من كان يتوقع ان تكون جلسة البرلمان الاولى للدورة الثالثة العراقية غير هذا الذي جرى لا يعرف جيدا الوضع السياسي ,, ولعلي استغرب من صياح وعويل بعض الاشخاص والمحللين والقنوات الفضائية من الذي جرى في الجلسة وان المتوقع غير الذي جرى فأقول اقرأوا الواقع العراقي جيدا وادرسوه لتتوقعوا مثل الذي جرى واكثر ,, ربما لا ابالغ اذا قلت ان الذي جرى في الجلسة الاولى وبإدارة رئيس السن كان اقل مما توقعناه وكان توقعنا ان لا يحضر الفرقاء على اقل تقدير للجلسة واذا حضروا فأنهم سيثيرون مشاكل العراق كلها والجميع يعتقد انه على حق وكان من ضمن ما توقعناه ان
يأتي الجميع للبرلمان لكن لا يدخلون الا بشروط يعجز الائتلاف الشيعي من تنفيذها لكن فاتنا من كل ذالك ان الذي حضر لم يكن ليحضر الا من اجل ان يتم اجراءات عضويته كبرلماني عراقي ويحصل على امتيازاته من تحسين الحال المعيشي والحصانة والجواز الدبلوماسي والحمايات والسيارات حقيقة لأننا نترفع عن مثل هذه الاسفافات التافهة فاتنا لم نتوقع مثل هذا الحضور للمصالح الشخصية والعذر لله قبل الناس ..
المهم الذي حصل كان اقل من المتوقع لكن هناك امور حصلت لم يلتفت لها الاعلام ولا الناس الا المشادة الكلامية بين النائبين الصياحي والنائبة الكردية والحقيقة الذي جرى في القاعة كان اكبر من ذالك بكثير ومنها طلب النجيفي الاستراحة لنصف ساعة ومن مصدر ونائب جديد في البرلمان زرته بعد ان قفل راجعا لبيته وكان قد خصني ببعض الامور ومنها ان الامور كانت جدا طبيعية في البدأ والقول للبرلماني الحلاوي يقول فجاءة واذا بجوال السيد النجيفي يرن داخل القاعة رد عليه النجيفي ببضع كلمات لاغير
اهلا وسهلا ..
اسمعك جيدا ..
طيب طيب …
طال الحديث من الجانب الاخر لينتهي الكلام بدون اي وداع كما هو معروف في المكالمات الهاتفية بين العراقيين ..
بعدها طلب السيد النجيفي وبإصرار ان ترفع الجلسة لمدة نصف ساعة ,,وفي هذه النصف ساعة لم يهدأ النجيفي في القاعة الثانية ولم يستقر على كرسي ولم يجلس بل انزوى لوحده وهو يهاتف الا ان امر الجميع بعدم الدخول الى القاعة وعند الاستفسار عن الذي جرى تناهى الى مسامعي من شخص مقرب للنجيفي وهو يبتسم ليقول (خلص اجت الاوامر ) تساءلتا ممن الاوامر بعضهم قال لي من بندر بن سلطان السعودي وبعضهم قال من تركيا وبعضهم قال من الموصل اي الجماعات المسلحة هناك ..
حسنا ولكن الاكراد لماذا لم يدخلوا الجلسة ؟ بعد الذي حصل في جلسة البرلمان من مشادة كلامية امر السيد البرزاني الكتل الكردستانية لمغادرة البرلمان وبدون اي كلام وتصريحات بهذا الشأن ومن يصرح بأي شيئ هو المسئول امام الشعب الكردي والكلام للسيد البرزاني ومنقول عن احدهم ولعل نسبة الحقيقة منه تتجاوز 70 % .. انتهت النصف ساعة وبان الخلل في النصاب البرلماني لينتهي الرئيس السن وبأملاءة من السيد الجعفري بالتأجيل لأسبوع فقط وسبب ذالك من اجل المشاورات والمناقشات في هذه الفترة التي انعقد البرلمان لوحظ ان لسيد المالكي لم يتحدث ولم يتفوه باي كلام
ولا حتى بعض القيادات الشيعية التي اكتفت برئيس الكتلة السيد الجعفري ,, لكن الذي حدث ان السيد المالكي عندما همس بأذن السيد الجعفري كانت ملامح وجهه مشدودة وبان عليه الانزعاج وايضا بمجرد ان همس بأذن السيد الجعفري تغيرت ملامح وجه السيد الجعفري وكفهر اي ان المالكي كان قد اوصل كلام الى السيد الجعفري فيه نوع من الحدة واغلب الضن ان كلمات المالكي لا تعدو عن قوله ( موكلنالكم هاي الي ردتوهه مو احنة نعرف الجماعة ) وفيها اشارة ايضا لما جرى من لقاء في المؤتمر التشاوري لرؤساء الكتل وترحيب الجعفري وبحرارة بالسيد النجيفي والسادة الاكراد الذي
ازعج الجمهور الشيعي جدا خاصة وأن الاكراد انزلوا العلم من كل الدوائر في كل المحافظات الكردية وكركوك ورفعوا العلم الكردي ,, واما بالنسبة للنجيفي فأن الرجل اعتبر وشقيقه باع مدينة الموصل برمشة عين وبدأ يعلن ان ثوار الموصل انتفضوا على الحكومة ولا اعرف لماذا لم يأتي المحافظ الى مدينته مع الثوار وهو هارب الى الاقليم ..
المهم ان كل الذي حصل في الجلسة الاولى للبرلمان العراقي كان غير دستوريا وبعيدا جدا عن النظام الداخلي وبعيدا ايضا عن اللياقة السياسية واحترام مشاعر العراقيين وتهدئة نفوسهم مما يجري في العراق بسبب هؤلاء السياسيين ..
ملاحظة ..
بعد اكمال المقال وللصدفة اتصل صديقي البرلماني عن موضوع عام وبعد الاخذ والرد اخبرني ان السيد اردوغان كان حاضرا في الجلسة بأوامره للمكون السني وهذا ما عزز صحة توقعي ..