22 نوفمبر، 2024 11:00 م
Search
Close this search box.

من أسقط الطائرة الروسية …في سيناء ..؟؟

من أسقط الطائرة الروسية …في سيناء ..؟؟

انشغلت السلطات الروسية لأكثر من اسبوعين في البحث عن أسباب سقوط طائرة الركاب A321 يوم الواحد والثلاثون من أوكتوبر تشرين أول الماضي فوق شبه جزيرة سيناء ومقتل جميع ركابها وكما تردد في وسانل الاعلام انهم توصلوا الى نتيجة بأن عبوة ناسفة بقوة كيلوغرام من مادة ( التروتيل ) خبئت داخل الطانرة مستبعدين احتمال ان تكون اسقطت بصاروخ أطلقه الارهابيون الناشطون في تلك المنطقة من صحراء مصر. وكان البريطانيون والأمريكيون أول من صرح بأن الطائرة ربما كانت اسقطت بنتيجة انفجار وهي في الجو. اضطر الرئيس الروسي الى معاتبة الدولتين لعدم مشاركة السلطات الروسية بالمعلومات التي اعتمدوا عليها في الوصول الى استنتاجهم ذاك. وقد استجابت بريطانيا فارسلت رسالة في 511 الحالي الى الروس متضمنة معلومات حساسة عن الانفجار كما ذكر في حينه. وفي مؤتمره الصحفي الذي عقده خصيصا لاعلان نتانج التحري توعد الرنيس بوتين الفاعلين بالانتقام معلنا مكافنة مقدارها 50 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تهديه الى الفاعل مؤكدا انه لن يجف دمعه حتى يتعرف على المسئول عن التفجير.

وأكد  ” أن الضربات الروسية الموجهة ضد الإرهابيين في سوريا “يجب أن تتواصل وتزداد كثافة” لكي يدرك المجرمون أن “الانتقام لا مفر منه”، قائلا: “أطلب من وزارة الدفاع والأركان العامة بتقديم اقتراحات بهذا الشأن”. وأضاف بوتين “أدعو وزارة الخارجية الروسية التوجه إلى جميع شركائنا للمساعدة في البحث عن المجرمين ومعاقبتهم ونعول على (مساعدة) جميع أصدقائنا وان موسكو ستتصرف وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على حق الدول في الدفاع عن نفسها. “

 فمن قصد الرنيس بوتين بتهديده استنادا الى المادة واحد وخمسون التي تنص على حق الدول في الدفاع عن نفسها..؟ هل توصل  الى قناعة بأن وراء التفجير دولة بصرف النظر عن المنظمة التي نفدت التفجير الارهابي ، ومن هي هذه الدولة التي لها مصلحة بذلك الفعل ، وماهي المصلحة التي تدفع بدولة للقيام بتفجير طانرة مدنية ، وهل من المحتمل أن تكون أوكرانيا مثلا لكونها في نزاع حدودي مع روسيا..؟؟

وربما كا يقصد دولة من دول منطقة الشرق الأوسط التي تعارض تدخل روسيا في سوريا لحماية النظام السوري من السقوط فكما هو معروف ومعلن ان الولايات المتحدة والمملكة السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة والكويت واسرائيل وتركيا منخرطة في نشاط عسكري مباشر أحيانا وغير مباشر في الغالب من خلال منظمات الجهاد الاسلامي للاطاحة بنظام الأسد وتقدم لتلك المنظمات الاسلحة والمستشارين العسكريين والاموال لتحقيق هذا الهدف. فهل من المعقول ان تقوم واحدة من هذه الدول بالمساعدة بأي صورة لاسقاط الطائرة الروسية عقابا لروسيا للدور الذي قامت وتقوم به لافشال جهود تغيير النظام في سوريا بالقوة المسلحة..؟؟ أو لاحداث ردة فعل شعبية داخل روسيا ضد الرئيس بوتين لتحميله مسئولية الكارثة مما قد تجبره على التنحي. واذا ما ثبت بالفعل قيام دولة بذلك الفعل فما تبعات ذلك وفق منطوق القانون الدولي..؟؟ ، ولعل الرئيس بوتين باشارته الى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة قد حصل على أدلة عن تورط دولة في العدوان على روسيا عبر استهداف مواطنيها العزل وهم في أعالي الجو وقتلهم جميعا.

وقبل أن نوجه اصبع الاتهام الى أي جهة تعارض الدور الروسي في سوريا نشير الى ما تردد في بعض وسائل الاعلام بان بعض دول المنطقة كانت على وشك تنفيذ خطة هجوم مسلح على دمشق لاسقاط النظام السوري في الأسبوع الأخير من أوكتوبر تشرين الأول الماضي. لكن الروس على ما بدا كانوا على علم مسبق وكانوا يراقبون مراحل الخطة عن قرب وفي الوقت المناسب أرسلوا طائراتهم الحربية التي غطت سماء المنطقة التي ستنطلق منها عملية الهجوم فأفشلته قبل أن يبدأ. خطة الهجوم المبيتة كانت ستكون بقيادة السي آي أيه ويثسارك فيها الاسرائيليون والترك والسعوديون والاردنيون بالتنسيق مع قوات من داعش وجبهة النصرة والجيش السوري الحر ومنظمة فلسطينية منشقة عن الحركة الوطنية الفلسطينية. اقتصر الدور السعودي على تمويل العملية وتقديم متطوعين ودبابات بينما تقوم اسرائيل بوضع 800 عسكري تحت قيادة السي آي أيه التي تقوم بتنفيذ الهجوم تحت غطاء طائرات أمريكية واسرائيلية.  في الوقت نفسه تقوم قوات تركية ومن جبهة النصرة وداعش بالهجوم على حلب وقطع الطريق المؤدي الى اللاذقية لمنع الجيش السوري الرسمي من ترك العاصمة دمشق والتحرك لمواجهة التمرد حول مدينة حلب. لقد قتل بنتيجة القصف الروسي أتراك وسعوديين وشيشانيين واسرائيليين.

 فشل الخطة بلاشك يعتبرانتكاسة عسكرية ومعنوية لكل المشاركين فيها ويمكن تخمين عمق الغضب الذي اختمر في نفوس كل من ساهم في التحضير والتخطيط لها ولكل من عول على نصر قريب ونهائي يضع حدا لاستعدادات استمرت لسنين وذهبت هباء. وفي يوم سقوط الطائرة الروسية في 31 أوكتوبر تشرين الأول الماضي كانت هناك مناورات عسكرية في اسرائيل بمشاركة قوات أمريكية وبعض دول الناتو استمرت لثلاثة ايام أثارت تكهنات بأن صاورخا ربما أصاب الطانرة الروسية بطريق الخطأ فاستغلت داعش الحادث لتدعي انها وراء العملية ، لكن التحقيقات أثبتت أن الطائرة لم تسقط بسبب صاروخ وانما بعبون ناسفة خبئت في مكان ما داخل الطائرة المنكوبة. لكن مسئول في مجلس الأمن الروسي صرح أخيرا أنه ليس هناك أي دليل بأن داعش وراء تفجير الطانرة.

ورغم ذلك وجه اصبع الاتهام الى داعش ، وادا كانت بالفعل وراء اسقاط الطانرة الروسية فلماذا استهدفت روسيا بالذات ولم تستهدف فالطائرات الأمريكية التي تستخدم المطار المذكور أيضا وهي التي شنت أكثر من 25 ألف غارة على مواقع داعش في سوريا والعراق خلال العام المنصرم أكثر من الغارات الروسية عليها بآلاف المرات وحتى قبل أن تبدأ الطائرات الروسية قصفها لمواقع داعش في سوريا..؟؟ “

حادث الطائرة ليس الا حادثا مأساويا واحدا وستتبعه الكثير من الحوادث المماثلة في الجو أو على الأرض وستكون الطانرات العسكرية مستهدفة هي الأخرى فالأمريكيون زودوا أخيرا المنظمات المعارضة للنظام السوري بصواريخ ذات مدى يستطيع اصابة الطانرات المحلقة على علو مرتفع. وستبقى الطانرات الروسية مستهدفة مالم يتوقف بوتين عن تعزيز علاقات روسيا بدول الشرق الأوسط الذي تحرص أمريكا على اعتباره منطقة نفوذ خاصة بها.

من أسقط الطائرة الروسية …في سيناء ..؟؟
انشغلت السلطات الروسية لأكثر من اسبوعين في البحث عن أسباب سقوط طائرة الركاب A321 يوم الواحد والثلاثون من أوكتوبر تشرين أول الماضي فوق شبه جزيرة سيناء ومقتل جميع ركابها وكما تردد في وسانل الاعلام انهم توصلوا الى نتيجة بأن عبوة ناسفة بقوة كيلوغرام من مادة ( التروتيل ) خبئت داخل الطانرة مستبعدين احتمال ان تكون اسقطت بصاروخ أطلقه الارهابيون الناشطون في تلك المنطقة من صحراء مصر. وكان البريطانيون والأمريكيون أول من صرح بأن الطائرة ربما كانت اسقطت بنتيجة انفجار وهي في الجو. اضطر الرئيس الروسي الى معاتبة الدولتين لعدم مشاركة السلطات الروسية بالمعلومات التي اعتمدوا عليها في الوصول الى استنتاجهم ذاك. وقد استجابت بريطانيا فارسلت رسالة في 511 الحالي الى الروس متضمنة معلومات حساسة عن الانفجار كما ذكر في حينه. وفي مؤتمره الصحفي الذي عقده خصيصا لاعلان نتانج التحري توعد الرنيس بوتين الفاعلين بالانتقام معلنا مكافنة مقدارها 50 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تهديه الى الفاعل مؤكدا انه لن يجف دمعه حتى يتعرف على المسئول عن التفجير.

وأكد  ” أن الضربات الروسية الموجهة ضد الإرهابيين في سوريا “يجب أن تتواصل وتزداد كثافة” لكي يدرك المجرمون أن “الانتقام لا مفر منه”، قائلا: “أطلب من وزارة الدفاع والأركان العامة بتقديم اقتراحات بهذا الشأن”. وأضاف بوتين “أدعو وزارة الخارجية الروسية التوجه إلى جميع شركائنا للمساعدة في البحث عن المجرمين ومعاقبتهم ونعول على (مساعدة) جميع أصدقائنا وان موسكو ستتصرف وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على حق الدول في الدفاع عن نفسها. “

 فمن قصد الرنيس بوتين بتهديده استنادا الى المادة واحد وخمسون التي تنص على حق الدول في الدفاع عن نفسها..؟ هل توصل  الى قناعة بأن وراء التفجير دولة بصرف النظر عن المنظمة التي نفدت التفجير الارهابي ، ومن هي هذه الدولة التي لها مصلحة بذلك الفعل ، وماهي المصلحة التي تدفع بدولة للقيام بتفجير طانرة مدنية ، وهل من المحتمل أن تكون أوكرانيا مثلا لكونها في نزاع حدودي مع روسيا..؟؟

وربما كا يقصد دولة من دول منطقة الشرق الأوسط التي تعارض تدخل روسيا في سوريا لحماية النظام السوري من السقوط فكما هو معروف ومعلن ان الولايات المتحدة والمملكة السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة والكويت واسرائيل وتركيا منخرطة في نشاط عسكري مباشر أحيانا وغير مباشر في الغالب من خلال منظمات الجهاد الاسلامي للاطاحة بنظام الأسد وتقدم لتلك المنظمات الاسلحة والمستشارين العسكريين والاموال لتحقيق هذا الهدف. فهل من المعقول ان تقوم واحدة من هذه الدول بالمساعدة بأي صورة لاسقاط الطائرة الروسية عقابا لروسيا للدور الذي قامت وتقوم به لافشال جهود تغيير النظام في سوريا بالقوة المسلحة..؟؟ أو لاحداث ردة فعل شعبية داخل روسيا ضد الرئيس بوتين لتحميله مسئولية الكارثة مما قد تجبره على التنحي. واذا ما ثبت بالفعل قيام دولة بذلك الفعل فما تبعات ذلك وفق منطوق القانون الدولي..؟؟ ، ولعل الرئيس بوتين باشارته الى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة قد حصل على أدلة عن تورط دولة في العدوان على روسيا عبر استهداف مواطنيها العزل وهم في أعالي الجو وقتلهم جميعا.

وقبل أن نوجه اصبع الاتهام الى أي جهة تعارض الدور الروسي في سوريا نشير الى ما تردد في بعض وسائل الاعلام بان بعض دول المنطقة كانت على وشك تنفيذ خطة هجوم مسلح على دمشق لاسقاط النظام السوري في الأسبوع الأخير من أوكتوبر تشرين الأول الماضي. لكن الروس على ما بدا كانوا على علم مسبق وكانوا يراقبون مراحل الخطة عن قرب وفي الوقت المناسب أرسلوا طائراتهم الحربية التي غطت سماء المنطقة التي ستنطلق منها عملية الهجوم فأفشلته قبل أن يبدأ. خطة الهجوم المبيتة كانت ستكون بقيادة السي آي أيه ويثسارك فيها الاسرائيليون والترك والسعوديون والاردنيون بالتنسيق مع قوات من داعش وجبهة النصرة والجيش السوري الحر ومنظمة فلسطينية منشقة عن الحركة الوطنية الفلسطينية. اقتصر الدور السعودي على تمويل العملية وتقديم متطوعين ودبابات بينما تقوم اسرائيل بوضع 800 عسكري تحت قيادة السي آي أيه التي تقوم بتنفيذ الهجوم تحت غطاء طائرات أمريكية واسرائيلية.  في الوقت نفسه تقوم قوات تركية ومن جبهة النصرة وداعش بالهجوم على حلب وقطع الطريق المؤدي الى اللاذقية لمنع الجيش السوري الرسمي من ترك العاصمة دمشق والتحرك لمواجهة التمرد حول مدينة حلب. لقد قتل بنتيجة القصف الروسي أتراك وسعوديين وشيشانيين واسرائيليين.

 فشل الخطة بلاشك يعتبرانتكاسة عسكرية ومعنوية لكل المشاركين فيها ويمكن تخمين عمق الغضب الذي اختمر في نفوس كل من ساهم في التحضير والتخطيط لها ولكل من عول على نصر قريب ونهائي يضع حدا لاستعدادات استمرت لسنين وذهبت هباء. وفي يوم سقوط الطائرة الروسية في 31 أوكتوبر تشرين الأول الماضي كانت هناك مناورات عسكرية في اسرائيل بمشاركة قوات أمريكية وبعض دول الناتو استمرت لثلاثة ايام أثارت تكهنات بأن صاورخا ربما أصاب الطانرة الروسية بطريق الخطأ فاستغلت داعش الحادث لتدعي انها وراء العملية ، لكن التحقيقات أثبتت أن الطائرة لم تسقط بسبب صاروخ وانما بعبون ناسفة خبئت في مكان ما داخل الطائرة المنكوبة. لكن مسئول في مجلس الأمن الروسي صرح أخيرا أنه ليس هناك أي دليل بأن داعش وراء تفجير الطانرة.

ورغم ذلك وجه اصبع الاتهام الى داعش ، وادا كانت بالفعل وراء اسقاط الطانرة الروسية فلماذا استهدفت روسيا بالذات ولم تستهدف فالطائرات الأمريكية التي تستخدم المطار المذكور أيضا وهي التي شنت أكثر من 25 ألف غارة على مواقع داعش في سوريا والعراق خلال العام المنصرم أكثر من الغارات الروسية عليها بآلاف المرات وحتى قبل أن تبدأ الطائرات الروسية قصفها لمواقع داعش في سوريا..؟؟ “

حادث الطائرة ليس الا حادثا مأساويا واحدا وستتبعه الكثير من الحوادث المماثلة في الجو أو على الأرض وستكون الطانرات العسكرية مستهدفة هي الأخرى فالأمريكيون زودوا أخيرا المنظمات المعارضة للنظام السوري بصواريخ ذات مدى يستطيع اصابة الطانرات المحلقة على علو مرتفع. وستبقى الطانرات الروسية مستهدفة مالم يتوقف بوتين عن تعزيز علاقات روسيا بدول الشرق الأوسط الذي تحرص أمريكا على اعتباره منطقة نفوذ خاصة بها.

أحدث المقالات