23 ديسمبر، 2024 7:13 م

من أين وفي أين والى أين ؟

من أين وفي أين والى أين ؟

انطلقت الحملات الدعائية لمن رشح نفسه ليكون خادما للشعب العراقي في انتخابات مجالس المحافظات القادمة وطبعا مفردة خادم حسب ما يزعم به المرشحون ولكن في الواقع ان الشعب هو من سيكون خادما وعبدا ذليلا ومأسورا في ربق حبائل المسؤول
حملات دعائية ترويجية شخصية لاعلاقة لها الا بطموح من يرغب ان يمتطي صهوة المجد الحكومي ويرتقي سلالم السلطة  مصحوبا برقصات على جراحات نازفة من سوء استغلال السلطة وتبعيتها لاجندات متشابكة الاهداف
فمن خلال كل ما مر من تجارب قاسية ودامية في تاريخ الانتخابات العراقية وتجاذباتها  وصفقاتها المشبوهة وانفراد الحيتان التي ترعرعت في ضل الاحتلال وغفلة شعب متعطش لرؤية صندوقا بلاستيكيا يضع فيه مصيره مع جهله بأنه قد وقع على بياض كي يكون مضطهدا ومسلوب الارادة والحقوق
تعود ريمة الى عادتها القديمة جدران واعمدة  كهرباء مليئة ببو سترات انفقت عليها ميزانية ضخمة من الاموال وطبعا هذه الاموال ملفتة للنظر لان الاحجام الكبيرة جدا للصور وتنافسهم على الفوز بأكبر حجم لصورته الشخصية ستدخلهم موسوعة جينيس للارقام القياسية بسبب القياسات المرعبة لبعض الصور وكميتها من جانب اخر ،
وعود كاذبة مع سبق الاصرار كما في السابق ولانعلم  هل يعتقد غالبية المرشحين وخصوصا من اعضاء القوائم المتواجدة على رأس الهرم السلطوي في محافظاتهم بان الشعب يعيش في قارة بعيدة عن العراق ام ان الحال قد وصل الى حد الاستغفال العلني واستفحاله  بشكل لافت للعيان فطوال هذه المدة لم نشهد منجزا واحدا يليق ان يكون معلما حضاريا  اوعلامة فارقة تشير الى وجود بناء فعلي ونية صادق بتغير الخراب وتحويله الى عمار بل تعرفنا على شتى انواعع الكذب والتمويه واختلاق الاعذار والتملص بكلام مبهم..فعند مطالبة اي فرد عراقي بشيء ما نلاحظ سلسلة الاعذار والحجج الواهية من ابسط موظف الى اعلى مسؤول وربما احيانا تكون الاعذار مربوطة بالفاتكيان والاتحاد الاوربي  ودول عدم الانحياز ..والى اخر المطاف
ونريد طرح استفهامنا على السادة دعاة التغير بوعودهم الانتخابية التي لاتعدوا كونها حبرا على فلكس لان الزمن تطور فلم تعدالاوراق تسد رمق الطامعيين بالسلطة فلجئوا الى اختيار اكثر المواد بقاءا واطولها عمرا فوقع  الاختيار على  الفلكس الضوئي وهذا من مميزات انتخابات هذه السنة ،
كيف سيغيرون وماهي المشاريع القادمة لانجاح مهامهم وماهي الضمانة التي تجعلنا نصدق من كان جليس الكرسي طيلة سنين عجاف  ولايعلم  مايجري خارج اسوار مكتبه ومايدور فغي خلجات سكرتيره الشخصي الذي اصبح اشد وطأة من المسؤول نفسه فهو الحاكم وهو من يقرر وهومن يعقد الصفقات وهو ايضا من يأمر وينهى عن كل ماهومعكر لجو السكرتير نفسه مع عجز السيد الكبير عن التدخل بفك عقدة بسيطة من تلك  التي تستخدم لربط ارجل الجاج احيانا
فكيف هو سبيل الخلاص وماهو الحل الامثل لدفع  ضرر سيصيب البلد بواسطة من يقدم الكارت والبطانية والعقود المخبئة في الادراج طيلة تلك المدة واليوم ظهرت لوجود حاجة فعلية لها تعود بالمنفعة لشخص المسؤول وليس عامة الناس ..أين المشاريع الاستراتيجية التي من شأنها تطوير مدن العراق وأين خططكم التي وضعتموها لحل هذه الاشكاليات وضعف الصلاحيات وكثرة المحسوبيات والتجاذبات الحزبية بين الجميع وكيف سنتوجه للتغير ونحن لانعرف من أين في أين والى أين.