بنيت لتماثل المدينة المحرمة في الصين ولكن على أساس ديمقراطي فحاكمها ليس إمبراطورا بالوراثة بل بالانتخاب، يختاره الشعب ليتوج ببرج عاجي بلا شبابيك، حتى لا يشهد فقرهم ومعاناتهم، وبعد فترة يبدأ بنسيان أشكالهم، فتخيل له بطانته الفاسدة أن جلهم من الأمراء المترفين فلا فقر ولا بطالة بهذا البلد العظيم، والكل يدعي بالخير لحضرة الأمير.
صفق وتملق فكلما بالغت بالكذب ازدادت هبات وعطايا الأمير، كلمات صاحب السعادة آيات منزلة، باطله حق ورغباته أوامر، حتى فرغت الخزينة.
الخضراء سقطت منذ فترة طويلة، منذ أن هاجمت الجرذان المدينة، وهرب أصحاب الكروش السمينة.
الخضراء سقطت من صرخة داخل بيت صغير في النجف هبت له جماهير الشعب الجائعة مدافعة.
ظهر الأمير من تحت السرير يريد أن يعود الى كرسيه ثانية!
أتستطيع أن تعيد لليتامى آباؤهم، وللأرامل أزواجهن، وللثكالى أولادهن، أتستطيع أعاده الشهداء؟
أتهدد بالرجال والسلاح
يا حضرة الأمير حراسك نساء وسيوفهم خشب
وألا ما طردتهم داعش بلا رتب