23 ديسمبر، 2024 7:30 ص

ذكرت سابقا ان :
(( خيوط اللعبة الدولية والمحلية أصبحت مكشوفة ، وخيوط التحكم بها دوليا عن بعد بدأت تنفرط على يد – العراقيين – العراقيين – من كل الطوائف والأديان ذوي الرب الواحد والجنسية الواحدة التي لابديل عنها . أولاد – الملحة – الذين ماكفت النائحات عن فقدانهم في كل ساعة ، سيبقى العز والمجد لهم )) .
واليوم :
بعد سلسلة لاتحصى ولاتقدر بثمن من الفقد والخسارات المتتابعة لأجل (( أمل – طبيعي )) عراقي مشترك للجميع تم خطه ورسم حروفه بدماء شبابنا وأولادنا وبعرق ودموع ونواح أخواتنا وأمهاتنا لابد أن نقول :
ان هذا الحلم – الحقيقة الطبيعية – الحق الطبيعي – بأستعادة أنفسنا واستعادة – عراقنا وعراقيتنا – قد أصبح في متناول اليد ، حين أثبت أبناء العراق ومقاتلوه بكل صنوفهم وأطيافهن انهم متمسكون بكل معانيهم وثوابتهم في سلسلة من الأنتصارات التي خلطت أوراق – اللعبة – على لاعبيها في الخارج والداخل وكشفت لنا عن وجه عراقي جميل كان قد ضاع علينا في خضم الترديات والأحباطات التي تتالت فيما سبق ، علينا أن نتمسك به ونوفر له مستلزمات البقاء والثبات والديمومة .
الموصل على مرمى حجر . وعلينا أن نجعل مما وصلنا اليه لغاية اليوم مفتاح فصل جديد في حياتنا بغض النظر عن أية نتائج أو تداعيات لاحقة غير محسوبة فيما اذا حصلت – ولاأظن ذلك – .
علينا ان نجعل من فصول جهادنا العراقي الحالية خاتمة للدروس التي تم ادخالنا واقحامنا بها لأجل غايات ومخططات كبيرة كانت لها أهداف واسعة تبدأ بتمزيق العراق وتنتهي بمحو هويتنا وطمس معالمنا ، والشواهد والبوادر والأفعال التي تدلل
على قولي هذا كثيرة ولاحصر لها . علينا أن نعرف كيف نستثمر ونستفيد مما حصل ونعالج شأننا ووضعنا العراقي – الداخلي أولا – والخارجي ثانيا – وذلك بأن نضع اليد على مسببات وعوامل التردي والأنحطاط التي تم سوقنا فيها وأوصلتنا الى هذه الفوضى العارمة واستيعاب الدوافع والمخططات الكامنة وراءها ومعالجة الخلل – العيب – المؤامرة – التي (( تختفي بيننا )) بطريقة فعالة مقدامة تضع نصب عينها حجم الكارثة والخسارة التي لاتقدر بثمن والتردي الذي أصاب العراق بكل مفاصله ، غلق أبوابها ومنافذها وكبح ذيولها ورموزها وأدواتها وشخوصها تحت أي مسمى كانت .
يجب استثمار وتعميق حالة التلاحم المصيري التي أظهرها العراقيون للعالم أجمع وتحجيم وكبح أية محاولة أو تصريح أو تشويه لها مهما كان بسيطا ، يجب تنميتها ودعمها بالقول وبالفعل بأعتبارها هي حالة وواقع ومصير العراق الواحد .
اليوم : الموصل على مرمى حجر . . والعراق كله على مرمى حجر . .
ماهي الا دفق وعزم عراقي صادق وثاب ، ونية عراقية بسيطة تختزل تاريخ الخير العراقي كله والمأساة العراقية كلها ، فتصبح الموصل في راحة اليد ، وعندها يكون كل العراق قد أصبح بين الأكف الباسلة والحانية ، ساعتذاك علينا فورا اجراء المراجعة والتقييم والمعالجة التي ((يجب)) لاتخشى في الحق لومة لائم .
لن تكون استعادة الموصل هي خاتمة المؤامرات التي – حيكت منذ زمن – على العراق . فكلما تقدم العراقيون أكثر كلما تكاثرت الأحتمالات واقتربت لولادة شكل جديد وفصل جديد من فصولها . وكلمة البغدادي الأخيرة – في تفسيرها الحقيقي المخفي – اشارة واضحة الى ان المسلسل مستمر بوجوهه المتعددة ، فهو اذ يدعو مناصريه الى – مهاجمة ! ! – تركيا والسعودية واخوان الشيطان كما أسماهم ! ! ، انما هي محاولة لجر الأنظار بأتجاه آخر ومحاولة لتبرئة ساحة الأطراف التي ساندته ودعمته وقومته وتوفير الحجة والذريعة لهم لأجل الدخول الى الموصل تحت اسم محاربة داعش والتنفيس عن هدف تركيا والغرب الأسرائيلي من خلال السعودية وغيرها وذيولهم في الداخل .
[email protected]