6 أبريل، 2024 10:02 م
Search
Close this search box.

من اجل سلامة دمنا

Facebook
Twitter
LinkedIn

البداية من اول عبوة ناسفة انفجرت في العراق بعد نيسان عام 2003 .. كانت كل عبوة انفجرت وحصدت معها ارواح العراقيين رسالة / حلقة / في سلسلة حرب استراتيجية مفتوحة , حرب ممولة ومؤمَّن لها .. حرب مريحة مغطاة .. حرب تتفوق على الدولة في المبادأة والتحكم بالزمان والمكان . والتأثير .. لان طرفها الاخر , مشعلها شركة متعددة الجنسية ولان طرفها الاخر ايضا , شريك حكومي ..واللحظة المهمة في اطار زمن / سياق / التفخيخ الحكومي , اذا ما افترضنا ان الحكومة تتألف من طائفتين لا يهدا بال للأولى حتى تقضي على الثانية .. حكومة تشبه حرب نهروان قائمة او حرب صفين قائمة حكومة . لا رائحة لجص البناء فيها , حكومة برائحة البارود . واللحم الادمي المشوي . وانصاف الجثث الهاربة الفزعة من موت فاجع بقدمين فقط او يدين .. وبارود التفخيخ وما ادراك ما بارود التفخيخ .الحكومي . شترت له الحكومة اداة تتسامح مع المفخخين .. اداة تغض النظر عن المفخخين , ادوات دبلوماسية تكشف العطر والباريستول في حقائب النساء وتغض الطرف عن بارود الدولة . لانه من غير المعقول ان تتعاقد الحكومة على الكشف عن جرائم يقترفها فريق في الحكومة . يجب ان تكون هذه الحكومة حصيفة . لا تنبطح امام الشعب / القرابين / بسهولة . ان لمجرمي الدولة وهم الوكلاء الوحيدون للقتل الجماعي فريق له غطاء مخملي سياسي . وحمائم تنادي بالحقوق ..

اللحظة الدرامية المهمة هي القاء القبض على حماية نائب رئيس الوزراء السيد طارق الهاشمي .. وهروب الاخير إثرها الى تركيا … لماذا تركيا ؟ ليست لانها الاقرب الجغرافي .. انها الاقرب لخط التفخيخ في دولتي العراق وسوريا ( داعش ) وحتى مصر . وشمال افريقيا ولبنان . وكان على الهاشمي ان لا يتوقف فهو اما يمارس من هناك من انقرة دورا دفاعيا من خلال المؤتمرات الصحفية او دورا هجوميا من خلال العمل بالتنسيق والبناء واكمال دوره النضالي في اشعال المزيد من الحرائق. لابد ان يمارس المزيد من الاتصالات ليأخذ حيفه من الحكومة التي احبطت مساعيه الاجرامية . كان لابد ان يثار لنفسه مهما كلفت تجربة الثأر . هذا هو الاسلام وهو ابن الحزب الاسلامي العراقي ابن خط ( حسن البنا ) التاريخ العربي الاسلامي سلسلة ثارات .
 اللحظة المهمة الثانية ./ الفصل الثاني / هو كشف اسرار جرائم موازية لجرائم طارق الهاشمي للسيد وزير المالية رافع العيساوي . كان خط رافع خطا موازيا للهاشمي . لكن رافع لم تسعفه الفرصة للهرب الى زميله في انقره .. لذلك كان رافع لابد ان يمارس رد فعل هجومي مقابل . فكان سيناريو سوح العزة والكرامة هو سيناريو رافعي عيساوي انه غطاء المواجهة بين الحكومة ورافع الانبار .. كان لابد ان تتجمع القوى المهزومة المتضررة في خندق واحد . لابد ان تلملم الدعم العربي والدولي في اطار فلسفة عدو عدوك صديق . انهم في معركة لا يقل الحلم فيها عن اسقاط الحكومة او بغداد , واثارة الزوابع السياسية في صحراء الرمادي وتحت سقوف العزة والكرامة . من اجل تمرير الصفقات اللوجستية لدولة العراق وبلاد الشام .. سقوف العزة والكرامة لم تبنى من اجل مطالب شعبيه حقيقية .. انها عبارة عن ابنية درامية بناها الهاشمي ورافع العيساوي ومن هو على شاكلتهم باستثمارات عربية ودولية من اجل مشروع سويرة العراق .. لاستنساخ التجربة السورية في العراق .. بدء من مفتي الديار العراقية الى الجيش الحر العراقي الى جبهة النصرة الى داعش الى البراميل المتفجرة الى اخبار السكايبي الى الله اكبر , الى مساندة قنوات السعودية وقطر .. كان يجري هنا الاعداد لزرق العراق ابرة جبهة النصرة وداعش والقاعدة .. فكان لابد من تحول المواجهة بتوفير غطاء سياسي مخملي وبناء مرحلة مواجهة جديدة لاتحكم فيها المفخخة انما القتال وجها لوجه .. على ان تكون داعش وجيوش القاعدة هم فرسان تحرير العراق .. لذلك كان احمد العلواني الذي يقبض الاموال مباشرة في الصحراء الغربية كان ينادي ( قادمون يابغداد ) وهو يلوح بقميص عثمان والحرائر العراقيات في السجون .. ( فيما يسميه العراقيون ( عفطة بضرطة ) او بتعبير علمي مناورة سياسية .. حركة من اجل تمرير النار ..فكان (تحرير ) الموصل واراضي استثمار الفوز في تكريت وتلعفر الذي اوجد مستفيدين جدد مثل القادة الكورد .. كما ادخل الى تحالفهم البعثيين والقادة القدامى ليس بصفتهم كراديس المواجهة وانما بصفتهم ناطقين رسميين وخبراء حرب .. وبالنتيجة فان مايجري بالعراق يستحضر لنا التاريخ العربي الاسلامي المتخصص والمبني سايكولوجيا على العرقية والثار. واحدة بواحدة . لو ينتظر العربي العمر كله لابد ان ياثر سياسيا .. فعلت هذا من اجل هذا .. وهذا لتلك . حتى عدم حضور جلسة برلمان ثّار .. حتى تفشيل مشروع ثأر .. بل تفشيل مرحلة سياسية باكملها ثار .. تسليم الموصل ثأر .. تدعيش العراق ثأر . قتل داعش للسني المرتد والشيعي ثأر عمره اربعة عشر قرن .. لذلك اقول ان العراق لن يسلم . واطفال العراق لن يسلموا ونساء العراق وشيوخه لن يسلموا .الا بدولة مدنية خالية من الاثنيات . الاثنيات التي تبيت الخبث لبعضها والمؤامرات والدسائس والحيل السياسية لبعضها .. كي نقطع الطريق على ولادة علقمي او ابن ملجم او ابو لؤلؤة فيروز او او ازارقة او خوارج بين ظهرا نيها …

*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب