السياسيين والوزراء والدرجات الخاصة والذين لم يؤدوا الواجب الوطني والذين استغلوا الفراغ الرقابي في استغلال المنصب، وامتلأت بطونهم من السحت الحرام وجعلوا المواطن يعاني من ضعف الخدمات وكثرة البطالة وتفشي الأمراض والهروب من الوطن، كل هذه المسببات يجب أن ترفع صوت القانون والمحاسبة لكل من أخل بشرف المهنة وأن لا رحمة ولا تردد في اتخاذ القرار الصائب والمدروس في استئصال قوى التخلف التي وضعت غطاء الجانب الديني والحزبي في استغلال المنصب والتلاعب بمقدرات الوطن والمواطن.
ولذلك نقول أن الإصلاحات التي باشرت بها هي جزء صغير مما تريده أو تطالب به الجماهير الغاضبة، وأن لا يكون من يشمله الإصلاح الموظف الذي يتفانى في أداء واجبه ويحاول الوزير أو من هو مسؤول عن المؤسسة أن يحافظ على الذي مضى في وظيفته تسع سنوات وعليه الكثير من عمليات الفساد والخروق القانونية ومحمي من هذه الكتلة أو الحزب، لأن المرجعية الرشيدة وضعت لك فرصة تاريخية لم ينلها أي رئيس وزراء وأن يضاف إلى ذلك الجماهير التي تنتظر منك ما يصلح الذي خرب خلال العشر سنوات التي مضت.
دولة الرئيس،،،
العراق اليوم ينظر لك بعين الإنقاذ والعراق أمام مفترق طرق إما طريق الإصلاح أو العوده نقطة الصفر … ، والإصلاح ليس أن تضع يدك على ذيل الأفعى وإنما أن تقطع رأسها، ولذلك نقول وبصراحة أن السياسيين والكتل جميعها بدون استثناء قد أخلت بالواجب الوطني، ولا يمكن أن تسير في طريق البناء والإصلاح الذي ينتظره الشعب من جنوبه إلى شماله، وأن تستشير أصحاب الخبرة والمعرفة وليس من شارك في سرقة المال العام، ونقول أن من بذر المال العام وهرب الأموال وحارب رجال الأعمال وجمد حركة الشباب والفضائيين الذين امتلأت بهم مؤسسات الدولة. من هنا تبدأ وليس البداية أن نذهب إلى موظف من الدرجة الرابعة أو الثالثة ونقول له أنك عائق في تقديم الخدمة والوطنية ونترك الرأس الذي يجمع حوله كل أصحاب السوابق وسراق المال العام ولا بد أن تبتعد عن من لهم في غاياتهم مآرب أخرى تعرفها ويعرفها الشعب العراقي.الشعب والوطن والمرجعيه في نتظار الاصلاحات