لا اعتقد ان السيد العبادي يستطيع حتى مع دعم المرجعية الرشيدة لخطواته الإصلاحية من مقارعه حيتان الفساد الذين هددت عروشهم وكشف مستورهم وبالتالي سيحاولون المماطلة والدفع باتجاه تسويف وتأخير المطالب والدفع بكبار وصغار مريديهم وتابعيهم للواجهة واشاعة البلبله في الشارع فإما ان يكون السيد العبادي رجل الدولة الحازم الجاد الذي لن يقع فريسة مؤامراتهم وذلك باتخاذ خطوات مهمه وفاعلة تقطع الطريق على الفاسدين وحشرهم في زاوية المحاسبة والمساءلة عن طريق تشكيل لجنة عليا للبحث في أموال المسؤولين وعلى وجه السرعة ومنحها كافة الصلاحيات الخاصة بمتابعة الأموال المهربة للخارج او الاستقالة وقلب الطاولة على المفسدين وعدم خداع الجماهير المنتفضة فان مايهم الان هو استرداد الأموال المنهوبة بغير حق واتخاذ إجراءات رادعة مع الدول التي ترفض تزويد العراق بمعلومات عن أموال المسؤولين العراقيين فيها او مزدوجي الجنسيه وإعادتها. وإلزام اللجنة المقترحة (من أين لك هذا) بالتصريح أسبوعيا او شهريا بالمبالغ المستعادة وأسماء المتورطين في تهريبها وكشف المتعاونين معهم وبلا احراج ونقترح ان تتشكل اللجنة العليا من القاضي رحيم العكيلي والشيخ صباح الساعدي والدكتور عبد الباسط تركي او من يراه السيد العبادي مناسبا لإدارة أعمالها بفعالية ونزاهة وكفاءة لضمان تحقيق أقصى قدر من الموضوعية والشفافية مع الزام الكتل والأحزاب والشخصيات السياسية بعدم التدخل مطلقا بعمل اللجنة او الهيئة المشكلة لهذا الغرض وإعطاءها الاولوية في اتخاذ الإجراءات بعيدا عن التوافقات والمماحكات السياسية هذا ان أراد السيد العبادي لاصلاحاته من المضي قدما بقوة المرجعية الرشيدة وبإسناد من الشعب.
