على الرغم من كثرة القتل والتفجيرات التي تحدث في العراق من اقصاه الى اقصاه وعلى الرغم من كثرة حوادث القتل سواء بالجرم المشهود او من خلال النزاعات العشائرية الا اننا لاحظنا امتلاء مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات على حادثة اصابة احد الشباب في الاستعراض الذي اقامته سرايا السلام في مدينة الناصرية الفيحاء حيث افرغ كل واحد ما بجعبته وما تكنه نفسه الامارة بالسوء ولذا احببت ان اعلق على الحادثة بعدة نقاط :
1. ان الحادث اثبت بما لا يقبل الشك ان ابناء سرايا السلام عندما خرجوا بالاستعراض لم يكن في حساباتهم انهم يستعرضون عددا وعدة وانما خرجوا وكلهم عزيمة واصرار وكأنهم يدخلون معركة وليس على خشبة مسرح .
2. نقل احد المقريبن جدا من الحادث ان السبب الرئيس هو ان احد المستعرضين قد اخذ البندقية من رفيقا له ولم يعلم بان فيها اطلاقات حية وهذه دليلا على ان تحشيد وتجهيز سرايا السلام ذاتيا وبإمكانيات شخصية الى ابعد الحدود .
3. حدوث هكذا حادثة يثبت ان المستعرضين لا يمتلكون الخبرة الواسعة في مجال التعامل مع السلاح وانما هم عبارة عن خليط من الطالب والموظف والاستاذ الجامعي والفلاح وغيرهم ولم يتدربوا على السلاح ومع كل ذلك فقد اذاقوا المحتل وقوى الارهاب الهزائم التي لم ولن ينساها التاريخ لهم .
4. ما ظهر من مقاطع فيديو لشقيق الشاب المصاب وكلامه حول اخيه والحادث يثبت بما لا يقبل الشك ان ابناء التيار الصدري مشروع فداء لقائدهم ولا تهمهم التضحيات .
5. الشاب الذي تعرض للحادث لم يكن من المستعرضين وانما كان قريبا من المنصة وهذا يدل على ان مكان الاستعراض كان غيرمعد ومهيئ لهكذا استعراض الامر الذي يؤكد ان ابناء التيار الصدري يصنعون من المستحيل لتلبية اوامر قائدهم .
6. جاء الاستعراض بعد البيان الذي اصدره السيد مقتدى الصدر وكان فيه ايحاء لأجراء استعراض حيث كان تعبير البيان ” في بيان لاحق” فاذا كان الاستعراض بطريق غير مباشر واصيب به شاب فكيف ستكون الحالة اذا كانت الدعوة للاستعراض علنية ومباشرة .
7. تم اجراء الاستعراض في اكثر من محافظة ولم يذكر حدوث حادث كهذا الا في الناصرية مما يدل على ان ابناء التيار الصدري في الناصرية الفيحاء كما يعبر عنهم (دمهم حار) وطاعتهم لقائدهم لا تحدها حدود .
8. الشاب الذي اصيب يتراوح عمره بين الخامسة عشرة والعشرين وهذا يدل على ان الناصرية قدر خرجت عن بكرة ابيها تلبية لأوامر قائدها الصدر .
9. التفاعل الذي حصل بسبب الحادث من ابناء التيار الصدري في المحافظات حيث يمكن ملاحظة بعض صفحات التواصل الاجتماعي والتي تبين حالة التلاحم والمواساة التي تفتقدها الكثير من الجهات السياسية والدينية في البلد .
10. ردة الفعل السريعة ومن اعلى المستويات في قيادة التيار الصدري وهذا كان واضحا في الصفحات المقربة او الناطقة باسم السيد مقتدى الصدر دليل على قربة القيادة من المجتمع وتأثرها بكل ما يحصل فيه من سراء او ضراء .
