“من أين لك هذا” عبارة برزت على المشهد العراقي الساخن بقوة, وصارت تغريدة يرددها الجميع الفاسد والداعم له والمتستر عليه, والشعب المنتفض الضحية والخاسر الوحيد في المعادلة, وإذا كان ثمة من يحق له رفع تلك المقولة فهو الشعب,أما الآخرون فهم مصاديق تنطبق عليهم تلك المقولة ونتائجها وآثارها، وهم الجناة والفاسدون والسراق, ولكي يكتمل مشهد المحاكمة والمحاسبة والقصاص ويُجتث الفساد من جذوره فيما لو طبقت تلك المقولة بحزم وشفافية وعدالة دون محاباة أو تمييز, لابد من استحداث وتطبيق مقولة أو مقولات أخرى مكملة لتلك, نصها لماذا سكتت المرجعية عن هذا… لماذا دعمت هذا…لماذا أوجبت انتخاب هذا, لماذا منعت التظاهر على هذا.. في السابق.. لماذا….., أليس من حق الشعب العراقي المُعَذَّب المسحوق أن يسال وأن لا يترك ولا يسكت عن من صنع الفاسد ودعمه ودافع عنه واوجب على المجتمع انتخابه أكثر من مرة مع علمه بأنه فاسد, وليس من الصحيح أن يبقى المجتمع يدور في فلكه ويستمريء فتاواها ورؤيته ومواقفه الخاطئة التي كانت ولا تزال هي السبب الرئيسي في كل ما جري ويجري على العراق وشعبه.