” وبما يتلاءم وينسجم مع خطاب د. برهم صالح الذي قد يوحي ايضاً أنّ دعوته لتلكما الدولتين ربما لم تكن بمبادرةٍ عراقيةٍ ذاتية .! , وأمّا الزيارة المحددة ببضعة ساعات لرئيس الوزراء فكأنها للتعرّف او للحصول على إجابةٍ سعوديةٍ بِ < نعم او لا > للتوقف عن التصعيد مثلاً , او التخلّي عن الأستمرار في نتائج التحقيقات عن قصف ارامكو , كمثالٍ افتراضيٍ آخر .! وكلّ ما نذكره هنا هو ضمن افتراضات وتحليلاتٍ إعلامية لا يمكن الجزم فيها , والأمور كلّها مُعلّقة الى حين عودة رئيس الوزراء من السعودية , وبمعزلٍ عمّا سيفرزه الموقف البريطاني المتشدد الذي يعزز تطورات الموقف الأمريكي , وهي ايضاً مُعلّقة لحين انتهاء الدورة السنوية للأمم المتحدة في نيويورك , وهذا التعليق في كلا جانبيه وسواهما كذلك فيرتبط بشكلٍ او بآخر بأمرين ربما لا ثالثَ لهما , حيث بأنتظار خطاب الرئيس روحاني وبما سيتضمنه من مشروع او مقترح ايراني جديد حول الأوضاع في منطقة الخليج والعقوبات المفروضة على ايران وخصوصاً حول الأتفاق النووي السابق , وبما يرتبط ايضاً بالوساطة الفرنسية التي بدا الرئيس ” ايمانويل ماكرون ” متفائلاً بها اكثر من الأيام القليلة السابقة .

B \ حول قصف محيط او المساحة المحيطة بالسفارة الأمريكية في بغداد يوم الأولّ من امس < بالكاتيوشات او بقذائف الهاونات – المورتر > , ودونما دخولٍ او مرورٍ بتفاصيلٍ دبلوماسية تتعلّق بأحراجٍ ما ! للحكومة العراقية وخصوصاً وزارة الخارجية بوجوب الألتزام بالأتفاقية الدولية لحماية السفارات والبعثات الدبلوماسية , لكننا فقط ومن خلال زاويةٍ ضيّقة , وبالأحرى شديدة الضيق ربما , فقد لاحظنا او رصدنا أنّ توقيت قصف السفارة قد تزامنَ ” في ذات اليوم ” مع تفجير قنبلةٍ صوتيةٍ لإحدى محال بيع المشروبات الكحولية في بغداد , وكأنّ ذلك يوحي فيما يوحي أنّ تفجير تلك القنبلة على هذا الهدف وكأنه مقدّمة تعريفية مسبقة او استباقية للكشف غير المباشر عن هوية الجهة او التنظيم الذي قصف محيط السفارة الأمريكية بأنه أحد او احدى تنظيمات احزاب الإسلام السياسي التي تحكم او تتحكم بسياسة العراق , وفي ذلك رسالةٌ ” ليست من تحت الماء .!