23 ديسمبر، 2024 2:33 ص

من أجل تفويت الفرصة على حملة الفکر الظلامي

من أجل تفويت الفرصة على حملة الفکر الظلامي

طوال أکثر من 39 عاما، کان التطرف الديني و الارهاب، أکبر تهديد يحدق بالمنطقة و العالم، خصوصا بعد أن تفاقمت الاوضاع في سوريا و العراق و اليمن و لبنان و سارت من سئ الى الاسوء و ترکت آثارها و تداعياتها السلبية على أکثر من صعيد، ومعروف للجميع بإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يقف خلف تفاقم کل تلك الاوضاع من خلال تدخلاته في تلك الدول.

الاعوام السابقة وإن شهدت محاولات و مساع من أجل درء خطر التطرف الديني و الارهاب و الحد من النشاطات و التحرکات المشبوهة التي يقوم بها النظام الايراني من أجل جعل التطرف الديني أمرا واقعا في المنطقة و العالم، لکن لم تکن تلك المحاولات و المساعي بالمستوى المطلوب و ظل هذا الخطر محدقا بالمنطقة و العالم إلا إنه وعلى الرغم من ذلك منح الثقة و الامل و التفاٶل بإمکانية مقارعة هذه الظاهرة السرطانية و إلحاق الهزيمة بها.

من أجل مواجهة و مقارعة هذه الظاهرة الظلامية، يجب أن يکون لدى الجميع المزيد من العزم و الامل و التفاٶل و الاصرار في القضاء على هذه الظاهرة و عدم فسح المجال أمام التنظيمات المتطرفة و الارهابية کي تفرض أفکارها و مبادئها المشبوهة على شعوب المنطقة و العالم ولابد أن يکون هناك رد فعل مناسب من جانب شعوب المنطقة و العالم ضد هذه الافکار و المبادئ المشبوهة، ولازالت الحاجة أکثر من ماسة من أجل تفعيل الدعوة التي أطلقتها زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي الى إقامة جبهة من شعوب و دول المنطقة و العالم في سبيل مواجهة هذه الظاهرة و القضاء عليها في معقلها الاساسي في طهران.

المطلوب إقليميا و دوليا، ترسيخ العزم أکثر من أي وقت آخر على مکافحة هذه الظاهرة الاجرامية و الثقة بالقضاء عليها خصوصا من خلال تکاتف الجهود و مساهمة جميع الاطراف و الاطياف و الاديان من أجل الاجهاز على هذه الظاهرة المعادية للقيم السماوية و الانسانية و الحضارية، تماما کما شددت السيدة رجوي في خطاباتها المختلفة وخصوصا عندما قالت:”خلافا لما يتمناه المتطرفون علينا أن نرسخ أملنا وايماننا بالانسانية اكثر فأكثر، ونعمل بكل سرعة من أجل إنهاء التطرف الديني في الشرق الاوسط وفي أرجاء العالم والحصول على الحرية وتساوي جميع أتباع الأديان في حقوقهم”، وإن درء خطر التطرف الديني و الارهاب يتطلب فعلا ترسيخ إيماننا و أملنا بالقيم و المبادئ الانسانية أکثر من أي وقت آخر و تفويت الفرصة عللى حملة الفکر الظلامي المعادي للإنسانية و مبادئها النبيلة