تحصل شجارات وتناحرات سياسية؛ في جميع البلدان؛ والسبب الرئيسي لهذه الصراعات دائما؛ مصلحة الوطن والتكالب على تقديم الخدمات للمواطن؛ لكن أن تتعدى هذه التناحرات وتصل الى التراشق بالسلاح! أصبح تصفية وتناحر في سبيل المصالح الشخصية الضيقة.
ابتلى العراقيون بسياسيين بهائم؛ لا يفهمون من السياسة إلا إسمها, ولا يتخادمون في سبيل مد يد العون لوطنهم وشعبهم, وهنا تكمن نقاط ضعف السياسي المنحاز لمآربه دون سواها, فتراه متقلبا يستجدي قبول الكتل الكبرى, ليحقق من خلالها استهتاره وعنجهيته, لكن هنا يتحمل مسؤولية استهتاره؛ جهتان: الكتلة السياسية التي إستقطبته؛ والجماهير التي أوصلته الى دكات المسؤولية.
سياسي فاشل ومتهور؛ بعدما إتضح فساده طردته الهيئة السياسية للتيار الصدري, ليحل ذيلا في دولة الفاشلون؛ ينضف أحذية قادتها, بلسانه السليط ويلهث وراء تنفيذ مآربه, عن كاظم الصيادي أتحدث.
مرة يصارع الكرد؛ وأخرى يضرب من الصدريون, ومرة يهان في أروقة مجلس النواب, وعندما أحس بأمن العقاب, تمادى أكثر وأكثر؛ وخاصة بعد تصفيق مالكيه وقبولهم كلماته البذيئة, التي يطلقها بين الحين والآخر.
تجاوز الصيادي مرحلة البذائة؛ واللسان المسموم وكشر هذه المرة عن انياب سلاحه! محاولا إغتيال البليغ؛ بعدما أيقن الأمان من العقاب, في ضل قضاء فاسد ومرتشي, لكن لابد من وقفة؛ للحد من هذه الظاهرة المستهجنة, التي لو سكت عنها لأصبحت الساحة السياسية؛ ميدانا لتصفية الحساب.
ختاما: لابد للبليغ أن يتحمل ويقدم نفسه قربانا, ما دام يصدح لسانه في كلمات الحق؛ والدفاع عن الوطن والمواطن, ونبذ الطائفية في رحاب آل الحكيم, فالصيادون كثيرون والبلغاء نادرون