بتاريخ 16/11/2021 قال القيادي فهد الجبوري في تيار الحكمة من على شاشة إحدى الفضائيات (موجود على الرابط: https://www.youtube.com/watch?v=s_DW3OVxTng) بأن هنالك مرحلة لإقصاء بعض الشخصيات السياسية بعلم المفوضية أو بدون علمهم أو بتدخل سيبراني أو بتدخل خارجي، و أن المالكين للشركتين الفاحصة و المصنعة لصناديق الإقتراع التي أستخدمت في الإنتخابات العراقية هم يهود إسرائيليون.
إن الهيمنة اليهودية الإسرائيلية (الصهيونية) على الوضع العراقي ليس جديداً و لا خافياً. ففي عام 1995 ظهر على شاشة تلفزيون العراق الرسمي قيادي في النظام السابق بمعية شخص أجنبي قائلاً بأن هذا الشخص جاء مبعوثاً من الفاتيكان و إنه يحمل إلينا رسالة تقول “إذا إعترفتوا بإسرائيل فكل مشاكلكم راح تنحل”، و أضاف “لكننا في القيادة رفضنا ذلك”.
إن الهيمنة اليهودية الإسرائيلية (الصهيونية) موجودة حتى على الوضع الأمريكي، فأي مرشح للرئاسة الأمريكية يريد ضمان إنتخابه فعليه زيارة إيباك (لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية) لإلقاء خطبة في حضرتهم و إبداء الولاء لسياستهم، فمثلاً الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فإن من ضمن ما قاله في خطبته في حينها بأن إبنته متزوجة من يهودي و إنها ستنجب طفلاً يهودياً جميلاً، فصفق له الصهاينة بحرارة و هو فاز بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
إن الهيمنة اليهودية الإسرائيلية (الصهيونية) موجودة حتى على البنك الدولي و صندوق النقد الدولي، و لذلك فإن سياسات البنك الدولي و صندوق النقد الدولي تصب دائماً لصالح الهيمنة الصهيونية على العالم بطريقة أو بأخرى.
بتاريخ 5/4/2021 قال رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي في مقابلة تلفزيونية مع قناة العراقية الرسمية بأن إتفاق رفع سعر الدولار مقابل الدينار من 1200 إلى 1460 دينار مقابل الدولار تم بموافقة كل الكتل السياسية و كل الزعامات كانوا حاضرين في الاجتماع مع الكاظمي و الرئاسات الثلاث حينما طرح هذا الموضوع و صوتوا لصالح القرار بالإجماع.
بتاريخ 14/4/2021 كشف نائب محافظ البنك المركزي العراقي عن مقترح قدمه البنك الدولي لتعديل سعر صرف الدولار إلى 1600 دينار مقابل الدولار، و لكن البنك المركزي و من خلال دراسته للسوق و الوضع المعيشي وجد أن القيمة الحالية لسعر الصرف 1450 دينار مقابل الدولار مناسبة، و فعلا حققت النتائج المرجوة في السياسة النقدية كما يدعي هذا المسئول.
إن تخفيض قيمة الدينار بتوجيه من البنك الدولي الصهيوني أدى إلى رفع أسعار المواد المستوردة و المنتجة محلياً و منها المواد الغذائية و تخفيض حركة العمل مما زاد من شكوى الفقراء من شظف العيش، و لكن الكتل السياسية تشكو من الهيمنة اليهودية الإسرائيلية على الإنتخابات و لا تبالي بالهيمنة اليهودية الإسرائيلية على تجويع الفقراء.
قال سبحانه و تعالى: (وَلَا تَرْكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ. هود 113) و قَالَ الرَسُولُ الأعظم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ أَعَانَ ظَالِماً سَلَّطَهُ اللهُ عَلَيهِ) و هذا ينطبق على الكتل السياسية التي وافقت على تخفيض قيمة الدينار بتوجيه من البنك الدولي الصهيوني لتجويع الشعب العراقي، فإنه سبحانه و تعالى سلط عليها الصهيونية و أزاحت بعضها من البرلمان في إنتخابات 2021، و ستزيح البقية في الإنتخابات القادمة إلاّ إذا أفاقت هذه الكتل من غيبوبتها و تراجعت عن موالاتها لهم و أعادت قيمة الدينار العراقي إلى سابق عهده، و أعادت صلتها مع عامة الشعب القاعدة الحقيقة للعراق.