( سينشر الزمن ما طوتهُ الخديعة)
قبل الولوج لصلب لموضوع السقيفة المزمع كتابة مجموعة مقالات عنها تباعا نوجه دعوة لنفض عنها الغبار التاريخي المتراكم.
بدءا نطرح سؤال وهو في غاية الأهمية :
كمسلمين ما السر في كوننا على هامش التاريخ متخلفين متردين عُفرنا بمظاهر الذل المعتق والهوان الابدي؟.
وقبل الاجابة عليه لنبدأ بالسقيفة اي نجعلها نقطة الصفر للانطلاق منها حيث لا زالت السقيفة بعيدة عن متناول الباحثين والمحققين والمؤرخين الذين يتحاشوها وكأنه حقل ألغام فلم يجرئوا بالدخول اليه.
فيجب سبر غورها عن طريق إبراز اثارها ونتائج تداعياتها
اي بمعنى لنجعل من السقيفة محورا اساسيا للبحث وان لم نفعل فسيكون الضرر مستمرا الى ما شاء الله لأن قضيتها فيها من الايهام والابهام التام والغموض فلابد اذا من الحفر التاريخي وتفكيك ملابساتها من اجل استعادة ما هو منسي ومهمل بفعل فاعل ومسكوت عنه وهذا المنسي والمهمل قد يكون اهم ما فيها باعتماد التحليل والبحث والدراسة لفهم الظروف الواقعية للسقيفة بحقيقتها لا كما ارادها القائمون عليها وساندها من بعد ذلك الاعلام الاموي والعباسي والعثماني الغاشم.
من هنا يحتم قراءة السقيفة مجددا ستظهر لنا ما طوتهُ الخديعة وتصحح كثير من التصورات بل وتكشف ايضا كثير من التزييف للتاريخ الاسلامي وسيكون لهذه القراءة او الدراسة قيمة تاريخية مهمة في كشف كثير من هذه الاحداث واعادة تفسيرها موضوعيا قائما على دراسات وثائقية وبمنهجية علمية محايدة ان كنا حريصين على اسلامنا شرط ان تكون متجردة وبعيدة عن التعصب الاعمى القائم على تأليه وتقديس شخوصها مما ولد حصانة زائفة لهم لنرفع تلك الحصانة لان هناك ( فيتو) يمنع الاقتراب منها ومنهم او بتعبير اصح ان السقيفة ومن بعدها الصحاح معها في مفهوم القوم هي الاسلام فقط مصحوبة ب ( العنعنة) لهذا نكرر ونقول تبقى الحاجة ماسة لدراسة هذه الواقعة التي قلنا يمنع الاقتراب منها
ف (الحقائق لا تموت) ابدا نعم قد تُغيب ولكن لابد لها من الظهور مهما تقادم الزمن عليها حتى ظن البعض انها ماتت وطمست ودفنت تحت الارض حتى اندرست صحيح ان غيابها طال لكنها ستظهر شئنا ام ابينا هذا امرا مفروغ منه يقينا.
وبهذا تمت الاجابة على السؤال المطروح بين ثنايا سطور المقال.