7 أبريل، 2024 6:18 ص
Search
Close this search box.

من أجل المنطقة و إيران معا

Facebook
Twitter
LinkedIn

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي إستغل الکثير من المواضيع و المسائل الحساسة لخدمة مصالحه و أجندته المشبوهة لايبدو أن هذا السياق سيستمر الى الفترة الزمنية التي يريدها و يرتأيها، خصوصا وان الاحداث و تطورات الامور تسير بسياق لايتفق او يتطابق أبدا مع مرامي و مبتغيات هذا النظام، ولذلك فإن التطورات الاخيرة على الاصعدة الايرانية و الاقليمية و الدولية، لايظهر أبدا انها تسير بالاتجاه الذي يخدمه، خصوصا الاحداث المتعلقة بالداخل الايراني و الاوضاع في المنطقة، إذ أن عودة منظمة مجاهدي خلق للواجهة بعد أن نجحت ليس في تخطي عقبة قائمة الارهاب الامريکية فقط وانما العديد من العقبات الاخرى نظير العلاقات مع شعوب و دول المنطقة، سيشکل من دون أدنى شك قلقا و أرقا يقض دائما من أرق طهران، کما أن الصراعات الملفتة للنظر على السلطة من قبل التيارات المختلفة في النظام الايراني، وکذلك التبعات الثقيلة جدا للإتفاق النووي و الذي يلقي بظلاله بقوة على مختلف الاوضاع في إيران و بالاخص إحتمالات المواجهة بين أجنحة النظام و التي تعتقد العديد من الاوساط السياسية بأنها واردة جدا، والاوضاع الاقتصادية بالغة السوء للنظام و الوضع الآيل للإنفجار، کل هذه الازمات تثقل من کاهل النظام و تضعفه يوما بعد آخر، في الوقت الذي تتصدى فيه المقاومة الايرانية و بصورة ملفتة للنظر للإمساك بملفات مهمة و حساسة قد يکون من شأنها أن تحدد مصير النظام و مستقبل إيران، ولاسيما وان إمساك المقاومة لهذه الملفات يکاد أن يختلف تماما عن إمساکها لنفس الملفات في فترات و مراحل زمنية سابقة، حيث أن المقاومة الايرانية تمسك حاليا بثلاثة مواضيع بالغة الاهمية و الحساسية وتتجسد في:
ـ موضوع إنتهاك حقوق الانسان من جانب النظام الديني الاستبدادي، وتشير اوساط واسعة الاطلاع بخصوص الشأن الايراني أن إمساك المقاومة الايرانية لهذا الملف يختلف تماما عما کان عليه الامر خلال العقود الثلاثة المنصرمة وبالاخص وان المقاومة تسعى و بکل جهدها لإرجاع ملف إنتهاك حقوق الانسان الى مجلس الامن الدولي خصوصا بعد أن حاز النظام على المرکز الاول عالميا في تنفيذ الاعدامات.
ـ موضوع تنظيم الحرکات الشعبية الاحتجاجية ضد الاوضاع الاقتصادية الوخيمة جدا و دفع هذه الحرکات الشعبية بإتجاه مظاهرات سياسية في مختلف قطاعات الشعب الايراني، ومن يتتبع الاوضاع في إيران يجد بأنه لايکاد أن يمر يوما من دون نشاطات و تحرکات إحتجاجية من جانب الشعب الايراني في سائر أرجاء إيران.
ـ موضوع الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية بإعتباره ممثلا عن الشعب الايراني و المعارضة و البديل للنظام الدموي القائم، والذي صار يلقي تفهما ملفتا للنظر سوءا على الصعيد الدولي أم الاقليمي.
المطروح الان على بساط البحث بالنسبة لشعوب و دول المنطقة هو أن تدقق في مصالحها و خياراتها بالنسبة لکلا طرفي المعادلة”أي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية القمعي ضد شعبه و المعادي للمنطقة و المقاومة الايرانية المتطلعة لتحرير الشعب الايراني من ربقة الاستبداد”، و تحدد على اساس ذلك موقفها من الاوضاع الدائرة في إيران و تکف عن الحکم على الاوضاع في إيران من زاوية النظام القائم و طروحاته و خياراته و من المؤکد بأن إنتهاج شعوب و دول المنطقة لمثل هذا النهج سيساعد و بصورة ملموسة على تحقيق و بلورة مستقبل أفضل لإيران و يضمن السلام و الامن و الاستقرار للمنطقة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب