هل سوف نضطر إلى ترديد بيت الشِّعْرِ المشهور:
{مَنْ أخّذَّ البِلاد بغيرِ حَرْبٍ * يَهُون عليه تسليم البلادِ}؟؟
هل سَنُسلِّم أو -هل سَيُسلّم – العراق بغير حرب إلى “الدواعش”؟؟
هل سنُسلِّمُ العراق بسلسلة من الانسحابات التكتيكية (كرة عين القادة الفطاحل)؟!!
هل سنُسلِّم الشعب العراقي وخاصة الشيعة منهم للذبح والقتل والحرق بهذه البساطة؟ أو بهذه السذاجة أو بهذه الخيانة والجُبْن والخداع؟
هل سيُسَلَّم العراق ويهرب الرفاق وأتباع “آفاق” !! كلٌّ إلى الدولة التي كان يخدمها أكثر مما يخدم العراق لأن جذوره غير عراقية!! ولا يهمه مصير العراق وشعبه بعد أن أخذ حصته وضمن مستقبله ومستقبل عائلته!! وترك البؤساء يلقون مصيرهم وليس لديهم أجور النقل ليهربوا مع الهاربين!!؟ ولكنهم سوف يصمدون ويستشهدون على أرضهم كرماء بدمائهم ولن يسمحوا للدخلاء والمرتزقة بتحقيق مخططاتهم وفرض سيطرتهم كما جرى ويجري في الموصل والرمادي…لأن شعارهم “هيهات منا الذلة” رغم أنف الهاربين ويجب أن يستلم الحشد الشعبي قيادة البلاد ويصون العرض والأرض بعيدا عن الخونة والجبناء والفاسدين واللصوص والانتهازيين, الشعب كله وحشده هو الذي بإمكانه تحقيق النصر وطرد الغزاة ومَنْ يقف وراءهم من المجرمين في تركيا وإسرائيل وأميركا إذا تمادوا في الاعتداء على العراق وأهله؛ حتى إذا اضطررنا إلى مواجهة الاحتلال الأميركي ونهزمه كما هزم في فيينام وكوريا وأفغانستان وأميركا الجنوبية!! الحذر الحذر .. فإن الشعب العراقي قد صبر حتى كأنه قد غفر!!؟ وعلى العبادي إعلان حالة الطوارئ وتعطيل برلمان الخونة والفاسدين وتشكيل مجلس عسكري مكون من منظمة بدر والحشد الشعبي وفصائل المقاومة الأخرى وتجميد كل الرتب العسكرية المتخاذلة والمهزومة أصحاب نظرية “الانسحابات التكتيكية” وفي مقدمتهم وزير الدفاع “خالد العبيدي” ويتبعه الآخرون لنعيد للعراق هيبته وكرامته؛ ويخشى إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن؛ أن يأتي يوم تقوم فيه الكويت بعاصفة عدوان على العراق لضعفه! عندما تتطلب المصالح الاستعمارية والصهيونية ضرب العراق بالعملاء في المنطقة.